هيكوك هيلاوانج مراسيم الباب الواحد

هيكوك هيلاوانج إنما هي من تقاليد سكان قرية نيلاندينج بمحافظة بانكا. تقام هذه الاحتفالات كعادة لدفع البلاء. تعود الطقوس إلى عام ١٩٣٥ تقريبا حيث أصاب السكان بوباء الطاعون القاتل وذهب أرواح الضحايا في سرعة فائقة.

هيكوك (Hikuk) لغة، يعني ” واحد”، وهيلاوانج (Helawang) بعني ” باب”. والمراد بذلك تقديم الطعام إلى الضيوف الذين يأتون إلى بيوت السكان أينما كانو.

هذه المناسبة تقام مرة واحدة في السنة، وبالتحديد في اليوم الأول من الشهر محرم. سجل التاريخ في جزيرة بانكا، أن احتفالات هيكوك هيلاوانج أقميت لأول مرة في عام ١٩٣٥ وبقيت مستمرة حتى الآن، ويحافظ عليها سكان بانكا الجنوبية باعتبارها عادة محمود ة وحكيمة.

جميع أنشطة احتفالات هيكوك هيلاوانج تقام وفقا للقيم الإسلامية: لأن الهدف من هذا الاحتفال هو التقريب إلى الله وطرد المرض الفتاك والقاتل الذي تفشي في قرية نيلاندينج، وعدم عودته.

التاريخ

إن احتفالات هيكوك هيلاوانج مرتبط ارتباطا قويا بتاريخ ظهورها بين السكان. ومن المعلوم  أن في عام ١٩٣٥ تفشي وباء الطاعون الفتاك والقاتل وذهب ضحيته آلاف المواطنين.

هذا المرض غير معروف الأسباب. ولطالما ضرب هذا الوباء شخصا فمات على الفور. و قيل إن هذا المرض جاء به شيطان مريد وإبليس لعين.

لذا، اجتمع كبار رجال الدين وقادة المجتمع لحل هذه المشكلة. فاتفقوا على ضرورة الرجوع إلى الله تعالى والتوبة من المعاصي والذنوب، سائلين العالي القدير مخرجا من هذا البلاء والوباء، وتم هذا من خلال تلاوة سورة يس، والتهليل، والدعوات الملحة.

وقد نذر السكان أنه إذا ما زال هذا الوباء فسوف يواصلون في تلاوة سورة يس والتهليل والدعاء في اليوم الأول من الشهر محرم من كل سنة. بعد بضعة أشهر، من تلاوة سورة يس والتهليل والدعاء زال الوباء وعاد الوضع إلى نصابه، فالتزم السكان بنذرهم.

في البداية, كان الاحتفال يقام محدودا فقط بين سكان قرية نيلاندينج، ويتم بتجمعهم وتلاوة سورة يس، والتهليل، والدعاء بشكل جماعي في بعض بيوت السكان. واستمرت هذه العادة خلال ٦٧ عاما.

أما في عام ٢٠٠٢، فأصبح الاحتفال يقام بصفة رسمية ومفتوحةللجمهور، ويقام في جامع نيلاندينج حيث يشارك فيه القادة وكبار رجال الدين، وسكان بانكا بليتونج.

تنفيذ الاحتفال

يقام في سلسلة من احتفالات هيكوك هيلاوانج طوال الليل والنهار مع الأنشطة المختلفة. احتفالات في الليل بعد صلاة العشاء في أول ليلة من شهر محرم.

والاحتفال في الليل خاص بسكان قرية نيلاينج. حيث يتوافد السكان إلى الجامع يحملون صينية تحتوى على كعكة. ثم يتلون سورة يس، والتهليل، والدعاء شكل جماعي. والهدف من عقد هذا النشاط للدعاء ليكونوا في رعاية الله وحمايته بعيدين عن وباء الطاعون الذي أصابهم قديما.

أما الاحتفال الثاني فهوفي الجامع نهارا ومفتوحا للجمهور، ويتم هذا بصورة رسمية مع إلقاء بعض الكلمات من القادة والمحاضرة الدينية من الشيخ. ثم يقوم أحد رجال الدين أو كبار  الأسخاص بذح الدجاج كرمز لافتتاح احتفالات هيكوك هيلاوانج.

بعد الانتهاء من المراسم التي تقام في الجامع، يتواصل الناس بزيارات ودية متبادلة للأسر في المدينة حتي أن الحالة تشبه ما يحدث في عيد الفطر. كل ضيف من الأقرباء والأصدقاء، أو الغرباء ينال الترحيب الأخوي من صاحب البيت ويدعي للأكل مع رز ولحم وأنواع أخرى من الأطعمة المشهورة بالمنطقة.

يبدو واضحا أن المناسبة في النهار حيوية جدا وبهيجة بسبب حماسة السكان العالية في إحياء هذه العادة التي تهدف إلى توثيق وتعزيز روابط الصداقة والإخاء بين السكان وأيضا تجديد صلة الرحم. ينتهي الاحتفال في الساعة ١٢ منتصف الليل بالضبط. (ألو. إ)

الثقافة والتقاليد في إندونيسياهيكوك هيلاوانج مراسيم الباب الواحد
تعليق (0)
اضافة التعليق