إندونيسيا اليوم- وقعت الحكومة الإندونيسية مع الحكومة كوريا الجنوبية اتفاقية أساسية لتطوير النظام المشترك للطائرة القتالية الكورية (كيه أف -أكس). وتم حفل التوقيع على الاتفاقية في جاكرتا بحضو وزير الدفاع الإندونيسي بورنومو يوسغيانتور والسفير الكوري الجنوبي جو تيه يونج.
وتهدف الاتفاقية إلى وضع المبادئ الأساسية للمشروع وتحديد المعايير لتقسيم التكاليف والمهمات لكل من البلدين بناء على مذكرة التفاهم للتطوير المشترك للطائرة القتالية التي وقعتها الدولتان في يوليو عام 2010.
وأوضح وزير الدفاع الاندونيسي بورنومو يوسغيانتورو، في تصريح للصحافة (الإثنين, 6/10/2014) ، أن الاتفاقية “ستمكن البلدين من العمل بشكل مشترك لتطوير طائرة حربية نفاثة من نوع ( كا إيف إيكس 4.5) تضاهي الطائرات المقاتلة من نوع (إف 16 ) وسوخوي 27 “. وأضاف أن المختصين في البلدين انتقلوا بفضل هذه الاتفاقية من مرحلة نقل التكنولوجيا وعملية تصميم النموذج إلى مرحلة الهندسة الصناعية والتطوير والتصنيع، مشيرا إلى أن عملية التصنيع ستتم بالبلدين.
وأكد الوزير الإندونيسي حرص إندونيسيا على تطوير التعاون مع كوريا الجدنوبية في هذا القطاع ” لأن كوريا الجنوبية أبدت استعدادا لنقل التكنولوجيا إلى إندونيسيا ” ، مبرزا أن برنامج التعاون يشمل تطوير طائرة مقاتلة أخرى من نوع ( كا إف إيكس ).
وأشار إلى أن هذه الطائرات سترفع من القدرة الدفاعية لإندونيسيا وستعزز إجراءات حماية المجال الجوي الإندونيسي.
وأشارت الاتفاقية، التي تحدد كيفية إنجاز المشروع وطريقة تقاسم التكاليف والمسؤوليات، إلى أن إندونيسيا ستساهم في المشروع في حدود 20 في المائة من التكلفة أي ما يعادل سبعة ملايير و950 مليون دولار.
وقد تم تنفيذ مرحلة الأولى من مشروع تطوير التكنولوجيا في ديسمبر 2012 الماضي وبدأت المرحلة التالية وهي مشروع تنمية الندسة والتصنيع, ومن المتوقع أن تنتهية المشروع في عام 2023.
وأضاف, نائب وزير الدفاع الإندونيسي, شفري شمس الدين, أن الإتفاقية لتطوير الطائرة الحربية تكلف 8,5 مليار دولار أمريكي أو مايعادل 8,5 تريلون روبية, وقد اتفقت البلدين تقسيم تكلفة سهم التطوير إلى 20 بالمئة من قبل إندونيسيا والباقي ثمانين بالمئة من كوريا الجنوبية, أي بمعنى أن إندونيسيا تنفق 16 تريليون روبية لهذا المشروع.
يذكر أن إندونيسيا وكوريا الجنوبية وقعتا السنة الماضية اتفاقا لتصنيع أربع غواصات لفائدة إندونيسيا على أن يتم تصنيع اثنتين في المصانع الكورية بمشاركة فنيين إندونيسيين واثنتين بمصانع إندونيسية بدعم تكنولوجي كوري.