مجلس شورى «نهضة العلماء» يعزل غوس يحيى… والقيادة المؤقتة بيد «الرئيس العام»

جاكرتا، إندونيسيا اليوم — قرّر مجلس شورى «نهضة العلماء» إقالة يحيى خليل ستاقف، المعروف بغوس يحيى، من منصبه رئيساً لمجلس إدارة «نهضة العلماء» ابتداءً من الساعة ٠٠.٤٥ من يوم ٢٦ نوفمبر/تشرين الثاني ٢٠٢٥. وجاء القرار في إطار التعميم الداخلي رقم ٤٧٨٥/بي بي.٠٢/أ.٢.١٠.٠١/٩٩/١١/٢٠٢٥، الموقّع من نائب «الرئيس العام» لمجلس الشورى عفيف الدين مهاجر، وكاتب المجلس أحمد تاجول مفاخر، في اليوم السابق، وينصّ على أن جميع الصلاحيات والصفات المرتبطة بمنصب رئيس مجلس الإدارة لم تعد سارية على غوس يحيى، وأنه لم يعد مخوّلاً بالتصرف باسم جمعية «نهضة العلماء» اعتباراً من التاريخ والوقت المذكورين.

وأقرّ أحمد تاجول بصحة توقيعه على الوثيقة، موضحاً في الوقت نفسه أن التعميم لا يعدّ «قرار فصل» رسمياً بالمعنى القانوني التنظيمي، بل «تعميم داخلي» يندرج في إطار «إجراء متابعة» لقرار مجلس الشورى. 

وشدّد على أن إيضاحه لمضمون الوثيقة يمثّل رأيه الشخصي ولا يعكس الموقف الرسمي لـ«نهضة العلماء»، مؤكداً أنه لا يشغل منصب المتحدث باسم المنظمة وأنه يتحمّل منفرداً المسؤولية عن تصريحاته أمام الإعلام.

ويأتي هذا التعميم استكمالاً لقرار رُفع من اجتماع مجلس شورى «نهضة العلماء» اليومي الذي عُقد في جاكرتا بتاريخ ٢٠ نوفمبر/تشرين الثاني ٢٠٢٥، حيث تصاعدت النقاشات داخل المجلس بشأن حدود ومشروعية تفويض القيادة الممنوح لغوس يحيى. 

ووفقاً لمحضر الاجتماع، أُبلغ غوس يحيى رسمياً بمضامين «رِسالة الاجتماع» قبل أن يعيد الوثيقة لاحقاً إلى عفيف الدين مهاجر، في خطوة فسّرها المجلس باعتبارها جزءاً من المسار الإجرائي السابق لإصدار التعميم.

ويشير البند الأول من التعميم إلى أن عفيف الدين مهاجر سلّم «رِسالة» اجتماع مجلس الشورى اليومي لغوس يحيى مباشرةً في الغرفة ٢٠٩ بأحد فنادق جاكرتا بتاريخ ٢١ نوفمبر/تشرين الثاني ٢٠٢٥، فيما يوضح البند الثاني أن غوس يحيى يُعدّ قد تسلّم واطّلع على رسالة تحمل الرقم ٤٧٧٩/بي بي.٠٢/أ.١٠٢.٧١/٩٩/١١/٢٠٢٥، مؤرّخة بتاريخ ٠١ جمادى الآخرة ١٤٤٧ هـ/٢٢ نوفمبر/تشرين الثاني ٢٠٢٥ م، عبر منظومة المراسلات الإلكترونية «دغدايا» في ٢٣ نوفمبر/تشرين الثاني ٢٠٢٥ عند الساعة ٠٠.٤٥. 

وبناءً على اكتمال هذه الإجراءات، رأى مجلس الشورى أن الشرط الخامس الوارد في خلاصة قرار اجتماعه اليومي قد تحقّق، بما يتيح اعتماد قرار عزل غوس يحيى كأحد المخرجات القانونية للتعميم.

وبموجب التعميم، لم يعد يحقّ لغوس يحيى استخدام أي من الصلاحيات أو الامتيازات أو الرموز التنظيمية المرتبطة بمنصب رئيس مجلس إدارة «نهضة العلماء»، كما لم يعد مسموحاً له اتخاذ أي قرار أو إصدار أي بيان باسم الجمعية ابتداءً من ٢٦ نوفمبر/تشرين الثاني ٢٠٢٥ عند الساعة ٠٠.٤٥. 

وفي الوقت نفسه، دعا مجلس الشورى إلى عقد اجتماع عام (هيئة عامة) في أقرب وقت، باعتباره الآلية المنصوص عليها في المادة ٧ الفقرة (٤) من لائحة الاجتماعات رقم ١٠/٢٠٢٥، إضافةً إلى الأحكام الواردة في اللائحتين رقم ١٣/٢٠٢٥ ورقم ٠١/إكس/٢٠٢٣ المتعلّقتين بآليات عزل واستبدال مسؤولي الهيئات القيادية.

ومع شغور منصب رئيس مجلس الإدارة، باتت القيادة التنفيذية للجمعية، وفق ما يفهم من التعميم، في يد «الرئيس العام» لمجلس الشورى باعتباره المرجعية القيادية العليا في الهيكل التنظيمي لـ«نهضة العلماء». 

غير أن الجدل لا يزال مستمراً داخل الأوساط التنظيمية والفقهية حول ما إذا كان مجلس الشورى يملك وحده صلاحية عزل رئيس مجلس الإدارة، أم أن ذلك يتطلّب آلية أوسع عبر مؤتمر عام، كما يذهب إلى ذلك عدد من القيادات الأخرى.

ورغم تجريد غوس يحيى من صلاحياته التنفيذية وفق التعميم، إلا أنه ما يزال يمتلك، بحسب الإطار التنظيمي، الحق في اللجوء إلى «مجلس التحكيم» التابع للجمعية لتقديم طلب مراجعة أو اعتراض، استناداً إلى لائحة فضّ النزاعات الداخلية رقم ١٤/٢٠٢٥. 

ويوفّر هذا المسار التحكيمي منفذاً قانونياً لبحث الخلافات الناشئة حول تفسير مواد النظام الأساسي، كما يضع النزاع في مسار مؤسسي بعيداً عن منابر السجال الإعلامي والسياسي.

وفي وقت سابق، كان مجلس شورى «نهضة العلماء» قد أصدر خلاصة اجتماع يومي بتاريخ ٢٠ نوفمبر/تشرين الثاني ٢٠٢٥، طالب فيها غوس يحيى بتقديم استقالته من منصبه خلال مهلة ثلاثة أيام، على خلفية استضافة شخصية وُصفت بأنها ذات صلة بشبكات «الصهيونية الدولية» ضمن فعاليات «الأكاديمية الوطنية للقيادة» التابعة للجمعية. 

واعتبر عدد من أعضاء المجلس أن مشاركة هذه الشخصية تتعارض مع قيم «أهل السنة والجماعة النهضوية» ومع ديباجة «قانون أساس نهضة العلماء»، الأمر الذي فتح باب الجدل حول التزام القيادة التنفيذية بالثوابت المرجعية للجمعية.

وأفاد محضر الاجتماع أن ٣٧ من أصل ٥٣ عضواً من أعضاء مجلس الشورى اليومي حضروا الجلسة المخصّصة لمناقشة «المسؤولية القيادية» لغوس يحيى في الدعوة إلى الفعالية المذكورة. 

وانتهى الاجتماع إلى منح مهلة زمنية مدتها ثلاثة أيام للاستقالة الطوعية، مع التنبيه إلى أنه في حال عدم الاستجابة ضمن المدة المحدّدة، فإن قرار العزل سيُفعّل تلقائياً وفقاً لما نصّت عليه خلاصة الاجتماع.

ومن جهته، شدّد غوس يحيى في تصريحات لوسائل الإعلام على أنه لا يفكّر مطلقاً في الاستقالة من منصبه، مؤكداً أن التكليف الذي ناله من المؤتمر العام يمتدّ لخمس سنوات ولا يمكن إنهاؤه إلا عبر الآلية نفسها. وقال في لقاء صحافي خلال إحدى الفعاليات في مدينة سورابايا إنه يرفض الانصياع لأي دعوات للتنحّي لا تمرّ عبر مؤتمر الجمعية، معتبراً أن الحفاظ على الشرعية التنظيمية مُقدّم على الاستجابة لضغوط داخلية أو خارجية.

وتشير أوساط متابعة إلى أن الخلاف الراهن لا يقتصر على الجانب الإجرائي المتعلّق بحدود صلاحيات مجلس الشورى، بل يمتدّ أيضاً إلى تباينات في الرؤى السياسية والفكرية داخل «نهضة العلماء» بشأن الانفتاح على دوائر خارجية حسّاسة. وسط هذه التجاذبات، تتّجه الأنظار إلى اجتماع الهيئة العامة المتوقع انعقاده، وإلى ما إذا كان سيفتح الباب أمام تسوية داخلية تحفظ وحدة التنظيم أو يعمّق الانقسام القائم حول شرعية استمرار غوس يحيى في قيادة الجمعية.

اندونيسيا اليوم | اينيلاه دوت كوم

JAKARTA, INDONESIAALYOUM.COM – Syuriyah Pengurus Besar Nahdlatul Ulama (PBNU) resmi mencopot Yahya Cholil Staquf atau Gus Yahya dari jabatan Ketua Umum PBNU, Rabu (26/11/2025). Keputusan tersebut tertuang dalam Surat Edaran Nomor 4785/PB.02/A.II.10.01/99/11/2025 yang ditandatangani Wakil Rais Aam PBNU Afifuddin Muhajir dan Katib PBNU Ahmad Tajul Mafakhir, sehari sebelumnya.

“Bahwa berdasarkan pertimbangan sebagaimana dimaksud pada butir 2 di atas, maka Yahya Cholil Staquf tidak lagi berstatus sebagai Ketua Umum PBNU terhitung mulai tanggal 26 November 2025 pukul 00.45 WIB,” tulis poin ketiga surat edaran tersebut.

Ahmad Tajul membenarkan tanda tangan yang tercantum dalam dokumen itu. Namun ia menegaskan bahwa surat tersebut bukanlah surat pemberhentian formal, melainkan sekadar edaran internal.

“Saya tanda tangan Surat Edaran PBNU soal sebagaimana yang tertulis di surat tersebut. Bukan Surat Pemberhentian. Beda bentuknya,” ujar dia saat dimintai dikonfirmasi, Rabu (26/11/2025).

Ia menjelaskan bahwa tanggapan itu disampaikan sebagai pendapat pribadi, bukan mewakili institusi PBNU. “Faktornya saya pribadi. Saya pribadi bertanggung jawab penuh atas apa yang saya katakan. Bukan organisasi. Saya bukan juru bicara PBNU soalnya,” ujar dia.

Surat edaran ini adalah tindak lanjut atas keputusan Rapat Harian Syuriyah PBNU yang digelar pada 20 November 2025 di Jakarta. Dalam catatan rapat itu, perdebatan mengenai mandat kepemimpinan Gus Yahya sudah mengemuka.

Pada poin pertama dijelaskan bahwa Afifuddin Muhajir telah menyerahkan langsung risalah rapat kepada Gus Yahya di Kamar 209 Hotel Mercure Ancol pada 21 November 2025. Namun dokumen itu kemudian dikembalikan kepada Afifuddin oleh Gus Yahya.

Poin kedua menyebut bahwa Gus Yahya dianggap telah menerima dan membaca surat Nomor 4779/PB02/A102.71/99/11/2025 tertanggal 01 Jumadal Akhirah 1447 H/22 November 2025 M melalui sistem Digdaya Persuratan pada 23 November 2025 pukul 00.45 WIB. Dengan demikian, diktum kelima dari Kesimpulan Keputusan Rapat Harian Syuriyah dinilai terpenuhi sebagai dasar pemberhentian.

Dengan pencopotan itu, seluruh kewenangan dan atribut yang melekat pada posisi Ketua Umum PBNU tidak lagi dapat digunakan oleh Gus Yahya. Ia juga tak diperkenankan bertindak atas nama Perkumpulan Nahdlatul Ulama per 26 November 2025 pukul 00.45 WIB.

Syuriyah NU meminta agar Rapat Pleno segera digelar sebagai mekanisme yang diatur dalam Pasal 7 Ayat (4) Peraturan Perkumpulan NU Nomor 10/2025 tentang Rapat, serta ketentuan dalam Peraturan Nomor 13/2025 dan Nomor 01/X/2023 terkait pemberhentian dan pergantian fungsionaris.

Selama posisi Ketua Umum kosong, pucuk kepemimpinan PBNU sepenuhnya berada dalam kewenangan Rais Aam sebagai pemimpin tertinggi organisasi.

Kendati demikian, Gus Yahya tetap memiliki hak untuk mengajukan permohonan kepada Majelis Tahkim NU, sesuai mekanisme penyelesaian sengketa internal yang diatur dalam Peraturan Perkumpulan NU Nomor 14/2025.

Sebelumnya, Syuriyah PBNU telah mengeluarkan kesimpulan rapat yang mendesak Gus Yahya mundur pada 20 November 2025. Dari 53 pengurus harian Syuriyah, sebanyak 37 orang hadir dalam rapat yang mempersoalkan keterlibatan narasumber berafiliasi jaringan zionisme internasional dalam kegiatan Akademi Kepemimpinan Nasional NU (AKN NU). Kehadiran narasumber itu dinilai bertentangan dengan nilai Ahlussunnah wal Jamaah An-Nahdliyah serta Muqaddimah Qanun Asasi NU.

Rapat tersebut memberi waktu tiga hari bagi Gus Yahya untuk mundur. Bila tidak dipenuhi, pemberhentian akan dijalankan. Merespons itu, Gus Yahya menegaskan dirinya tidak akan mengundurkan diri.

“Saya sama sekali tidak tebersit pikiran untuk mundur karena saya mendapat amanat dari muktamar ini untuk lima tahun,” kata Yahya kepada awak media di Hotel Novotel Samator, Surabaya, Jawa Timur, Minggu (23/11/2025) dini hari.

INDONESIAALYOUM.COM | INILAH.COM