خبير إندونيسي يدعو لتوحيد موقف دولي لدعم فلسطين في الجمعية العامة للأمم المتحدة

جاكرتا، إندونيسيا اليوم – دعا محلل في شؤون الشرق الأوسط إلى أن تتولّى إندونيسيا قيادة الجهود لطرح أزمة الجوع المتفاقمة في غزة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال أيلول/سبتمبر المقبل، في مسعى لحشد دعم دولي أوسع لفلسطين.

طالما لم تُستعد حرية فلسطين للفلسطينيين، فستظل إندونيسيا تقف في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي إلى الأبد

سوكارنو الرئيس المؤسس

وقال محمد شيروني رفيع، خبير الشؤون الشرق أوسطية في جامعة إندونيسيا، يوم الثلاثاء، إن إندونيسيا، بصفتها عضوًا في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، تستطيع إدراج أزمة الجوع في غزة كعنصر رسمي على جدول أعمال المنظمة.

إقرأ أيضا: إندونيسيا تطالب بتحرك جماعي عربي ودولي لإنقاذ غزة

وأشار إلى تحوّل متزايد في المواقف الغربية، مشيرًا إلى دعم دول مثل فرنسا وكندا وهولندا لقيام دولة فلسطينية، وهو توجه يمكن لإندونيسيا البناء عليه واستثماره. 

وأضاف: «يمكن لإندونيسيا تعبئة حركة عدم الانحياز لاعتماد موقف موحّد».

وحثّ رفيع الرئيس برابوو سوبيانتو ووزير الخارجية سوجيونو على الانخراط دبلوماسيًا مع قادة منظمة التعاون الإسلامي ودول الجنوب العالمي قبيل اجتماع الأمم المتحدة. وشدّد على ضرورة أن توضح منظمة التعاون الإسلامي موقفها وتدعمه في ظل تنامي القلق الدولي تجاه القضية الفلسطينية، 

وقال: «يجب على المنظمة الاجتماع لتنسيق موقفها قبل بدء أعمال الجمعية العامة».

ودعا أيضًا إلى استجابة منسقة للحصار المفروض على غزة، مطالبًا بمواصلة تدفق المساعدات الإنسانية وتكثيف الضغط الدولي لرفع الحصار.

وفي سياق متصل بالقضية الفلسطينية، ذكرت وكالة أنباء أنتارا أن موقف إندونيسيا ظل ثابتًا منذ عهد الرئيس المؤسس سوكارنو، الذي أعلن في عام ١٩٦٢: «طالما لم تُستعد حرية فلسطين للفلسطينيين، فستظل إندونيسيا تقف في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي إلى الأبد».

وتظل تلك التصريحات توجه السياسة الخارجية الإندونيسية، بما يعكس التزام جاكرتا الطويل الأمد باستقلال فلسطين ومعارضتها للاحتلال الإسرائيلي.

أما بشأن الخطة المزعومة للسيطرة الإسرائيلية الكاملة على قطاع غزة، فقد دانت وزارة الخارجية الإندونيسية هذه الخطوة بوصفها انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، محذرة من أن أفعال إسرائيل تزيد الأزمة الإنسانية في غزة تعقيدًا وتُضعف جهود إحلال السلام في الشرق الأوسط.

إندونيسيا اليوم | أنتارا