دارة الملك عبد العزيز تنظم ملتقى «تاريخ الحج والحرمين» في جدة ضمن مؤتمر ومعرض الحج

جدة، ٠٩ نوفمبر/تشرين الثاني ٢٠٢٥، إندونيسيا اليوم – تطلق «دارة الملك عبدالعزيز» ملتقى «تاريخ الحج والحرمين الشريفين»، بالشراكة مع وزارة الحج والعمرة وبرنامج «خدمة ضيوف الرحمن»، خلال الفترة من ١٠ إلى ١٢ نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، وذلك على هامش أعمال النسخة ٥ من مؤتمر ومعرض الحج، المقام في قاعة «سوبر دوم» بمدينة جدة.

ويهدف الملتقى إلى إبراز الجهود التاريخية والتنظيمية للمملكة في خدمة الحرمين الشريفين، وتوثيق التحولات المعمارية والفنية التي شهدتها المشاعر المقدسة. كما يعمل على توظيف أحدث الأساليب لدراسة تاريخ الحج بالاستفادة من الوسائط الرقمية، ودعم البحث العلمي المتخصص في هذا المجال. ويسعى كذلك إلى تحويل مخرجاته إلى محتوى يخدم التعليم والإعلام، بما يضيء التطور التاريخي لرحلة الحج في العالم الإسلامي.

وعلى مدى ٣ أيام، يتضمن الملتقى أكثر من ١٠ جلسات حوارية متخصصة، بمشاركة أكثر من ٥٠ متحدثاً من أبرز المؤرخين والباحثين والمختصين في مجالات التاريخ والعمارة والثقافة والإعلام والتقنيات الرقمية، ليشكّل حدثاً علمياً وثقافياً فريداً في توثيق شعيرة الحج برؤية حديثة وشاملة.

وتناقش أعمال الملتقى ٥ محاور رئيسية، تشمل جهود تنظيم الحج والعمرة وخدمة ضيوف الرحمن، وتطور أساليب إدارة الحشود والنقل والرعاية الصحية، إلى جانب التحول الرقمي في التوثيق والإرشاد. كما تتناول ما ورد عن الحج والحرمين في المدونات التاريخية وكتابات الرحالة، وتستعرض الطرز المعمارية المرتبطة بالحرمين الشريفين والهوية البصرية في المخطوطات والخرائط التاريخية، فضلاً عن حضور الحج في الذاكرة الثقافية والأدبية ودور التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي في التوثيق التاريخي.

وعلى هامش الملتقى، يُقام معرض مصاحب بعنوان «١٠٠ عام من العناية بالحرمين الشريفين» يوثّق تاريخ الحج عبر قرن من الزمان، من خلال عرض وثائق أصلية نادرة، وصور فوتوغرافية تاريخية ومخطوطات ومقتنيات أثرية وأدوات استخدمها الحجاج، إضافة إلى وسائط رقمية وتقنيات عرض حديثة.

يُذكر أن «دارة الملك عبدالعزيز» تنظّم الملتقى ضمن مشروع «تاريخ الحج والحرمين الشريفين»، انسجاماً مع رسالتها في حفظ وتوثيق تاريخ المملكة وتاريخ الحرمين الشريفين. ويستهدف الملتقى أن يكون منصّة وطنية وعالمية لتوثيق شعيرة الحج وتعزيز الصورة الحضارية للمملكة، بما يواكب مستهدفات «رؤية السعودية ٢٠٣٠» في مجالي الثقافة والسياحة، عبر محتوى علمي ورقمي تفاعلي يبرز العمق التاريخي للحج والحرمين الشريفين. (أنس/إندونيسيا اليوم).