عيد الخيرية تنفذ مشروع مسكن العمر في إندونيسيا

0 637

جاكرتا-18 أغسطس/الشروق-إندونيسيا اليوم

نفذت عيد الخيرية مشروع مسكن العمر في جمهورية إندونيسيا لصالح الأسر الفقيرة التي لا تجد مأوى أو مكان مناسب وآمن تعيش فيه، حيث يشتمل المشروع بناء المسكن ويتكون من عدد 2 غرفة نوم ومجلس وصالة وحمام ومطبخ وتوفير جميع التشطيبات الداخلية وتجهيزه للمعيشة وتوفير الأثاث البسيط من الأسِرّة وطقم للجلوس، وذلك في منطقة بانجسري بمدينة بوروانتورو بمحافظة وونو غيري في جاوة الوسطى، بالتعاون مع شركائها المحليين من الجمعيات الخيرية الموثوقة،

حيث يعد توفير المسكن المناسب والملائم للمعيشة من أهم أولويات الإنسان التي تضمن له الاستقرار والعيش الآمن وتحفظه من الظروف والعوامل البيئية الخارجية، وهو من أحد أهم متطلبات الحياة الأساسية الثلاث للتواجد الإنساني مع الغذاء والكساء التي تمكنه من الزواج وبناء أسرة مستقرة، والمساهمة بشكل فاعل في الحياة وإعمارها.

طوق نجاة

وتأتي أهمية المشروع للأسر الفقيرة والمحتاجة في إندونيسيا كون هناك الكثير من الأسر المتعففة تعيش في ظروف صعبة ولا تجد المأوى الذي يستر عليها حياتها، أو تعيش في بيوت خشبية متهالكة لا تقيهم البرودة أو الحرارة أو الرياح والأمطار، فضلا عن العوامل البيئية الأخرى من الحشرات والزواحف التي تؤثر عليهم سلبا، كما أن هناك بعض الأسر تعيش في بيوت مستأجرة وهي لا تملك دفع قيمة الإيجار ويهددها ملاكها بالطرد، ولذا كان هذا المشروع بمثابة طوق النجاة لكثر من الأسر الفقيرة والمتعففة من إخواننا المسلمين في إندونيسيا.

سكن حقيقى

كما يساهم مشروع مسكن العمر في توفير مكان حقيقي لتلك الأسر الفقيرة تشعر فيه بالخصوصية، ويوفر لها الأمن والاطمئنان والحماية من الظروف الخارجية، وتوفير بيئة معيشية صحية بعيدا عن المخاطر والظروف المناخية غير الملائمة، بالإضافة إلى كون المسكن يعد بمثابة حلقة الوصل بين تلك الأسر والمجتمع من حولها.

ويوفر مسكن العمر للأسر المستفيدة الاحتياجات الاجتماعية الضرورية كونه مركز حياة الأسرة والتي هي القوة الأساسية في تطبيع الأبناء اجتماعيا وتثقيفهم بما يتناسب مع المجتمع المسلم، ويوفر حرية العلاقات المتداخلة والمترابطة مع أفراد الأسرة ويساعد على إشباع الاحتياجات الاجتماعية بشكل آمن.

وتولي عيد الخيرية تنفيذ المشاريع المتنوعة أهمية كبرى في جمهورية إندونيسيا كونها أكبر الدول الإسلامية سكانا (270 مليون نسمة) ويعاني الكثير من سكانها في مناطق ومدن ومحافظات عدة في جزر وأقاليم الجمهورية من الفقر والحاجة، فضلا عن تعرض بعض المناطق للكوارث الطبيعية خاصة الأعاصير والأمواج العاتية، لا سيما تعرضها لتسونامي الذي يعد أعنف الكوارث الطبيعية في التاريخ والتي راح ضحيتها ما يقرب من مائتين وثلاثين ألف شخص حينها في أحد عشر بلدة، وتعرضت المناطق الساحلية للغرق التام، مما نتج عنه تدمير الكثير من المناطق وتشريد الأسر والأفراد التي كانت تقطن تلك المناطق.

تعليقات
Loading...