القاهرة-إندونيسيا اليوم
لقت طالبة إندونيسية مصرعها ، مساء الخميس الماضي (17/7) ، بعد أن قام 3 أشخاص من قُطاع الطُرق بخطفها هي ورفيقتها داخل سيارة ميكروباص وأجبروهما على إخراج مقتنياتهم الشخصية لهما مثل “الموبايل ، أموالهما الخاصة ” ، وذلك أثناء عودة الطالبتين من الحي العاشر بمدينة نصر إلى مقر سكنهم بمدينة الطلبة البعوث الإسلامية.
وتروي الطالبة “ريزقانا مرشدة, Rizqana Mursyidah” ، رفيقة الطالبة “غوستي رحمة يوني, Gusti Rahma Yeni” طالبة بالفرقة الرابعة كلية الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر (التي توفيت متأثرة بجروح بالغة في الرأس بعد قفزها من السيارة التي يقودها الخاطفين) ، تروي الحادث بجميع تفاصيله بعد أن نجت من الموت.
وتروي “ريزقانا ” ، أن الواقعة بدأت ، قبل صلاة العشاء في الساعة الثامنة والنصف مساءًا ، وكنت أنا و”غستي رحمة” ، في طريقنا للعودة إلى السكن بعد زيارة قصيرة قمنا بها في الحي العاشر بمدينة نصر ، وقررنا ركوب ميكروباص ، بدلاً من انتظار الأوتوبيس الحكومي الذي اعتادنا على ركوبه دائمًا ، رغبة في الوصول إلى السكن في أسرع وقت ممكن لنلحق بصلاة التراويح ، فتوقف أحد السائقين بسيارته ، وركبنا السيارة ، وبدا بوضوح أن السائق زعيم عصابة .
وأضافت بأنهما استشعرتا مبكرتين بوادر الخطورة التي سوف تلاحقهما ، بعد أن توقف سائق السيارة عن استقطاب الركاب بالشارع ، بل قام بتغيير اتجاه السيارة إلى شارع مُظلم بحجة نقص البنزين ، واستطاع قهرًا اقناعهما بأن السيارة تتجه إلى محطة الوقود.
وأوضحت “ريزقانا” بأنه اشتد خوفهما ، بعد أن قاد السائق المُجرم السيارة بسرعة تفوق العادة ، و بعد دقائق بدأ أحد أفراد العصابة بإخراج المطواة من جيبه ، لمحاولة إجبارهما إخراج وتسليم كل ممتلكاتهما ، مثل موبيلات وفلوس و أشياء أخرى ، فأستسلمن للأمر الواقع دون القدرة على الدفاع عن نفسهما على الإطلاق.
وأضافت ريزقانا “وبعد أن أخذ المجرمون كل ما لدينا ، ظننا بأن العصابة سوف يرحموننا بإنزالنا من السيارة ، ولكن بالعكس لا تزال السيارة تمر بسرعة فائقة دون جدوى ، وخوفنا من الاغتصاب الذي تعرضت له العديد من النساء في ظروف كهذه ، فقررت “غوستي” ، دون تفكير و حفاظا على عفتها ، أن تقفز من شباك السيارة ، وأدى سقوطها من السيارة إلى موتها بعد ذلك متأثرة بجروح بالغة في رأسها ، مما جعل توتر أفراد العصابة كبير ، بسبب عواقب جريمة القتل , فقرر السائق تقليل سرعة السيارة و قرر إنزال الثانية التي أصيبت بصدمة كبيرة وخوف شديد.
جنازة الشهيدة غوستي رحمة يوني |
واستطاعت “ريزقانا” الوصول إلى المستشفى ، بعد بذل مجهود و معاناة شديدة في إيقاف المواصلات والسيارات التي تمر بهما ، لأن أغلب السيارات رفضت توصيلهما إلى المستشفى ، خوفًا من تهمة التورط في الحادثة ، خاصة بعد نظرهم لسيول الدم من جسد زميلتها المُصابة بجروح شديدة ، إثر قفزها من السيارة.
وبعد دخول الطالبة “غوستي” إلى مستشفى السيدة عائشة ، حاولت “ريزقانا” ، التي نجت من الحادث ، إبلاغ كل ما حدث بقسم الشرطة.
وقامت بعد ذلك السفارة الإندونيسية بالتدخل بمحاميها لإعطاء المجني عليهما ، الحماية القانونية ، وتسعى السفارة في معرفة التحقيق الذي تجريه النيابة.
وبحسب خبر نشره موقع رسمي للملحق الثقافي التابع للسفارة الإندونيسية على الإنترنت ، فإن مؤسسة الأزهر التي تحتضن الطالبتين والطلبة الوافدين بصفة عامة في مصر ، قد عرفت هذه الجريمة النكراء ، وتعهد شيخ الأزهر بمتابعة التحقيق و تقديم أي مساعدات بهدف تطبيق قانون الجنايات ضد هؤلاء المجرمين. (إرادة نيوز)