رئيس مجلس إدارة نهضة العلماء يعتذر عن دعوة المحاضر الأمريكي الصهيوني بيتر بيركوفيتش

جاكرتا، إندونيسيا اليوم – قدم رئيس مجلس إدارة نهضة العلماء، يحيى خليل ستاقوف، اعتذاره الرسمي إلى الجمهور بشأن دعوة الأكاديمي الأمريكي بيتر بيركوفيتش، الذي يحمل خلفية صهيونية، للمشاركة كمتحدث في إحدى فعاليات المنظمة.

وأوضح يحيى، يوم الخميس، ٢٨ آب/أغسطس ٢٠٢٥، أن هذه الدعوة جاءت عن طريق الخطأ بسبب نقص الدقة في عملية اختيار المتحدثين. حسبما نقلته وكالة أنباء أنتارا.

وقال في جاكرتا: “أعتذر عن الخطأ في دعوة بيتر بيركوفيتش دون الانتباه إلى خلفيته الصهيونية. حدث هذا نتيجة قلّة الانتباه أثناء اختيار ودعوة المتحدثين”.

وأكد يحيى أن موقف نهضة العلماء من نضال الشعب الفلسطيني لم يتغير أبداً، وأن المنظمة مازالت تدعم استقلال وسيادة فلسطين كدولة حرة ومستقلة. 

وأضاف: “تدعم نهضة العلماء نضال الشعب الفلسطيني من أجل الحصول على دولة مستقلة وذات سيادة”.

كما أدانت نهضة العلماء بشدة مختلف أعمال العنف والهجمات الوحشية التي تشنها الحكومة الإسرائيلية ضد المدنيين في غزة، وذكر يحيى: “أنا ونهضة العلماء ندين أعمال الإبادة الجماعية الوحشية التي تقوم بها الحكومة الإسرائيلية في غزة”.

وطالبت نهضة العلماء جميع الأطراف، سواء الوطنية أو الدولية، بالعمل الجاد من أجل وقف الإبادة الجماعية في غزة والسعي لتحقيق سلام عادل ومستدام.

ظهر اسم بيتر بيركوفيتش إثر مشاركته في حدث في جامعة إندونيسيا، حيث أثار احتجاجات المجتمع بعد الكشف عن خلفيته ودعمه الصريح للإبادة الجماعية التي تقوم بها إسرائيل ضد فلسطين.

وقد عبّر بيركوفيتش في بعض مقالاته عن رأيه بأن احتلال إسرائيل لفلسطين هو حق في الدفاع عن النفس، واقترح نقل سكان غزة إلى سيناء بالأراضي المصرية، وهو ما أثار جدلاً واسعاً.

فيما يخص نهضة العلماء، فقد تم دعوة بيتر بيركوفيتش ليكون أحد المحاضرين في أكاديمية القيادة الوطنية نهضة العلماء.

وتعتبر أكاديمية القيادة الوطنية نهضة العلماء أعلى مستوى من التأهيل داخل المنظمة، ويشارك فيها عشرات المختارين ضمن برنامج يستضيف خبراء دوليين بهدف تزويد أفضل كوادر نهضة العلماء بفهم معمق للخريطة الجيوسياسية العالمية، وتأهيلهم لقيادة نضال المنظمة مستقبلاً.

وتُصمم أكاديمية القيادة الوطنية نهضة العلماء كبرنامج مكثف لتخريج قادة المستقبل على المستوى الوطني، حيث يتلقى المشاركون معرفة استراتيجية حول الفاعلين العالميين، والمناطق الجغرافية المهمة، والقضايا الدولية ذات الأثر على مكانة إندونيسيا والمنظمة في التشكيل العالمي.