جاكرتا، إندونيسيا اليوم – تستكشف إندونيسيا حاليًا إمكانية شراء حاملة طائرات لتعزيز قدراتها العسكرية في دور غير قتالي. وخلال مؤتمر صحفي عقد في 6 فبراير 2025 في جاكرتا، أكد رئيس أركان البحرية الإندونيسية //TNI-AL//، الأدميرال محمد علي، على الحاجة إلى تحديث معدات الأسطول وقدم عدة مقترحات للاستحواذ على وزارة الدفاع الإندونيسية. ومن بين هذه المقترحات شراء حاملة طائرات مصممة لمهام غير قتالية، إلى جانب شراء فرقاطات من إيطاليا وزوارق دورية سريعة مسلحة بالصواريخ من تركيا.
فد بهمك أيضا: جدول زيارة الرئيس التركي أردوغان إلى إندونيسيا يومي 11-12 فبراير 2025
على مدى عدة سنوات، أجرت البحرية الإندونيسية دراسات حول شراء سفينة تشبه حاملة الطائرات وقادرة على حمل طائرات هليكوبتر للعمليات القتالية وغير القتالية. لم تؤكد إندونيسيا رسميًا بعد الشركة المصنعة لحاملة الطائرات المحتملة، ولكن هناك عدة خيارات قيد الدراسة. وقد اقترحت شركة بي تي بال إندونيسيا، وهي الشركة الرائدة في بناء السفن في البلاد، بالفعل تصميم حاملة طائرات هليكوبتر وسفينة هجومية برمائية، مما يجعلها مرشحة محتملة لمشروع بناء محلي، ربما بالتعاون مع شريك أجنبي.
يمكن لإيطاليا أيضًا أن تلعب دورًا رئيسيًا، وخاصة من خلال شركة فينكانتيري، التي تربطها بالفعل علاقات بالبحرية الإندونيسية لتوريد الفرقاطات. بالإضافة إلى ذلك، انتشرت شائعات حول الاستحواذ المحتمل على حاملة الطائرات جوزيبي غاريبالدي، مما قد يشير إلى اتفاق محتمل مع الصناعة البحرية الإيطالية للتحديث أو البناء المرخص.
هناك احتمال آخر يتمثل في الشراكة مع كوريا الجنوبية، وهي دولة تتعاون معها إندونيسيا بالفعل في القطاع البحري، وخاصة من خلال شركة هيونداي للصناعات الثقيلة أو DSME، والتي قد تقدم منصة مناسبة. ويظل خيار شراء سفينة مستعملة أيضًا على الطاولة، مع التحديث المحتمل من قبل الباني الأصلي وفقًا للمتطلبات المحددة للبحرية الإندونيسية. وسيعتمد القرار النهائي على الأولويات الاستراتيجية للبلاد وميزانيتها والمفاوضات الجارية مع شركائها الصناعيين والعسكريين.
فد بهمك أيضا: جارودا إندونيسيا ضمن أفضل 25 شركة طيران في العالم لعام 2025 وفق تصنيف AirlineRatings
ورغم أن البحرية الإندونيسية تعتبر واحدة من أقوى القوات في جنوب شرق آسيا، إلا أنها لا تزال تفتقر إلى القدرات الكافية والسفن اللازمة لحماية الأراضي الشاسعة والمناطق الاقتصادية الخالصة للبلاد. ويظل الأسطول المتقادم يشكل تحدياً متكرراً. وكجزء من خطة تحديث قواتها المسلحة، المعروفة باسم القوة الأساسية الدنيا، تخطط البحرية الإندونيسية لتشغيل أربع سفن حاملة طائرات هليكوبتر برمائية على الأقل.
وبخلاف مشروع حاملة الطائرات، تسعى البحرية الإندونيسية أيضاً إلى تحقيق استحواذات استراتيجية أخرى. فقد قدمت طلباً رسمياً لشراء فرقاطتين تم بناؤهما في إيطاليا لتعزيز الوجود العملياتي والقدرات التشغيلية لأسطولها. وفي الوقت نفسه، تم تجهيز فرقاطتين محليتي الإنتاج للخدمة، مما يعزز هدف البلاد المتمثل في زيادة الاكتفاء الذاتي الصناعي والعملي. بالإضافة إلى ذلك، فإن زوارق الدورية السريعة المتعددة المجهزة بالصواريخ من تركيا ستعزز الأسطول بشكل أكبر.
كما تلقت إندونيسيا اقتراحاً بمنحة من اليابان، تقدم بموجبه سفينتي دورية للتمركز في قاعدة باليكبابان البحرية في شرق كاليمانتان. ويشكل هذا الموقع أهمية استراتيجية لأنه سيعزز الوجود العسكري بالقرب من العاصمة الإندونيسية المستقبلية نوسانتارا، الواقعة بالقرب من باليكبابان. وصرح الأميرال محمد علي أن هذه السفن الدورية مناسبة تمامًا لجغرافية المنطقة، وخاصة بسبب قدرتها على التنقل عبر الممرات المائية العديدة في العاصمة المستقبلية. وستعمل هذه السفن التي يبلغ طولها 18 مترًا على تعزيز الأمن والمراقبة النهرية.
فد بهمك أيضا: ماونج جارودا.. طموح إندونيسي للتحرر من هيمنة الصناعة العالمية نحو الاستقلال الوطني
وافق البرلمان الإندونيسي على طلب وزارة الدفاع والقوات المسلحة بقبول هذه المنحة اليابانية، مما يعكس التزام البلاد بتعزيز أمنها البحري. وتمثل هذه الاستحواذات وجهود التحديث استراتيجية واضحة تهدف إلى تحسين عرض القوة والأمن البحري لإندونيسيا في ظل المشهد الإقليمي المتطور.
//إندونيسيا اليوم/متابعات//