سقوط طائرة ركاب ماليزية ومقتل 295 من ركابها

0 1٬091

جميع ركاب الطائرة الماليزية البالغ عدهم نحو ثلاثمائة شخص لقوا حتفهم (رويترز)

أوكرانيا-إندونيسيا اليوم

تحطمت طائرة ركاب ماليزية من طراز بوينغ 200-777 في طريقها من أمستردام إلى كوالالمبور، قرب مدينة دونيتسك الأوكرانية على الحدود مع روسيا.,مساء  الخميس (17/7).

وقتل 295 من ركابها والتي تتكون من 280 راكبا  و15 من أفراد الطاقم قتلوا إثر تحطم الطائرة. بينهم 154 مسافرا هولنديا و27 أستراليا و23 ماليزيا.

قيل بأن الطائرة تم إسقاطها بصاروخ أرض جو من على ارتفاع 10 آلاف متر فوق الأراضي الأوكرانية في منطقة قرب الحدود الروسية وأسقطت قبل دخولها إلى الأجواء الروسية.

ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية عن مصادر أمنية أوكرانية وروسية ترجيحها أن الطائرة تم إسقاطها وهي فوق منطقة النزاع بين القوات الأوكرانية وانفصاليين مؤيدين لروسيا.

من جهتها، أكدت الخطوط الجوية الماليزية فقدان الاتصال مع إحدى طائراتها القادمة من أمستردام في أجواء أوكرانيا.
وكتبت شركة الطيران على حسابها على موقع تويتر أن “الموقع الأخير الذي عرف لها كان فوق أوكرانيا”، مشيرة إلى أنها ستعلن عن تفاصيل إضافية في وقت لاحق.

تبادل اتهامات بشأن إسقاط الطائرة الماليزية

بينما تبادلت السلطات الأوكرانية والانفصاليون الاتهامات بشأن إسقاط الطائرة

وقال الرئيس الأوكراني بترو بوروشينكو إنه لا يستبعد أن تكون الطائرة الماليزية “أسقطت” في شرق البلاد، نافيا أن تكون القوات المسلحة قد أطلقت النار عليها.

وقال بوروشينكو في بيان رئاسي إن “هذه هي الحالة المأسوية الثالثة في الأيام الأخيرة بعد إسقاط طائرة انطونوف-26 وطائرة سوخوي-25 الأوكرانيتين من داخل الأراضي الروسية”.

وكان المسؤول بوزارة الداخلية الأوكرانية انطون جيراشنكو إن الطائرة الماليزية أسقطت بصاروخ أرض جو كانت روسيا قد زودت الانفصاليين به.

في المقابل، حمل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين السلطات الأوكرانية مسؤولية سقوط الطائرة، فيما قال مصدر بالوكالة الروسية للملاحة الجوية لوكالة إنترفاكس للأنباء إنه من غير المستبعد أن تكون الطائرة التي كانت تقل الرئيس الروسي عائدا من البرازيل هي المستهدفة بالإسقاط.

وأضاف المصدر أن الطائرة الماليزية وطائرة بوتين استخدمتا الارتفاع والمسار نفسهما بفارق زمني لا يتجاوز نصف ساعة. وقد عثر على بقايا الطائرة، التي انطلقت من مطار أمستردام الهولندي متوجهة نحو العاصمة الماليزية كوالالمبور، في مدينة شاختسيورك في مقاطعة دونتيسك قرب حدود أوكرانيا مع روسيا.

من جانبهم، نفى الزعيم الانفصالي الأوكراني ألكسندر بوروداي الاتهامات الموجهة للانفصاليين بإسقاط الطائرة الماليزية، وحمل القوات الحكومية مسؤولية إسقاطها.

ترجيح إسقاط الطائرة

قال جو بايدن نائب الرئيس الأميركي الخميس إن الطائرة الماليزية بوينغ 777 التي سقطت الخميس في أقصى شرقي أوكرانيا أسقطت على ما يبدو، وأضاف أن بلاده لا تتوفر بعد على تفاصيل الحادث، فيما ذكر مسؤول أميركي آخر -طلب عدم الكشف عنه- أن الطائرة استهدفت بصاروخ أرض جو.

وذكر المسؤول الأميركي أن واشنطن ما زالت تحقق في ملابسات الحادث والجهة التي أطلقت الصاروخ الذي يعتقد أنه أسقطها، وإذا كان قد أطلق من الجانب الروسي أو الأوكراني من الحدود.

وتعتقد السلطات الأوكرانية أن انفصاليين موالين لروسيا هم من أسقطوا الطائرة على ارتفاع عشرة آلاف متر، في حين يقول الانفصاليون إن طائرة تابعة لسلاح الجو الأوكراني هي التي أسقطت الطائرة الماليزية قبل أن يسقطوا هم الطائرة العسكرية الأوكرانية.

 وكانت ماليزيا قد أرسلت محققين لمعرفة سبب سقوط طائرتها شرقي أوكرانيا (رويترز)

تطبيق العدالة

وطالب رئيس وزراء ماليزيا نجيب عبد الرزاق بسرعة تطبيق العدالة لعقاب المسؤولين إذا ثبت أن الطائرة أسقطت، وأضاف أن بلاده لا تعرف سبب تحطم الطائرة أثناء رحلتها دون أن ترسل إشارة استغاثة، وأضاف أن فريقا من المحققين الماليزيين توجه إلى أوكرانيا بمعية فريق آخر للإنقاذ.

مجلس الأمن

ومن المنتظر أن يعقد مجلس الأمن الدولي اليوم الجمعة اجتماعا طارئا لبحث الوضع في أوكرانيا عقب سقوط الطائرة الماليزية، وذلك بعدما تقدمت بريطانيا بطلب في الموضوع، وذكرت وكالة سلامة الطيران الأوروبية “أوروكونترول” أن السلطات الأوكرانية أغلقت مجالها الجوي في شرقي البلاد بعدما نصحت العديد من البلدان شركات الطيران بالابتعاد عن المنطقة التي سقطت فيها الطائرة.

وتأتي كارثة سقوط الطائرة الماليزية بعد أشهر من اختفاء طائرة ماليزية أخرى في الثامن من مارس/آذار الماضي وعلى متنها 239 شخصا. (الجزيرة)

 

تعليقات
Loading...