إندونيسيا تستضيف أول جامبوري عالمي للكشافة المسلمين في جاكرتا

جاكرتا، إندونيسيا اليوم — رحّبت وزارة الشؤون الدينية الإندونيسية بانطلاق أول مخيم كشفي عالمي للمسلمين “جامبوري الكشافة المسلمين العالمي” في جاكرتا، واعتبرته خطوة محورية لتعزيز إعداد جيل جديد من القادة المسلمين.

وقال نائب الوزير، رُومو محمد شافعي، خلال زيارته لموقع المخيم يوم السبت: “شكراً لإندونيسيا. هذه لحظة تاريخية ستُسهم في ولادة الجيل القادم من القادة”.

وأعرب شافعي عن امتنانه لمعهد دار السلام كونتور في جاوة الشرقية لجهودها الرائدة في إطلاق فكرة جامبوري الكشافة المسلمين، مؤكداً أنّه منصة لتربية قيم القيادة والاستقلالية والهوية الإسلامية.

وبصفته نائب الوزير المسؤول عن التعليم الديني، شدّد شافعي على دعمه الكامل لهذا الحدث، معتبراً أنّه يعكس التزاماً واضحاً في إعداد قادة المستقبل. 

وأضاف: “أركّز هنا على التعليم المرتبط بالقيادة والاستقلالية باعتباره جوهر الحركة الكشفية. هذه المبادئ حاضرة في المدارس الإسلامية، وحاضرة كذلك في المخيم العالمي”.

كما أكّد أنّ جامبوري الكشافة المسلمين يرسّخ قيم الشمولية، إذ يتيح للمشاركين من دول ومناطق مختلفة فرصة تبادل الخبرات والمعرفة. 

وقال: “اختلافاتنا ليست عائقاً، بل هي مصدر قوة لصناعة قادة قادرين على احتواء الجميع”.

من جانبه، أوضح الأمين العام لمنتدى خريجي كونتور، أنانغ ركزة مشهدي، أنّ مبادرة المخيم الكشفي الإسلامي جاءت استجابةً للأزمات الأخلاقية المتزايدة والصراعات العالمية.

وأعرب عن أمله أن يسهم هذا الحدث في صناعة سفراء سلام ينشرون قيم الرحمة والأخوة. 

وقال: “حين يتراجع الوازع الأخلاقي على مستوى العالم، يأتي جامبوري الكشافة المسلمين ليقدّم بديلاً، إذ يجتمع الشباب هنا ليتفاعلوا ويتعلموا معاً من أجل رسالة سلام، ليس في إندونيسيا وحدها بل في العالم أجمع”.

وشارك في نسخة عام ٢٠٢٥ من المخيم الكشفي العالمي للمسلمين نحو ١٥٣٣٣ مشاركاً من مختلف الدول، بينهم ٧١٤٩ كشافاً شاباً، و٦٣٤٩ كشافاً من الفتيات، إضافة إلى ١٧١٨ قائداً كشفياً. 

وأقيم الحدث في موقع التخييم “تشيبوبور” بجنوب شرق جاكرتا خلال الفترة الممتدة بين ٩ و١٤ أيلول/سبتمبر ٢٠٢٥.

إندونيسيا اليوم | أنتارا