التحالف الإسلامي يطلق برنامجه الإعلامي “إعلاميو السلام” في العاصمة المالديفية ماليه

المالديف، إندونيسيا اليوم – أطلق التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، اليوم الاثنين (٢٠٢٥/١٠/٦) في العاصمة المالديفية ماليه، برنامجاً تدريبياً متخصصاً تحت عنوان “تحليل الخطاب المتطرف وخطاب الكراهية في الإعلام الرقمي: أدوات وتقنيات المواجهة الذكية”، بمشاركة ثلاثين متدربًا يمثلون مؤسسات إعلامية وأكاديمية مختلفة في جمهورية المالديف. ويأتي هذا البرنامج ضمن سلسلة المبادرات الاستراتيجية الإعلامية التي ينفذها التحالف لبناء قدرات الإعلاميين وتعزيز مهاراتهم في مواجهة التطرف ونشر قيم الاعتدال والتسامح.

حضر حفل الإطلاق، معالي نائبة وزير الدفاع السيدة فاطمة مزنا علي، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين المدنيين والعسكريين. ويهدف البرنامج إلى تمكين الصحفيين والإعلاميين من فهم طبيعة الخطاب المتطرف وخطاب الكراهية في المنصات الرقمية، بالإضافة إلى تعزيز قدرتهم على التعامل معه بأساليب مهنية وذكية تستند إلى التحليل الدقيق للمحتوى وتتبع مصادر التضليل عبر أدوات التحقق الرقمي الحديثة.

كما يسعى البرنامج إلى رفع مستوى الوعي بالآثار النفسية والاجتماعية للخطاب المتطرف، وتطوير مهارات المشاركين في صياغة تقارير تحليلية مسؤولة تسهم في تحسين جودة الخطاب الإعلامي وتوجيهه نحو تعزيز الأمن الفكري والاجتماعي.

يركز البرنامج التدريبي على مجموعة من المحاور المتكاملة تشمل دراسة طبيعة وخلفيات ودوافع الخطاب المتطرف وخطاب الكراهية، بالإضافة إلى استعراض الأدوات التقنية الحديثة المستخدمة لتحليل المحتوى الرقمي عبر وسائل الإعلام المختلفة. ويقدم البرنامج كذلك تقنيات المواجهة الذكية وأفضل الممارسات للحد من انتشار خطاب الكراهية عبر الإعلام الرقمي، من خلال حملات توعوية ومبادرات إعلامية فاعلة.

في كلمة لها خلال الافتتاح، أكدت نائبة وزير الدفاع أن البرنامج يجسّد التعاون المثمر بين التحالف الإسلامي والمركز الوطني لمكافحة الإرهاب، مشيدة بالدعم المستمر من المملكة العربية السعودية لتعزيز القدرات في مكافحة التطرف. وأضافت أن الإعلام يلعب دوراً حيوياً في مواجهة خطاب الكراهية ونشر ثقافة السلام، مشددة على أن الدقة والتحقق من الأخبار تشكلان قيمًا إسلامية عميقة الأثر. واختتمت حديثها بتقديرها الكبير لجهود التحالف في دعم المؤسسات وبناء مجتمعات تنبذ التطرف والكراهية.

ويستهدف البرنامج إعلاميين وصحفيين وأكاديميين والعاملين في القطاعات المدنية والإعلامية، بهدف تعزيز قدرتهم المهنية في التعامل مع تحديات التطرف الرقمي وصناعة خطاب إعلامي إيجابي ومسؤول يخدم المجتمع.

وتأتي هذه المبادرة كجزء من الاستراتيجيات الإعلامية التي يطلقها التحالف العسكري الإسلامي لمحاربة الإرهاب، استكمالاً لجهوده في بناء القدرات وتعزيز الشراكات مع الدول الأعضاء لتحقيق رؤية موحدة تركز على مواجهة الإرهاب والتطرف ونشر قيم السلام والتعايش بين الشعوب. (أنس/إندونيسيا اليوم).

السابق 1 من 4 التالي