ترامب يشكر «صديقه» برابوو على دعم جهود سلام غزة خلال قمة «آسيان»

جاكرتا، إندونيسيا اليوم — شكر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأحد، نظيره الإندونيسي و«صديقه» الرئيس برابوو سوبيانتو مجدداً على مساعدته في الجهود الرامية إلى تثبيت السلام في غزة التي أنهكتها الحرب.

يتواجد الرئيسان حالياً في كوالالمبور لحضور القمة الـ٤٧ لرابطة دول جنوب شرق آسيا «آسيان»، التي شهدت توسط ترامب لتوسيع هدنة في نزاع الحدود بين تايلاند وكمبوديا. وخلال جلسة مع قادة «آسيان»، قال ترامب إن ولايته الثانية أنهت حتى الآن ٨ نزاعات، بينها صراع إسرائيل و«حماس» المستمر منذ سنوات، مؤكداً أنّ برابوو ساعده في معالجة حرب غزة.

وقال ترامب: «يمثّل توقيع اليوم [هدنة تايلاند وكمبوديا] واحداً فقط من بين ٨ نزاعات أنهيناها خلال ٨ أشهر من رئاسة ترمب. أشعر بفخر كبير لإنجاز ذلك. لقد أنقذنا ملايين الأرواح».

وأضاف: «ويشمل ذلك أيضاً نهاية الحرب في غزة. وقّعنا اتفاقاً قوياً جداً. لدينا ٥٩ دولة منخرطة، والعديد منهم هنا على هذه الطاولة، مثل إندونيسيا، صديقي الجديد. شكراً جزيلاً على المساعدة. نقدّر ذلك».

ووصف ترامب، الذي يتدخل في بؤر صراع خارجية خلال الفترة الأخيرة، برابوو بأنه «صديق» للمرة الثانية.

وقال أيضاً: «أودّ أن أشكر ماليزيا وبروناي، وكذلك صديقي الرئيس برابوو في إندونيسيا، على دعمهما الكبير لهذه الجهود لتأمين يوم جديد للشرق الأوسط. إنّه حقاً يوم جديد. لم يكن هناك وقت كهذا من قبل. الشرق الأوسط سيحظى بالسلام بعد ٣٠٠٠ عام».

كما وصف ترامب جنوب شرق آسيا بأنها موطن «لبعض أهم حلفاء أميركا».

وليس هذا أول إشادة من ترامب ببرابوو، إذ حضر الأخير بعض مساعيه للوساطة في ملفات السلام.

وكان برابوو الزعيم الوحيد في «آسيان» الذي حضر «قمة غزة» في منتجع شرم الشيخ بمصر قبل أسابيع. ووقّعت الولايات المتحدة وشركاؤها الوسطاء — مصر وقطر وتركيا — يومها إعلاناً يدعو إلى «حوار مستدام» لحلّ حرب غزة. وفي تلك المناسبة، وصف ترامب برابوو بأنه «رجل مذهل للغاية»، ونعَت إندونيسيا بأنها «بلد كبير وقوي».

ودعا ترامب أيضاً برابوو، إلى جانب قادة من دول ذات أغلبية مسلمة، إلى لقاء مرتبط بغزة على هامش قمة الأمم المتحدة في أواخر سبتمبر/أيلول ٢٠٢٥.

ودخلت هدنة هشة في غزة حيز التنفيذ في ١٠ أكتوبر/تشرين الأول ٢٠٢٥، وشهدت تبادلاً لبعض الأسرى والمحتجزين، إضافة إلى وقف مؤقت للقتال.

وعقب قمة الولايات المتحدة و«آسيان»، قال برابوو للصحافة إنه سعيد برؤية واشنطن تواصل الانخراط مع التكتل المؤلف من ١١ دولة.

وقال: «كان الانخراط إيجابياً جداً لـ(آسيان) والولايات المتحدة. نحن سعداء برؤية الولايات المتحدة تتوسط في نزاع تايلاند وكمبوديا. نعم، حصيلة إيجابية جداً».

ولا يزال غير واضح ما إذا كان برابوو وترامب سيعقدان اجتماعاً جانبياً في كوالالمبور رغم تقارب الزعيمين. وقبيل رحلة برابوو، قالت وزارة خارجيته إن جاكرتا ما زالت «تستكشف إمكانية ترتيب اجتماعات ثنائية» خلال جولته الخارجية. على أن الزعيمين يتوجهان إلى كوريا الجنوبية للمشاركة في قمة «أبيك» ٢٠٢٥ في وقت لاحق هذا الأسبوع.

إندونيسيا اليوم | جاكرتا غلوب