رئيس «نهضة العلماء» يرفض الدعوات إلى الاستقالة وسط خلاف داخلي على خلفية الجدل الإسرائيلي
٠٠:٠٠
٠٠:٠٠
- تمسّك يحيى خليل ستاقوف برئاسة «نهضة العلماء» رافضاً توصية كبار العلماء بعزله، على خلفية دعوة الأكاديمي الأميركي بيتر بيركوفيتز.
- شهدت المنظمة توتّراً داخلياً متصاعداً منذ ٢٠١٨، وتجدّدت الأزمة في ٢٠٢٥ مع سجال حول «الجدوى السياسية» للدعوة ومحورية «الشرعية القاعدية».
- برزت مؤشرات خلاف بين ستاقوف وسيف الله يوسف، فيما أعلن قادة الأقاليم دعمهم لبقاء الرئيس حتى ٢٠٢٦، بانتظار حسم مؤسسي يراعي صلاحيات الهيئات.
جاكرتا، إندونيسيا اليوم — رفض رئيس «نهضة العلماء» الإندونيسية، يحيى خليل ستاقوف، الأحد، بحزم مطالب صادرة عن تيار داخل المنظمة تدعو إلى استقالته.
وتعرّضت قيادة ستاقوف لتدقيق شديد عقب دعوة الأكاديمي الأميركي بيتر بيركوفيتز، المعروف بآرائه المؤيدة لإسرائيل، لإلقاء محاضرة في «أكاديمية القيادة الوطنية» التابعة لنهضة العلماء في جاكرتا، يوم ١٥ أغسطس/آب ٢٠٢٥.
وكان ستاقوف نفسه محور جدل في السابق بسبب زيارته لإسرائيل عام ٢٠١٨، حيث التقى خلالها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وفي ٢٠ نوفمبر/تشرين الثاني ٢٠٢٥، أوصى اجتماع لهيئة كبار علماء «نهضة العلماء» برئاسة مفتاح الأخيار بإعفاء ستاقوف من منصبه على خلفية قرار استضافة بيركوفيتز.
وفي المقابل، عقد ستاقوف اجتماع تنسيق طارئاً في سورابايا مع قيادات فروع «نهضة العلماء» في المحافظات عبر البلاد، في خطوة وُصفت بأنها لإظهار تماسك الصف.
وقال ستاقوف: «لا نية لدي إطلاقاً للاستقالة. لقد أُنيطت بي قيادة هذه المنظمة لمدة ٥ أعوام»، مشيراً إلى أنه بدأ ولايته في ٢٠٢١.
وجادل بأن المجلس الذي أصدر تلك التوصية لا يملك صلاحية المطالبة باستقالة الرئيس.
وأقرّ ستاقوف، البالغ ٥٩ عاماً، بأنه كثيراً ما وُجهت إليه اتهامات بـ«التعاطف مع الصهيونية» بسبب لقائه السابق بنتنياهو؛ لكنه شدّد على أن زيارته لإسرائيل كان هدفها الدفاع عن حقوق الفلسطينيين باسم «نهضة العلماء».
وزعم أن قادة الأقاليم في المنظمة عبّروا خلال اجتماع سورابايا عن دعمهم لبقائه حتى إتمام ولايته كاملةً بحلول ٢٠٢٦.
مؤشرات على توتّر في قيادة «نهضة العلماء»
وأظهر الإيجاز الصحافي أيضاً مؤشرات توتّر بين ستاقوف والأمين العام لـ«نهضة العلماء» سيف الله يوسف، الذي يشغل كذلك منصب وزير الشؤون الاجتماعية في إندونيسيا.
وكان سيف الله قد وصف في وقت سابق مقترح إقالة ستاقوف بأنه «جزء من ديناميات العمل التنظيمي».
وعند سؤاله للتعليق، قدّم ستاقوف إجابة لافتة:
«من وجهة نظري، علاقتنا كانت جيدة. لكن يبدو أنه (سيف الله) مشغول للغاية؛ فلا يتواصل معي. في الواقع، لم نتواصل منذ زمن طويل».
يونيو/حزيران ٢٠١٨ — زيارة ستاقوف إلى إسرائيل
زار يحيى خليل ستاقوف، وكان آنذاك الأمين العام لـ«نهضة العلماء»، إسرائيل والتقى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في القدس.
وأثارت الزيارة ردود فعل واسعة من منظمات مسلمة إندونيسية وجماعات مؤيدة لفلسطين، فيما قال ستاقوف إن الهدف كان نقل موقف «نهضة العلماء» الداعم لحقوق الفلسطينيين.
٢٤ ديسمبر/كانون الأول ٢٠٢١ — انتخاب ستاقوف رئيساً لـ«نهضة العلماء»
بدأ ستاقوف ولاية مدتها ٥ أعوام على رأس المنظمة، ما أثار آمالاً لدى منتقدين ومؤيدين بألا تتكرر الجدلّيات السابقة.
١٥ أغسطس/آب ٢٠٢٥ — دعوة بيتر بيركوفيتز
دعت «أكاديمية القيادة الوطنية» في جاكرتا الأكاديمي الأميركي بيتر بيركوفيتز، المعروف علناً بآرائه المؤيدة لإسرائيل، لإلقاء محاضرة.
وأثار القرار انتقادات داخلية حادّة، إذ تساءل قياديون في «نهضة العلماء» عن مدى ملاءمة هذا الاختيار سياسياً وحساسيته.
أغسطس/آب–نوفمبر/تشرين الثاني ٢٠٢٥ — تصاعد التوتّر الداخلي
تداولت أوساط داخل المنظمة اتهامات بأن ستاقوف يحتفظ بعلاقات مع دوائر سياسية إسرائيلية.
وجدد ستاقوف التأكيد أن تواصله السابق مع مسؤولين إسرائيليين كان دبلوماسيةً استراتيجية للدفاع عن حقوق الفلسطينيين، لا اصطفافاً سياسياً.
٢٠ نوفمبر/تشرين الثاني ٢٠٢٥ — كبار العلماء يوصون بعزل ستاقوف
أصدر اجتماع برئاسة مفتاح الأخيار توصية رسمية بعزل ستاقوف من رئاسة «نهضة العلماء» بسبب دعوة بيركوفيتز.
ولا تحمل التوصية سلطة دستورية، لكنها عمّقت الانقسام بين الأجنحة الداخلية.
٢٢ نوفمبر/تشرين الثاني ٢٠٢٥ — ستاقوف يعزّز الدعم
عقد ستاقوف اجتماع تنسيق مع قيادات الفروع الإقليمية لـ«نهضة العلماء» في سورابايا.
وأفادت تقارير بأن القيادات الإقليمية تؤيد بقاءه في منصبه حتى ٢٠٢٦، معتبرةً أن الشرعية القاعدية ينبغي أن تتقدّم على ضغوط فصيل من كبار العلماء.
إندونيسيا اليوم | جاكرتا غلوب
| العربية | الإندونيسية | الإنجليزية |
|---|---|---|
| مصطلحات الخبر والتنظيم الداخلي | ||
| رفض الاستقالة | Menolak mengundurkan diri | Refuse to resign |
| العزل | Pemberhentian | Dismissal |
| توصية بالعزل | Rekomendasi pemberhentian | Recommendation for dismissal |
| اجتماع تنسيقي طارئ | Rapat koordinasi darurat | Emergency coordination meeting |
| هيئة كبار العلماء | Dewan ulama senior | Council of senior clerics |
| خلاف داخلي | Perselisihan internal | Internal dispute |
| جدل | Kontroversi | Controversy |
| شرعية قاعدية | Legitimasi akar rumput | Grassroots legitimacy |
| دعم الأقاليم | Dukungan wilayah | Regional support |
| استضافة محاضر | Mengundang pembicara | Inviting a speaker |
| زيارة إلى إسرائيل | Kunjungan ke Israel | Visit to Israel |
| الدفاع عن حقوق الفلسطينيين | Membela hak-hak Palestina | Defending Palestinian rights |
| اتهامات بالتعاطف مع الصهيونية | Tuduhan pro-Zionis | Accusations of being pro-Zionist |
| تدقيق في القيادة | Penelaahan kepemimpinan | Leadership scrutiny |
| الأمين العام | Sekretaris jenderal | Secretary-General |