تهدئة في التوتر التجاري الأميركي – الصيني قبيل لقاء ترمب وشي في آسيا
٠٠:٠٠
٠٠:٠٠
- تقدّم ملموس نحو اتفاق أميركي – صيني يُطمئن الأسواق، مع تجميد عملي لتهديد الرسوم.
- قمة آسيان تشهد هدنة تايلندية – كمبودية وأطر تعاون اقتصادي تشمل المعادن الحرجة.
- لقاء مرتقب يوم الخميس في كوريا الجنوبية بين ترمب وشي يُعوَّل عليه لتثبيت التهدئة التجارية.
جاكرتا، إندونيسيا اليوم — بدت التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين في حالة انحسار، يوم الأحد، قبيل لقاء مرتقب بين الرئيس دونالد ترمب والزعيم الصيني شي جينبينغ، إذ أعلن الجانبان اقترابهما من اتفاق، في تطور من شأنه طمأنة الأسواق العالمية حتى لو لم يعالج جذور الخلاف المتعلقة باختلالات التصنيع وإتاحة الوصول إلى الشرائح الإلكترونية المتقدمة.
وأقدمت بكين مؤخراً على تقييد صادرات عناصر نادرة تدخل في صناعات تكنولوجية متقدمة، فيما لوّح ترمب بفرض رسوم إضافية على السلع الصينية، ما أثار مخاوف من اتساع النزاع وتأثيره في نمو الاقتصاد العالمي. وأعلن كبير مفاوضي الصين التجاريين، لي تشينغغانغ، أن الطرفين توصلا إلى «تفاهم أولي»، بينما وصف وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت ما تم التوصل إليه بأنه «إطار ناجح للغاية»، في إشارة إلى تقدّم ملموس في المسار التفاوضي.
وأبدى ترمب ثقته بإمكان إبرام الاتفاق قائلاً إن الصينيين «يريدون عقد الصفقة، ونحن أيضاً نريد ذلك». ومن المقرر أن يجتمع الرئيس الأميركي بنظيره الصيني يوم الخميس في كوريا الجنوبية، المحطة الأخيرة في جولته الآسيوية، على أن يتبعها لاحقاً تبادل للزيارات؛ إذ جدّد ترمب رغبته في زيارة بكين، مرجّحاً استقبال شي في واشنطن أو «مارالاغو» في فلوريدا.
وفي مؤشر إضافي على تهدئة محتملة، قال بيسنت في برنامج «فايس ذي نيشن» إن التهديد بفرض رسوم أعلى على الصين بات «مجمداً عملياً». وجاء التقدّم خلال قمة رابطة دول جنوب شرقي آسيا «آسيان» السنوية في كوالالمبور، حيث سعى ترمب إلى تعزيز صورته كصانع صفقات دولي، رغم الاضطرابات التي خلّفتها سياساته التعريفية في الداخل والخارج، بما فيها تعثّر العلاقة مع شركاء تجاريين وإغلاق حكومي سابق فاقم سجاله مع الديمقراطيين.
هدنة حدودية تايلاندية – كمبودية برعاية قمة آسيان: شهدت القمة توقيع تايلاند وكمبوديا اتفاق وقف إطلاق نار موسعاً في مراسم حضرها ترمب. وأسهمت تهديداته الاقتصادية، بحسب المشاركين، في دفع البلدين إلى وقف المناوشات على حدودهما المتنازع عليها مطلع العام. وتشمل المرحلة الأولى من الاتفاق الإفراج التايلاندي عن سجناء كمبوديين، وبدء كمبوديا سحب المدفعية الثقيلة، مع تكليف مراقبين إقليميين بمتابعة الالتزام ومنع تجدّد الاشتباكات. ووصف رئيس الوزراء الكمبودي هون مَانِت اليوم بـ«التاريخي»، فيما رأى رئيس الوزراء التايلاندي أنوتين تشارنفيراكول أن الاتفاق «يرسي لبنات سلام دائم».
ووقّع الرئيس الأميركي كذلك أطر تعاون اقتصادي مع كمبوديا وتايلاند وماليزيا، يستهدف بعضها تعزيز التجارة في المعادن الحرجة، ضمن مسعى لتقليص الاعتماد على الصين، التي استخدمت قيود الصادرات على مكونات تقنية أساسية كورقة ضغط تفاوضية. وقال ممثل التجارة الأميركي جاميسون غرير: «من المهم أن نتعاون كشركاء راغبين لضمان سلاسل إمداد سلسة وآمنة لما يخص جودة الحياة لشعوبنا وأمننا».
إعادة انخراط مع منطقة محورية: أتاحت القمة لترمب إعادة وصل ما انقطع مع منطقة يبلغ اقتصادها ٣٫٨ تريليون دولار ويقطنها ٦٨٠ مليون نسمة. وقال: «الولايات المتحدة معكم ١٠٠٪، ونعتزم أن نكون شريكاً وصديقاً قوياً لأجيال قادمة»، مؤكداً ثقته بـ«قادة رائعين» ومجدداً نبرته المتفائلة بأن «كل ما تلمسونه يتحول إلى ذهب». ويُنسب إلى ضغوطه التعريفية أنها عجّلت التفاوض بين تايلاند وكمبوديا، بعد أعنف جولة اشتباكات بينهما على مدى خمسة أيام في يوليو/تموز أسفرت عن عشرات القتلى ونزوح مئات الآلاف، قبل أن يُلوّح الرئيس بتعليق اتفاقات تجارية ما لم تتوقف المواجهات، لتسود هدنة هشة منذ ذلك الحين.
وأشاد رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم باتفاق جارتيه في القمة قائلاً: «يذكّرنا هذا بأن المصالحة ليست تنازلاً، بل فعل شجاعة». وفي كوالالمبور أيضاً، التقى ترمب الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، وسط توتر على خلفية ملاحقات سلفه جايير بولسونارو. وقال ترمب إنه قد يخفض رسومه على البرازيل سعياً إلى «صفقات جيدة» للطرفين، في وقت تجنّب فيه لقاء رئيس الوزراء الكندي مارك كارني، غاضباً من إعلان كندي ينتقد سياساته التجارية، ومعلناً على طريقه إلى القمة عزمه زيادة الرسوم على كندا.
وغاب عن القمة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، الذي ساءت علاقته بترمب في الآونة الأخيرة على خلفية تفاخر الأخير بتسوية نزاع هندي – باكستاني وفرض رسوم أعلى على الهند بسبب مشترياتها من النفط الروسي.
إندونيسيا اليوم | جاكرتا غلوب
| العربية | INDONESIAN | ENGLISH |
|---|---|---|
| التجارة الدولية وقمم آسيان | ||
| توتر تجاري | Ketegangan dagang | Trade Tensions |
| رسوم جمركية | Tarif bea masuk | Tariffs |
| العناصر الأرضية النادرة | Logam tanah jarang | Rare Earth Elements |
| أشباه الموصلات المتقدمة | Semikonduktor canggih | Advanced Semiconductors |
| تفاهم أولي | Konsensus awal | Preliminary Consensus |
| إطار عمل ناجح | Kerangka kerja yang sukses | Successful Framework |
| اتفاق تجاري | Kesepakatan dagang | Trade Agreement |
| سلاسل الإمداد الآمنة | Rantai pasok yang aman | Secure Supply Chains |
| معادن حرجة | Mineral kritis | Critical Minerals |
| وقف إطلاق النار | Gencatan senjata | Ceasefire |
| مراقبون إقليميون | Pemantau regional | Regional Observers |
| سحب المدفعية الثقيلة | Penarikan artileri berat | Withdrawal of Heavy Artillery |
| إبرام اتفاق | Menandatangani kesepakatan | Conclude an Agreement |
| إعادة الانخراط | Keterlibatan kembali | Re-engagement |
| تهدئة التوتر | Peredaan ketegangan | De-escalation |
| يهدد بفرض رسوم | Mengancam memberlakukan tarif | Threaten to Impose Tariffs |