وزير الأوقاف السوري يوسّع جسور التعاون مع مؤسّسات إندونيسية كبرى

جاكرتا، إندونيسيا اليوم – في إطار تعزيز العلاقات الدعوية والعلمية بين الجمهورية العربية السورية وجمهورية إندونيسيا، استقبلت مؤسسة الصداقة الشامية الإندونيسية بالتعاون مع مؤسسة تزكّى ومؤسسة شامي، معالي وزير الأوقاف في الجمهورية العربية السورية الشيخ الدكتور محمد أبو الخير شكري، والوفد المرافق له من كبار علماء سوريا، يتقدمهم فضيلة مفتي دمشق الشيخ الدكتور عبد الفتاح البزم، وفضيلة الشيخ الدكتور محمد رجب ديب، إلى جانب عدد من كبار مسؤولي وزارة الأوقاف والشؤون الدينية السورية. وجاءت الزيارة في سياق توطيد الروابط المعرفية والدعوية وتبادل الخبرات بين المؤسّسات الدينية في البلدين.

وحظي الوفد باستقبال رسمي حافل في مطار سوكارنو-هاتا الدولي بجاكرتا، بحضور ممثلين عن الحكومة الإندونيسية، وعدد من العلماء والدعاة والأكاديميين وممثلي المؤسسات الدعوية والعلمية في البلاد. وعكست أجواء الاستقبال ما يجمع بين الشعبين الإندونيسي والسوري من أخوّة إيمانية وروابط روحية راسخة، بما يؤكد عمق العلاقات الشعبية والمؤسسية على حدّ سواء.

وخلال أيام الزيارة الـ٤، عقد معالي الوزير والوفد المرافق سلسلة لقاءات رسمية مع عدد من الشخصيات والهيئات الكبرى في إندونيسيا، كان من أبرزها:

• معالي وزير الشؤون الدينية الإندونيسي الدكتور نصر الدين عمر،

• القيادة المركزية لجمعية نهضة العلماء،

• القيادة المركزية لجمعية المحمدية،

• مجلس علماء إندونيسيا.

وعكست هذه اللقاءات توافقًا على توسيع مسارات العمل المشترك، وإطلاق مبادرات نوعية في مجالات التأهيل الشرعي والحوار العلمي وخدمة المجتمعات.

كما قام الوفد بزيارة إلى معهد تزكّى الإسلامي في مدينة سيمارانج، حيث كان في استقبالهم عدد من العلماء والمدرسين والطلاب الذين رحّبوا بهم بحرارة. وتم خلال اللقاء بحث سبل تعزيز التعاون في المجالات التعليمية والدعوية والعلمية بين المؤسّسات السورية والإندونيسية، خاصة في مجالات التعليم الشرعي وتبادل الخبرات الأكاديمية والتدريب الدعوي، بما يرفد برامج الإعداد والتأهيل بالمناهج والمعايير الحديثة.

واختُتمت الزيارة بحفل كبير وجلسة علمية دعوية نظّمتها مؤسسة الصداقة الشامية الإندونيسية بالتعاون مع مؤسسة تزكّى والمؤسسات الشريكة الأخرى. وجرى خلالهما التأكيد على أهمية الانتقال بالتفاهمات إلى برامج عملية تراعي خصوصيات المجتمعين وتلبّي احتياجاتهما التعليمية والإنسانية.

وحضر الحفل عدد من العلماء السوريين المقيمين في إندونيسيا، إلى جانب كبار العلماء والدعاة الإندونيسيين المعروفين، حيث أُلقيت كلمات شدّدت على أهمية التواصل بين العلماء في البلدين، وضرورة التعاون في دعم المشروعات الدعوية والإنسانية المشتركة. وأبرزت الكلمات المشتركة دور المؤسّسات في ترسيخ الوسطية، ونشر المعرفة، وبناء جسور التفاهم الحضاري.

وفي كلمته الختامية، أوضح الدكتور نضال كمال سليم أبو عجوة، رئيس مؤسسة الصداقة الشامية الإندونيسية، أنّ هذه الزيارة «تجسّد روح التعاون الأخوي بين المؤسّسات والعلماء في سوريا وإندونيسيا، وتفتح آفاقًا واسعة للعمل المشترك في المجالات الدعوية والعلمية والخيرية، بما يخدم الأمة الإسلامية ويعزّز وحدتها». وأكد أنّ المرحلة المقبلة ستشهد متابعة تنفيذية للمخرجات وتوسيع دوائر الشراكة.

واختُتمت الزيارة بالدعاء والتأكيد على استمرار اللقاءات المستقبلية وتوسيع مجالات التعاون في ميادين التعليم والدعوة والعمل الإنساني، بما يعزّز حضور القيم الإسلامية الأصيلة في البلدين الشقيقين، ويؤسس لمسارات تعاون مؤسّسي مستدامة ذات أثر ملموس على المجتمعات المحلية. (أنس/إندونيسيا اليوم)