الجوع والأمراض مستمران في غزة رغم الهدنة: تحذير من منظمة الصحة العالمية

جنيف، إندونيسيا اليوم — رغم الهدنة في غزة وزيادة تدفق المساعدات، إلا أن الجوع والأمراض لا يزالان يهددان حياة الأطفال، إذ يبقى تدفق المساعدات جزءا يسيرا مما هو مطلوب، كما أكدت منظمة الصحة العالمية يوم الخميس. حسبما ذكرته وكالة شينخوا للأنباء.

قال رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس في مؤتمر صحفي عبر الإنترنت من مقر المنظمة في جنيف: “الوضع لا يزال كارثيا لأن ما يدخل غير كاف”.

وحذر من أن الهدنة بين إسرائيل وحماس التي دخلت حيز التنفيذ في ١٠ أكتوبر/تشرين الأول، لم تخفف من الجوع، لأن الغذاء غير كاف.

أضاف تيدروس: “نرحب بعودة الرهائن وإطلاق سراح السجناء ووقف العنف وزيادة تدفق المساعدات. لكن الأزمة بعيدة عن الانتهاء والاحتياجات هائلة. أكثر من ١٧٠ ألف شخص مصابون في غزة… ولا أقل من ٤٢ ألف شخص مصابون بإصابات تتطلب إعادة تأهيل طويل الأمد”.

وتابع: “الجوع والأمراض لم يتوقفا، وحياة الأطفال لا تزال معرضة للخطر. التدمير كان ماديا ونفسيا أيضا. يحتاج نحو مليون شخص إلى الرعاية النفسية. الضغوط على النظام الصحي هائلة، لكن أجزاء كبيرة منه دمرت أو تدهورت بشكل كبير”.

وأشار تيدروس إلى أنه “لا توجد مستشفيات تعمل بشكل كامل في غزة، وفقط ١٤ من أصل ٣٦ تعمل على الإطلاق. هناك نقص حاد في الأدوية الأساسية والمعدات والعاملين الصحيين”.

ومنذ دخول الهدنة حيز التنفيذ، بدأت منظمة الصحة في إرسال المزيد من الإمدادات الطبية إلى المستشفيات، ونشر فرق طبية طارئة إضافية، وزيادة عمليات الإجلاء الطبي.

ويوجد لا يزال ١٥ ألف مريض بحاجة إلى العلاج خارج غزة، بما فيهم ٤ آلاف طفل. توفي أكثر من ٧٠٠ أثناء انتظارهم الإجلاء، كما قال تيدروس، داعيا إلى إعادة الإحالات إلى الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية.

وأكد: “ندعو المزيد من الدول إلى استقبال مرضى من غزة للرعاية المتخصصة؛ وندعو إلى فتح معبر رفح وجميع المعابر، للسماح بعلاج المزيد من المرضى في مصر، ولتمكين زيادة المساعدات”.

وأوضح أن معبر رفح كان من المفترض فتحه الأسبوع الماضي، مشيرا إلى أن كمية كبيرة من المساعدات تراكمت في العريش بمصر جاهزة للدخول إلى غزة فور فتح المعبر.