جاكرتا- RT/إندونيسيا اليوم- أعرب الإندونيسي إلهام أنس عن خشيته على حياته بسبب الشبه الكبير بينه وبين الرئيس الأمريكي باراك أوباما، على الرغم مما عاد به هذا الأمر من فائدة عليه، إذ بات يتجول في بلدان العالم.
بدأت حكاية إلهام أنس في عام 2009 الذي شهد فوز باراك أوباما بفترته الرئاسية الأولى، حين تنبه أصدقاء الشاب البالغ في حينه 35 عاما إلى أن صديقهم يشبه إلى حد كبير سيد البيت الأبيض الجديد، علما أن إلهام لم يكن يلاحظ هذا الأمر وازداد الاهتمام بهذا التشابه بعد زيارة أوباما إلى إندونيسيا في عام 2010.
هنا قرر إلهام أنس أن يستخلص الفائدة من هذه الحقيقة، فقدم نفسه كشبيه لأوباما على نطاق أوسع في إندونيسيا، حيث بدأ يشارك في فعاليات متقمصا شخصية الرئيس الأمريكي، واكتسب خبرة في هذا المجال حتى أن شهرته تجاوزت حدود بلاده.
حقق إلهام أنس أرباحا جيدة من وراء عمله كأوباما مكنته من بناء منزل في العاصمة الإندونيسية جاكرتا، كما أنه أصبح باستطاعة أبنائه الالتحاق بالجامعة لمواصلة تحصيلهم العلمي.
ساهمت الخبرة التي اكتسبها إلهام أنس في عمله مصورا في إحدى المجلات المحلية الشبابية، ساهمت في قدرته على تجسيد صورة باراك أوباما على أحسن وجه. وعلى الرغم من شهرته وتحسن أوضاعه المالية، إلا أنه لم يترك الكاميرا ولا يزال يمارس عمله كمصور في المجلة.
كثيرا ما يتعرض إلهام أنس لمواقف طريفة بسبب مظهره، لكن في بعض الأحيان يتجاوز الأمر حدود الطرفة، وهو ما حصل لسيدة أغمي عليها حينما صادفته في مصعد ظنا منها أنه الرئيس الأمريكي، علما أن إلهام يحاول تقمص دور أوباما بحيث لا يتسبب ذلك بأي تشويه لصورة الرئيس الأمريكي في العالم.
لكن أنس يخشى أن تتسبب له مهنته كأوباما بما لا يُحمد عقباه، إذ أن “هناك الكثير من المرضى النفسيين الذين لا يعجبهم الرئيس الأمريكي، لذلك أتخوف دائما من محاولات اعتداء علي، سيما وأنني لا أحتاط”، كما قال أنس.
الجدير بالذكر أن باراك أوباما المولود في أمريكا في عام 1961 عاش 4 سنوات من طفولته في إندونيسيا، في الفترة ما بين 1967 و1971 في كنف والدته وزوجها الإندونيسي لولو سويتورو الذي ارتبطت به بعد انفصالها عن والده الكيني حسين أوباما.