تحديث حصيلة ضحايا فيضانات سومطرة: ٨٩٧ قتيلاً و٤٥١ مفقوداً و٤٢٠٠ مصاباً

جاكرتا، إندونيسيا اليوم — ارتفعت حصيلة ضحايا الفيضانات العارمة والانهيارات الأرضية التي ضربت ثلاثة أقاليم في جزيرة سومطرة، هي إقليم آتشيه وإقليم سومطرة الشمالية وإقليم سومطرة الغربية، إلى ٨٩٧ قتيلاً، وفقاً لبيانات محدثة صادرة عن الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث في إندونيسيا.

وأوضحت الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث أن الحصيلة الجديدة تمثل تحديثاً رسمياً لعدد الضحايا حتى ظهر السبت ٦ ديسمبر/كانون الأول ٢٠٢٥، استناداً إلى تقارير ميدانية وردت من فرق الإنقاذ في الأقاليم الثلاثة.

وجاء في بيان الهيئة أن عدد الوفيات المسجَّلة بلغ ٨٩٧ شخصاً، بينما لا يزال ٤٥١ شخصاً في عداد المفقودين، في حين وصل عدد المصابين إلى ٤٢٠٠ شخص تعرضوا لإصابات متفاوتة. وأشارت الهيئة إلى أن الأرقام مرشحة للارتفاع مع استمرار عمليات التحقق من البلاغات الواردة من القرى والمناطق النائية.

وتظهر البيانات أن الحصيلة الأكبر للضحايا سُجلت في إقليم آتشيه بواقع ٣٥٣ قتيلاً، تليه إقليم سومطرة الشمالية الذي شهد سقوط ٣١٨ قتيلاً، ثم إقليم سومطرة الغربية الذي سجل ٢٢٦ قتيلاً. وتعكس هذه الفوارق بين الأقاليم اختلاف شدة الفيضانات وطبيعة التضاريس وكثافة السكان في المناطق المتضررة.

وإلى جانب الخسائر البشرية الفادحة، تتزايد أيضاً أعداد المنازل المتضررة في الأقاليم الثلاثة، إذ تشير التقديرات إلى تضرر نحو ١٠٥ آلاف منزل تعود لسكان المناطق التي اجتاحتها الفيضانات. واضطر كثير من الأهالي إلى إخلاء منازلهم واللجوء إلى مراكز إيواء مؤقتة وسط مخاوف من استمرار سوء الأحوال الجوية.

كما ألحق الفيضان والانهيارات الأرضية أضراراً واسعة بالمرافق العامة، بما في ذلك المدارس ودور العبادة والمنشآت الخدمية، حيث أفادت الهيئة بتضرر ١٠٠٠ مرفق عام و٥٢٢ مؤسسة تعليمية و١٦٩ مرفقاً صحياً. وتعمل السلطات المحلية على حصر الأضرار الأولية تمهيداً لبدء عمليات الإصلاح وإعادة التأهيل.

وأضاف التقرير أن السيول أدت كذلك إلى تدمير أو إلحاق أضرار جسيمة بـ٣٤٤ دار عبادة و٢٢٢ مبنىً إدارياً و٤٠٥ جسور في المناطق المتضررة. ويثير تضرر هذا العدد من الجسور مخاوف من تعطل حركة النقل والإمداد، ما قد يؤثر في سرعة وصول المساعدات إلى المجتمعات المتضررة.

وفي ما يتعلق بالنازحين، قدّرت الهيئة عدد من اضطروا إلى مغادرة منازلهم بمئات الآلاف، إذ بلغ عدد النازحين في سومطرة الغربية نحو ١٠٦ آلاف و٢٠٠ شخص، وفي سومطرة الشمالية قرابة ٥٣٨ ألفاً، بينما تجاوز العدد في آتشيه مليوناً ونصف المليون شخص. وتزدحم مراكز الإيواء المؤقتة بالعائلات التي فقدت مساكنها أو لم يعد بإمكانها العودة إليها بسبب استمرار المخاطر.

أما إجمالي السكان المتأثرين مباشرة بالكارثة، فيشمل ١٤١ ألفاً و٨٠٠ شخص في سومطرة الغربية، ونحو مليون ونصف المليون في آتشيه، وحوالي مليون وسبعمائة ألف في سومطرة الشمالية، ليرتفع العدد الكلي إلى نحو ثلاثة ملايين وثلاثمائة ألف نسمة. وتؤكد السلطات أن جهود الإغاثة ستستمر على المدى القريب والمتوسط لمعالجة الآثار الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية للكارثة. (إندونيسيا اليوم/أنس).