الرياض، إندونيسيا اليوم – دعت إندونيسيا المجتمع الدولي إلى عزل إسرائيل وإلغاء عضويتها من الأمم المتحدة.
جاء هذا التصريح خلال البيان الذي ألقاه نائب وزير خارجية إندونيسيا محمد أنيس ماتا، في القمة الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي، الذي عُقِد في عاصمة المملكة العربية السعودية الرياض، بتاريخ ١١ نوفمبر ٢٠٢٤. كما شدَّد على ضرورة فرض أقصى العقوبات، إذ “لا يجب أن تذهب جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني من غير معاقبة”.
إقرأ أيضا : نائب وزير الخارجية الإندونيسي يدعو العالم الإسلامي للدفاع عن فلسطين
وقد أشار أنيس ماتا في بداية كلمته إلى خطورة الظروف والمرحلة التي نواجهها، إذ تعجز الكلمات عن وصف مشاهد الانتهاكات والإبادة الجماعية التي تحصل لأهل غزة وفلسطين والتي لم تسلم منها النساء والأطفال. فقد جاءت هذه القمة العربية الإسلامية الاستثنائية استجابة للتحدي الوجودي المشترك الذي يواجه المجتمع الدولي، مؤكداً “ضرورة تكثيف الجهود السياسية والدبلوماسية لإنهاء الحرب في غزة ولبنان”.
كما دعا نائب وزير الخارجية أنيس ماتا منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية إلى اتخاذ إجراءات فعلية، وأن تُترجم الأقوال إلى أفعال ملموسة، كي لا تبقى قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية حبراً على ورق، “وأن تخرج القمة بتوصيات وخطوات عملية”، بما في ذلك استمرار المقاطعة لكل ما هو صهيوني “وإنهاء كل المشاريع الإسرائيلية الجارية داخل دول الأعضاء” مقابل دعم المنتجات والاستثمارات التجارية بين دول أعضاء المنظمتين العربية والإسلامية لضمان استمرار المساعدات الإنسانية لفلسطين، و”رفض كل محاولات التطبيع” بالإضافة إلى “منع كل محاولات التصعيد لزج المنطقة إلى حرب إقليمية لا يمكن التحكم في مسارها”.
إقرأ أيضا : نائب وزير الخارجية أنيس ماتا في القمة الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي: كلنا فلسطين
وأضاف أنه يجب “إحداث موجات من الدعم العالمي لاستقلال فلسطين من خلال توسيع التحالفات العالمية لتشمل الجنوب العالمي وجميع الدول المساندة لاستقلال فلسطين”.
وقد جاء خطاب أنيس ماتا حازماً قوياً، فهو ابن “شعب وُلد من رحم الآلام، وذاق مرارة الاستعمار والعنصرية والإبادة الجماعية لقرون، كحال معظم الدول العربية والإسلامية”، ووضح بأن جميع أشكال المقاومة ليس إرهاباً، بل هي حق قانوني لكل شعب مُستَعمَر. وكرر هتافه ثلاثاً “كلنا فلسطين”، وهو ما يعكس التزام إندونيسيا الثابت في دعم نضال الشعب الفلسطيني، مشيراً بأن النضال الفلسطيني من أجل الاستقلال هو الأساس الذي بُنيت عليه منظمة التعاون الإسلامي.
وجاء تصريحه حازماً في ختام كلمته “أمام صمود وإباء الشعب الفلسطيني لا معنى لحريتنا واستقلالنا إن لم تكن فلسطين حرة مستقلة، فهي عندنا أمانة دستورية وفريضة إسلامية وضرورة إنسانية”.
إمتنان | إندونيسيا اليوم