وزير التعليم الإندونيسي يزور مدرسة إندونيسيا بالقاهرة ويشيد بتاريخها العريق

القاهرة، إندونيسيا اليوم — في سياق زيارته إلى مصر لافتتاح برنامج دراسة (قسم) اللغة الإندونيسية في كلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر في القاهرة، خصّص وزير التربية والتعليم والثقافة الإندونيسي للتعليم الأساسي والمتوسط، عبد المُعطي، وقتًا لزيارة مدرسة إندونيسيا القاهرة (SIC)، ظهر الجمعة (٠٧/١١).

استُقبل المُعطي من قِبل مدير المدرسة، وكوكبة من المعلمين، وممثلين عن الطلاب، وجاءت زيارته متزامنة مع العطلة الأسبوعية المعتادة (الجمعة).

قال المُعطي: «إنني شديد الإعجاب بهذه المدرسة، فهي ذات تاريخ عريق. تأسست بعد ١١ عامًا من استقلال إندونيسيا (أي عام ١٩٥٦)، لتكون أول مدرسة إندونيسية خارج البلاد».

وأوضح الوزير أن التقارب الذي جمع بين الرئيس الإندونيسي آنذاك، أحمد سوكارنو، والرئيس المصري جمال عبد الناصر، أتاح قيام المدرسة وتذليل كثير من التحديات أمامها.

وأضاف: «كان فكر الرئيس سوكارنو بعيد المدى؛ إذ فكّر مبكرًا في تعليم أبناء إندونيسيا في الخارج، لا سيما في مصر».

خلال اللقاء، ذكّر المُعطي، وهو أيضًا عضو هيئة تدريس في برامج الدراسات العليا بجامعة إسلامية في جاكرتا، بأهمية «٧ عادات جيدة لأطفال إندونيسيا المتميزين»، وهي: الاستيقاظ مبكرًا، والعبادة، وممارسة الرياضة، وتناول الطعام الصحي، والاجتهاد في الدراسة، وخدمة المجتمع، والنوم الكافي.

وأردف: «تعد هذه العادات السبع ضرورية ويجب ترسيخها وتعزيزها بين الطلاب، لأنها تسهم بصورة كبيرة في بناء الشخصية وتشكيل القيم الإيجابية لديهم».

أولى الوزير اهتمامًا خاصًا للمعلمين، مؤكّدًا أن دورهم محوري بوصفهم مرشدين ومستشارين تربويين في العملية التعليمية.

قال: «ثمة حاجة إلى مهارات إرشادية لدى المعلمين لوقاية الطلاب من التعرض إلى ظواهر مثل الإرهاب الرقمي، كما حدث في حادثة التفجير التي وقعت اليوم في جاكرتا».

كما شدد على أهمية منح الطلاب المساحة الكافية للتعبير عن آرائهم وأفكارهم، وتمكينهم من استكشاف ما لديهم من رؤى ومقترحات خلاقة.

حضر اللقاء، ضمن وفد الزيارة، سفير جمهورية إندونيسيا لدى مصر الدكتور لطفي رؤوف، وملحق التعليم والثقافة بسفارة إندونيسيا في القاهرة الدكتور عبد المتعالي، وملحق التجارة محمد شهران بختي س، ومنسق شؤون الإعلام والمجتمع والثقافة رحمت أمينغ لاسيم.

كما شارك أيضًا منسق شؤون البروتوكول والقنصلية إم نور سليم، ومساعد شؤون البروتوكول والقنصلية أغوس هدايت الله، ورئيس هيئة تنمية اللغة وتطويرها حافظ مُكْسِن، ومدير مدرسة إندونيسيا في القاهرة بريو نوغروهو، إلى جانب نخبة من الدبلوماسيين والموظفين في سفارة إندونيسيا بالقاهرة، وجميع معلمي مدرسة إندونيسيا القاهرة.

ويُعرف أن المراحل الدراسية في مدرسة إندونيسيا القاهرة تبدأ من الروضة والابتدائي مرورًا بالمتوسط حتى الثانوي، ويبلغ العدد الإجمالي للطلاب ١٥٠ طالبًا وطالبة. ويُطبّق فيها المنهج الإندونيسي مع إضافة محدودة لمعارف السياق المحلي.

تبنّت المدرسة «العادات السبع» بين طلابها؛ إذ يجري برنامج يومي قبيل الحصص الدراسية لأداء صلاة الضحى وصلاة الظهر جماعة. تُخصّص أيام الأحد لأنشطة خدمة المجتمع، والاثنين لعروض الفنون، والثلاثاء لمهارات العدّ والقراءة، والأربعاء لتناول الطعام الصحي مع المعلمين، والخميس للممارسة الرياضية والألعاب التراثية، بحسب ما أوضحه بريو نوغروهو في كلمة مقتضبة. (أنس/إندونيسيا اليوم)