طالب ضحية التنمر يقف وراء قنبلة مسجد مدرسة جاكرتا

جاكرتا، إندونيسيا اليوم – أفاد أحد شهود العيان بأن قنبلةً بدائية الصنع أو «زجاجة مولوتوف» عُثر عليها في مسجد المدرسة يُشتبه أنها جُلبت من طالبٍ كان يتعرّض للتنمّر المتكرر من زملائه. ويأتي هذا الطرح في إطار رواياتٍ أولية ما زالت قيد التحقق من الجهات المختصة.

وبحسب معلوماتٍ تلقّتها «إندونيسيا اليوم» من شاهد عيان، فإن المشتبه به طالبٌ في الصف ١٢ في المدرسة المذكورة، ويُعتقد أنه تعرض للتنمّر مراراً من أقرانه. وتؤكد هذه الإفادات الأولية وجود دافعٍ محتمل يرتبط بوقائع تنمّر داخل البيئة المدرسية.

وقال شاهد عيان: «المُشتبه صنع قنبلةً بدائية ووضعها في ٣ نقاط داخل مُكبّر صوت»، مضيفاً أن الشاب «طالبٌ في الصف ١٢ كان يتعرّض للتنمّر مراراً، فصنع القنبلة ووضعها في ٣ مواقع داخل جهاز مكبّر الصوت». وتبقى هذه الأقوال رهن التثبّت الرسمي.

وأضاف الشاهد ذاته: «انفجرت عبوتان، فيما لم تنفجر الثالثة، وقد نجح فريق غيغانا في إبطال مفعولها في النهاية». وتواصل الأجهزة المختصة مراجعة الروايات والشهادات بالتوازي مع التحقيقات الفنية.

وقع الانفجار عند الساعة ١٢:٣٠ ظهراً أثناء خطبة الجمعة في محيط المسجد. وتعتقد الشرطة أن مصدر الانفجار مكونات داخل نظام الصوت، فيما لا يزال التحقيق جارياً بعد العثور على أسلحة يدوية وبنادق «إيرسوفت» في المكان.

سارعت سيارات الإسعاف بنقل الضحايا إلى أقرب مستشفى باستخدام خمس سيارات، فيما قامت وحدات «غيغانا» التابعة للشرطة بتطهير المكان بهدف ضمان سلامة المصلين والطلاب. كما يواصل فريق «دينسوس ٨٨» المختص بمكافحة الإرهاب تحقيقاته، حيث مازال فحص شبهة العنصر الإرهابي قائماً، ولم تتضح الأسباب النهائية بعد.

حتى لحظة كتابة هذا التقرير، لم تُسجّل أي وفيات وكل المصابين يتلقون العناية الطبية الضرورية، بالتوازي مع استمرار التحقيق لتحديد الأسباب وعدد الضحايا بدقة من قبل الشرطة وفِرق الأدلة الجنائية. (إندونيسيا اليوم/أنس).