توقيع اتفاقية غير مسبوقة لنشر اللغة العربية بين بَجْدَة و٤٠ جامعة بإندونيسيا

جاكرتا، إندونيسيا اليوم – في حدث أكاديمي مميز يعكس الاهتمام المتزايد بتعزيز مكانة اللغة العربية في إندونيسيا، وقّعت شركة بَجْدَة التعليمية السعودية اتفاقية تعاون استراتيجية مع اتحاد مدرسي اللغة العربية بإندونيسيا و٤٠ جامعة إندونيسية. 

جاء التوقيع على هامش فعاليات الملتقى العلمي العالمي الخامس عشر للغة العربية، والذي أقيم بين بين ٦ و٨ من أغسطس للعام ٢٠٢٥ في رحاب جامعة دار النجاح بجاكرتا تحت عنوان “اللغة العربية في عصر الذكاء الاصطناعي: سياسة وتخطيطًا وتعليمًا”. الملتقى شهد تجمعًا نوعيًا لنخبة من العلماء والمتخصصين لمناقشة تحديات تعليم اللغة العربية، والفرص الواعدة لاستثمار تقنيات الذكاء الاصطناعي في تطوير المناهج ووسائل التعليم.

وجرت مراسم التوقيع في قاعة الاجتماعات بجامعة دار النجاح بجاكرتا يوم الأربعاء، الموافق ٦ أغسطس ٢٠٢٥، بحضور ممثلين عن أربعين جامعة من مختلف أنحاء إندونيسيا، ليشكل هذا الحدث نقطة تحول في تاريخ التعاون الأكاديمي بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإندونيسية في مجال اللغة العربية. 

شهد الحفل كذلك حضور رئيس اتحاد مدرسي اللغة العربية في إندونيسيا وعدد من الشخصيات الرفيعة في الاتحاد، من بينهم البروفيسور الدكتور أوريل بحر الدين، والبروفيسور تولوس مصطفى، والبروفيسور الدكتور إمام أسراري، والبروفيسور فيصل مبارك والدكتور أحسن الدين والدكتورة سيتي صالحة المسؤولة عن التعاون وتوقيع مذكرة التفاهم ونخبة أخرى من رواد تعليم العربية في البلاد.

أما شركة بَجْدَة التعليمية، فقد كان يمثلها افتراضياً عبر تطبيق زوم الأستاذ خالد النملة، حيث وجه كل منهما كلمات ترحيبية للمشاركين، معربين عن اعتزاز الشركة بهذا التعاون الذي يهدف إلى تطوير المناهج الرقمية نحو تعليم أكثر حداثة وابتكاراً. 

وأكدا كذلك التزام بَجْدَة بتوطيد الشراكات وتعزيز نشر اللغة العربية والقرآن الكريم في الأوساط الأكاديمية والشبابية الإندونيسية.

وتهدف هذه الاتفاقية النوعية إلى تعميق روابط الشراكة ونشر اللغة العربية وتيسير تعليمها للإندونيسيين عبر تطوير برامج متقدمة ومبتكرة في تعليم القرآن الكريم واللغة العربية. 

وتضم قائمة الجامعات المشاركة هذا العام مؤسسات أكاديمية مرموقة في جميع أنحاء إندونيسيا، من بينها جامعة دار النجاح، جامعة مالانج الحكومية، جامعة إندونيسيا التربوية، جامعة أنتساري الإسلامية الحكومية، جامعة سونان كاليجاكا الإسلامية الحكومية، جامعة سونان أمبل الإسلامية الحكومية، وغيرها من الجامعات الرائدة في البلاد.

وبموجب الاتفاقية، بات بإمكان الجامعات الإندونيسية الشريكة الاستفادة من منظومة البرامج الرقمية المبتكرة التي طورتها شركة بَجْدَة التعليمية، مثل منصة “إتقان” للتعلم الذكي للغة العربية والقرآن الكريم، وموقع “تحدث العربية”، وتطبيق “الفاتحة” المخصص للإندونيسيين. 

وتنص البنود كذلك على ضرورة تعريف الطلاب والطالبات بهذه المنصات، ودمج “تطبيق الفاتحة” خاصةً في مقررات تعليم القرآن الكريم، واعتماد شهادة “إتقان الفاتحة” الصادرة عن التطبيق كأداة رسمية للتدريب والتقييم. 

وألزمت الاتفاقية الجامعات بالإعلان المستمر عن التطبيق عبر مواقعها الرسمية وحساباتها على شبكات التواصل الاجتماعي، فضلاً عن الترويج له من خلال الفعاليات والنشرات الداخلية لضمان الوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من المستفيدين.

الجدير بالذكر أن “تطبيق الفاتحة” يُعد إحدى ثمار الابتكار في توظيف الذكاء الاصطناعي في جهود تعليم وتصحيح تلاوة سورة الفاتحة بدقة للناطقين بالإندونيسية، إذ يوفر خدمة التعرف على الصوت وتصحيح التلاوة بشكل فوري، ويمنح للمستخدمين تقييماً فورياً مع شهادة إتقان تلاوة الفاتحة بعد اعتمادها من أحد القراء المختصين.

ويُشار إلى أن شركة بَجْدَة التعليمية السعودية هي مؤسسة غير ربحية متخصصة في تقديم برامج تعليمية رقمية رائدة في مجال تعليم القرآن الكريم واللغة العربية للمسلمين غير الناطقين بها حول العالم، ولا تزال تواصل جهودها في تطوير أدوات حديثة تسهم في نشر وتعزيز تعليم العربية والقرآن وتيسير وصولها للأجيال الجديدة. (أنس/إندونيسيا اليوم)

السابق 1 من 16 التالي