جاكرتا، إندونيسيا اليوم – “انتظرت طويلاً لأعود إلى جاكرتا”، بهذه الكلمات عبّر الأمير تركي الفيصل عن مشاعره الجياشة خلال زيارته لإندونيسيا، بعد غياب دام نحو أربعة عقود. الأمير، الذي يعتبر أحد أبرز الشخصيات في العائلة المالكة السعودية، لم يخفِ إعجابه بالتطور الذي شهدته البلاد، خاصةً تحت قيادة الرئيس برابوو سوبيانتو.
قد يهمك أيضا: هيئة السياحة السعودية تطلق ورشة عمل لمنصة نسك: دعم رؤية 2030 لجذب 30 مليون معتمر
خلال حضوره مأدبة غداء في مقر إقامة السفير السعودي لدى إندونيسيا، فيصل عبد الله حمود العمودي، يوم الأحد، تمنى الأمير للحكومة الإندونيسية النجاح والازدهار. وقال: “أتمنى أن تحقق حكومة الرئيس برابوو المزيد من التقدم، وأن تزدهر مع جميع مسؤوليها. كما أتمنى لإندونيسيا دوام الرخاء والنمو.”
لم تكن هذه الزيارة مجرد لقاء دبلوماسي، بل كانت عودة إلى ذكريات مضت. الأمير تركي، الذي اعتاد زيارة جاكرتا كثيرًا قبل نحو 40 عامًا، استرجع تفاصيل تلك الأيام قائلاً: “لقد انتظرت طويلاً للعودة إلى هذه المدينة التي أحبها. إندونيسيا بالنسبة لي ليست مجرد بلد، بل تاريخ وذكريات جميلة.”
الأمير، الذي يرأس مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، لم ينسَ توجيه شكره للسفير فيصل على هذه الدعوة الكريمة، معبرًا عن امتنانه للفرصة التي أتيحت له للقاء شخصيات بارزة في إندونيسيا، وكذلك عدد من السفراء الأجانب.
قد يهمك أيضا: السعودية تطور خدمات العمرة عبر برنامج “نسك” وتستهدف 30 مليون معتمر بحلول 2030
في الوقت نفسه، عبّر رئيس مجلس الشيوخ الإندونيسي، سلطان بختيار نجم الدين، عن ترحيبه الحار بهذه الزيارة، قائلاً: “نحن سعداء بزيارة أحد أفراد العائلة المالكة السعودية. هذه الزيارة تعكس عمق العلاقات بين بلدينا، ونأمل أن تعزز التعاون المستقبلي.”
اللقاء شهد حضور نخبة من الشخصيات البارزة، من بينهم وزير القوى العاملة، ياسيرلي، ورئيس المجلس التنفيذي لجمعية نهضة العلماء، يحيى خليل ثقوف، إضافة إلى يني وحيد ودينو باتي جلال. كما تواجد عدد من السفراء، من بينهم سفير الإمارات العربية المتحدة عبد الله سالم الظاهري، وسفير فلسطين زهير الشن.
الأمير تركي، الذي وصل إلى جاكرتا مساء الجمعة، ترك انطباعًا عميقًا لدى الجميع، مجسدًا بأقواله وأفعاله عمق العلاقات الأخوية بين المملكة العربية السعودية وإندونيسيا، قبل أن يختتم زيارته التي ستبقى محفورة في ذاكرة الجميع.