الولايات المتحدة ترسل أكبر حاملة طائرات إلى الكاريبي لتعزيز مكافحة تهريب المخدرات

نيويورك، إندونيسيا اليوم — أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية عن إرسال أكبر حاملة طائرات في العالم، يو إس إس جيرالد أر. فورد، مع وحدة الطيران المرافقة لها إلى منطقة البحر الكاريبي، في إطار عمليات إدارة الرئيس ترامب ضد قوارب تهريب المخدرات في المنطقة. حسبما ذكرت صحيفة كاونتون٢.

وقال المتحدث الرئيسي باسم البنتاغون، شون بارنيل، يوم الجمعة، إن وزير الدفاع، بيت هيغسيث، أصدر أمره بنقل أحدث حاملات الطائرات التابعة للبحرية والتي كانت متمركزة في البحر الأبيض المتوسط، إلى منطقة قيادة الجنوب الأمريكية لمساعدة في “تفكيك المنظمات الإجرامية العابرة للحدود ومكافحة الإرهاب المرتبط بالمخدرات في سبيل الدفاع عن الوطن.”

وأوضح بارنيل في بيان أن تواجد يو إس إس جيرالد أر. فورد في المنطقة سيعزز قدرة الولايات المتحدة على الكشف والمراقبة وتعطيل الأنشطة والفاعلين غير القانونيين الذين يهددون أمن وازدهار الوطن الأمريكي وأمن نصف الكرة الغربي.

وأضاف قائلاً: «هذه القوات ستعزز القدرات الحالية لعرقلة تهريب المخدرات وتقويض وتفكيك تلك المنظمات الإجرامية.»

يأتي هذا الأمر فيما تشن إدارة ترامب ضربات على قوارب يزعم أنها تهرب المخدرات في البحر الكاريبي قبالة سواحل فنزويلا وفي المحيط الهادئ الشرقي، مما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن ثلاثة وأربعين شخصًا وصُنفوا باعتبارهم “إرهابيين مرتبطين بالمخدرات”.

وفي يوم الخميس، غادرت طائرتان من طراز قاذفات بي-١ لانسر قاعدة القوات الجوية في دييس بولاية تكساس وطارتا قرب سواحل فنزويلا، وفقًا لبيانات تتبع الطيران. ونفى ترامب الأخبار المتعلقة بتواجد هذه الطائرات واصفاً إياها بـ«المزيفة»، لكنه أشار إلى عدم رضاه عن فنزويلا لأسباب عدة من بينها المخدرات.

وأعلن هيغسيث يوم الجمعة أن الضربة الأخيرة استهدفت زورقاً مزعوماً تابعاً لمنظمة ترين دي أراجوا، وأسفرت عن مقتل جميع الأفراد الستة على متنه، دون وقوع إصابات في صفوف القوات الأمريكية.

وتعتبر يو إس إس جيرالد أر. فورد والتي يقع مقرها في نورفولك، ولاية فرجينيا، والتابعة لوحدة ضربة المجموعة الاثني عشر، قد كانت في كرواتيا في وقت سابق من هذا الأسبوع.

وتأتي الضربات على القوارب ضمن جهود إدارة ترامب لتكثيف الضغط على الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، الذي تصفه الولايات المتحدة بأنه “زعيم غير شرعي”.

ودعا مادورو إلى إنهاء “الحرب المجنونة” مع تزايد التوتر مع واشنطن قائلاً: «نعم للسلام، نعم للسلام إلى الأبد، لا للحرب المجنونة من فضلك.»

زاد التحالف العسكري الأمريكي حضور قواته في البحر الكاريبي، مرسلاً سفن حربية، غواصة نووية واحدة على الأقل، وحوالي عشرة آلاف جندي أمريكي لدعم عمليات مكافحة المخدرات. وأكد ترامب في وقت سابق من هذا الشهر أنه سمح لوكالة المخابرات المركزية بإجراء عمليات سرية في فنزويلا.

وقالت وزارة الشؤون الخارجية وقضايا الكاريبي إن مدمرة من فئة أرهلي بيرك تسمى يو إس إس غرافيلي ستكون في ترينيداد وتوباغو من يوم ٢٦ إلى ٣٠ أكتوبر، وستتوقف في ميناء بورت أوف سبان.

خلال نفس الفترة، ستجري الوحدة البحرية الأمريكية الثانية والعشرون تدريبات مشتركة مع قوات دفاع ترينيداد وتوباغو، لتعزيز التعاون العسكري بين الدولتين.

قالت الوزارة في بيان: «تعزز الزيارة التعاون العسكري بين الولايات المتحدة وترينيداد وتوباغو من خلال تبادل الخبرات تركز على تكتيكات المشاة الأساسية، وإجراءات الصيانة، والقدرات الطبية المتقدمة، مستفيدين من مرافق قوات الدفاع لتعزيز الكفاءة التكتيكية والثقة المتبادلة.»