منظمات ماليزية ترفض حصار قطر

0 933

كوالالومبور، إندونيسيا اليوم — أعلنت منظمات ماليزية غير حكومية رفضها للإجراءات التي اتخذتها دول عربية وإسلامية ضد قطر، ودعت الحكومة الماليزية إلى عدم الانجرار إلى ما اعتبرته مؤامرة تحاك ضد دولة قطر، في إشارة إلى قطع العلاقات الدبلوماسية وفرض حصار جو وبري على دولة صديقة لماليزيا.

وفي أعقاب تدشين حملة لإحياء الذكرى الخمسين لاحتلال القدس الشريف، وصف ممثلون عن 34 من مؤسسات المجتمع المدني الإجراءات التي تقودها السعودية والإمارات ومصر ضد قطر بالظالمة، لا سيما أنها بُررت باحتضان قطر لحركة حماس الفلسطينية.

وفي تصريحات خاصة بالجزيرة قال رئيس مؤسسة “ماي كير” البروفسور حفيظي نور “علينا أن نضغط على المجتمع الدولي وأن نحض الحكومة الماليزية على دعم قطر بل يجب رفض الإجراءات الظالمة بحقها”.

من جهته، أعرب رئيس مؤسسة رسالة السلام العالمية أحمد فهمي عن خشيته من رضوخ ماليزيا ودول مسلمة أخرى للضغوط السعودية نظرا لأن ماليزيا شاركت في مؤتمر الرياض، وأضاف فهمي ” إننا ندعو الحكومة الماليزية إلى دعم دعوات الحوار وأن تقترح استضافة الدول المعنية لحل المشكلة”.

أما البروفسور نزاري عميد كلية المحاسبة والأعمال في جامعة الملايو فقال إن المسلمين في جميع أنحاء العالم صدموا لقطع العلاقات مع قطر، وإن الذين اتخذوا هذه القرارات الخاطئة سوف يفاجؤون برفض المسلمين لها، وقال نزاري إن الشعب الماليزي مؤيد لقطر وحماس، وأعرب عن ثقته برفض الحكومة الماليزية للضغوط من أجل قطع علاقاتها بقطر.

وقال نزاري إن الدول التي اتخذت هذه الإجراءات مدفوعة من الولايات المتحدة وإسرائيل، لافتا إلى أن إسرائيل هي الوحيدة المستفيدة من محاصرة قطر، وهو ما يؤكده تثمين وزير خارجية إسرائيل قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر.

إسرائيل والإرهاب

واستهجن المشاركون في اجتماع مؤسسات المجتمع المدني الربط بين الإرهاب وحركة مقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي لأراض عربية إسلامية، وقال نزاري في مؤتمر صحفي بمناسبة ذكرى احتلال القدس والضفة الغربية وغزة  “نحن الماليزيون جميعا ندعم حماس، ونرى أنها الوحيدة التي تقاتل من أجل القضية الفلسطينية وأن أي محاولة لضربها سترتد على من يحاول ذلك”.

وندد حفيظي -وهو أستاذ جامعي- بنعت حركة حماس بالإرهاب، وقال إن المنتمين لها هم مقاتلون من أجل الحرية، وإن وصف الإرهاب لهذه الحركة أطلقته إسرائيل بدعم من الولايات المتحدة، وأضاف “في الحقيقة إن إسرائيل هي الإرهابية وهي التي تحتل الأرض وتهجر الشعب”.

وطالبت منظمات المجتمع المدني الماليزية الأمم المتحدة بتنفيذ قراراتها لا سيما المتعلقة بحقوق الإنسان مثل وقف التهجير وعودة اللاجئين الفلسطينيين، وأكد بيان لهذه المنظمات على قرارات الأمم المتحدة التي تعتبر أن حقوق الفلسطينيين غير قابلة للتصرف ولا تموت بالتقادم.

موقف رسمي
يبدو أن الحكومة الماليزية فضلت التريث وعدم اتخاذ أي قرار بشأن تأييد أو رفض الإجراءات التي اتخذت بحق قطر، ونقلت وكالة الأنباء الرسمية بردانا عن رئيس الوزراء نجيب عبد الرزاق قوله إن ماليزيا تراقب تطورات الموقف في الخليج، وإن دول الخليج مهمة لماليزيا، وأضاف أن الحكومة تستجلي الموقف قبل اتخاذ أي قرار.

لكن نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية أحمد زاهد حميدي قال إن بلاده مستمرة في الحفاظ على علاقاتها الدبلوماسية مع قطر وإنها تسعى للحفاظ على علاقات الصداقة مع جميع دول المنطقة.

ورفض حميدي أن تكون بلاده تتعرض لضغوط سعودية، وقال إن المشكلة إقليمية، وأعرب عن أمله في أن تجد الدول المعنية حلا سريعا للأزمة.

المصدر الجزيرة

تعليقات
Loading...