إندونيسيا تخطط لقرية حج لخفض التكاليف بحلول ٢٠٢٨

جاكرتا، إندونيسيا اليوم — أعرب وزير الحج والعمرة محمد عرفان يوسف عن تفاؤله بأن إنشاء قرية الحج الإندونيسية، والتي من المستهدف أن تبدأ عملياتها الأولية في عام ٢٠٢٨، سيساهم في خفض تكاليف تنظيم الفريضة للحجاج الإندونيسيين.

يقع المشروع حالياً في مرحلة المفاوضات ومزاد الأراضي، ومن المتوقع أن يقدم حلاً فعالاً لإدارة الحجاج في الأراضي المقدسة.

وقال عرفان يوسف، المعروف شعبياً باسم غوس عرفان، في مدينة مالانغ بمقاطعة جاوة الشرقية يوم الأربعاء: “إن شاء الله، إذا استطعنا استيعاب مئتي ألف شخص في موقع واحد، فسيساعد ذلك في تقليل نفقات الحج”.

وأوضح أن جميع الحسابات الفنية والمالية المتعلقة بمشروع قرية الحج تدار من قبل وكالة إدارة الاستثمار دايا أناغاتا نوسانتارا (دانانتارا إندونيسيا)، بينما ستكون وزارة الحج والعمرة هي المعنية بالمشروع وستقدم مدخلات بشأن البنية التحتية والمرافق اللازمة لدعم أنشطة الحجاج أثناء إقامتهم في الأراضي المقدسة.

وذكر غوس عرفان أنه يهدف إلى تشغيل برج أو اثنين داخل مجمع قرية الحج بحلول عام ٢٠٢٨ لاستيعاب الحجاج الإندونيسيين. وفي المدى الطويل، من المتوقع أن يضم المنطقة عدة أبراج بسعة إجمالية تصل إلى مئتي ألف حاج.

وأضاف أن وزارة الحج والعمرة تدرس حالياً إجراءات لخفض تكاليف الحج، وذلك تماشياً مع توجيهات الرئيس برابوو سويانتيو.

وأشار الوزير إلى أن سعر الحج العادي العام الماضي قد سُجل عند نحو ٨٩٫٤ مليون روبية، بانخفاض عن ٩٣٫٤ مليون روبية في الفترة السابقة.

وأوضح أن تقليل نفقات الحج مهمة غير سهلة، إذ يجب مراعاة عدة عوامل، بما في ذلك تقلبات أسعار الصرف بين الروبية الإندونيسية والدولار الأمريكي والريال السعودي لأن ضعف الروبية قد يؤدي إلى ارتفاع التكاليف الإجمالية.

وقال: “لقد حققنا تقليلاً في قطاع المشاعر، الذي يشمل خدمات عرفات ومزدلفة ومنى، بنحو مئتي ريال أو ما يعادل نحو ٨٨٦ ألف روبية لكل شخص ابتداءً من هذا العام”.

وتستمر وزارة الحج والعمرة في البحث عن طرق لجعل الفريضة أكثر إتاحة. ويعتقد غوس عرفان أن الجهود المستمرة ستؤتي ثماراً إيجابية للحجاج في السنوات القادمة.

وأردف: “سيشكل مجلس النواب لجنة عمل بشأن تكاليف سفر الحج في ٢٧ من الشهر الجاري، وسوف نعقد مناقشات إضافية.”

إندونيسيا اليوم | أنتارا