indonesiaalyoum.com
إندونيسيا اليوم

تفكيك شبكة لتهريب الرضع من إندونيسيا إلى سنغافورة واعتقال ١٣ شخصًا

West Java Police arrest 13 for allegedly trafficking newborn babies to Singapore

0 687
النقاط الجوهرية
  • ألقت شرطة جاوة الغربية القبض على ثلاثة عشر شخصًا يشتبه في تورطهم بشبكة لتهريب الأطفال الرضع إلى سنغافورة، وأنقذت ستة رضع كانوا على وشك التهريب، وتجري ملاحقة ثلاث مشتبه بهم آخرين.
  • تمكنت شرطة جاوة الغربية من كشف شبكة دولية غير قانونية للاتجار بالأطفال وتهريبهم، حيث تم تهريب خمسة وعشرين طفلاً رضيعًا، فيما تتعاون السلطات مع الإنتربول لإيجاد بقية الضحايا والمتورطين.
  • كشفت قضية اتجار بالأطفال في جاوة الغربية عن ثغرات في حماية النساء والأطفال، ودعت شخصيات برلمانية وحكومية إلى إصلاحات شاملة وتعزيز رعاية النساء الحوامل والأطفال المهددين بالخطر.

جاكرتا، إندونيسيا اليوم – ألقت شرطة جاوة الغربية القبض على ١٣ شخصًا يشتبه في تورطهم في شبكة دولية منظمة للاتجار بعشرات الأطفال حديثي الولادة، وتهريبهم إلى سنغافورة عبر واجهة مزيفة للتبني غير القانوني.

ووفقًا لتصريحات السلطات، فإن هذه الشبكة الإجرامية بدأت نشاطها منذ عام ٢٠٢٣، ويُعتقد أنها نجحت في تهريب ما لا يقل عن ٢٥ رضيعًا، معظمهم إلى سنغافورة، بينما تم توزيع بعضهم على مدن أخرى داخل إندونيسيا.

وخلال عمليات الاعتقال، تمكنت الشرطة من إنقاذ ٦ أطفال كانوا لا يزالون في قبضة المشتبه بهم، وعلى وشك أن يتم تهريبهم إلى سنغافورة. وقد خضع الأطفال فورًا لفحوصات طبية شاملة، ويقيمون حاليًا بشكل مؤقت في دار للأيتام بمدينة باندونغ في جاوة الغربية، حيث يتلقون الرعاية اللازمة.

من جانبه، صرّح المتحدث الرسمي باسم شرطة جاوة الغربية، المفوض هندرا روشماوان، بأن السلطات تواصل جهودها الحثيثة لملاحقة ٣ مشتبه بهم آخرين، تم الكشف عن الأحرف الأولى من أسمائهم وهي (ب)، و(ن ي)، و(ي ت)، والذين يعتقد أنهم أعضاء رئيسيون في عصابة الاتجار بالبشر.

وأكد هندرا في مؤتمر صحفي عُقد يوم الخميس: “سنصدر قريبًا نشرة حمراء بحق المشتبه بهم الهاربين”، مضيفًا أن أحد الفارين يُشتبه في كونه العقل المدبر الذي يقف خلف هذه العمليات الإجرامية.

يواجه المشتبه بهم الـ ١٣ تهمًا بموجب المادة ٢١ من قانون القضاء على الاتجار بالبشر لعام ٢٠٠٧، وهي جريمة تصل عقوبتها القصوى إلى السجن لمدة ١٥ عامًا، بالإضافة إلى غرامة مالية قد تصل إلى ٦٠٠ مليون روبية (ما يعادل ٣٦٬٦٩٤ دولارًا أمريكيًا).

وكشف هندرا أن خيوط القضية بدأت تتكشف بعد أن تقدمت أم ببلاغ، أفادت فيه بأن أحد المشتبه بهم، والذي عُرف بالحرفين (أ ف)، قد استولى على طفلها حديث الولادة.

ووفقًا لإفادة الضحية، فإن (أ ف) تواصل معها للمرة الأولى عبر تطبيق “فيسبوك ماسنجر” بينما كانت لا تزال حاملًا. وادعى المشتبه به أنه وزوجته غير قادرين على الإنجاب ويرغبان في تبني طفلها فور ولادته، وعرض على الأم مبلغ ١٠ ملايين روبية كتعويض مالي.

وبعد أن وضعت الأم طفلها، قام المشتبه به بإعطائها مبلغ ٦٠٠٬٠٠٠ روبية لتغطية النفقات الطبية، ثم أخذ الطفل منها. ووعدها بالعودة في اليوم التالي لتسليم بقية المبلغ، لكنه اختفى ولم يعد أبدًا.

على إثر ذلك، قامت الضحية بإبلاغ شرطة جاوة الغربية بالواقعة، مما أطلق شرارة تحقيق واسع النطاق كشف في النهاية عن هذه الشبكة المعقدة للاتجار غير المشروع بالأطفال.

وأظهرت التحقيقات أن الأطفال المتاجر بهم كانوا يُحتجزون في البداية في مأوى مؤقت بمدينة باندونغ، حيث يبقون هناك حتى يبلغوا من العمر شهرين إلى ٣ أشهر.

بعد ذلك، كان يتم نقلهم إلى مدينة بونتياناك في كاليمانتان الغربية، حيث يُزعم أن المشتبه بهم كانوا يزورون لهم شهادات ميلاد، وبطاقات تسجيل عائلية، وجوازات سفر. ومن هناك، يُنقل الأطفال إلى تانجيرانج في بانتن، قبل تهريبهم جوًا إلى سنغافورة عبر مطار سوكارنو هاتا الدولي.

وفي سنغافورة، كان المشتبه بهم ينتحلون صفة الآباء البيولوجيين للأطفال، ويدّعون أنهم يرغبون في عرض أطفالهم للتبني بسبب معاناتهم من صعوبات مالية. وتشير التقارير إلى أنهم كانوا يجنون ما بين ١٠ ملايين إلى ١٦ مليون روبية عن كل طفل يتم بيعه.

وأوضحت الشرطة أن معظم الأطفال ضحايا هذه الشبكة تم الحصول عليهم من منطقة جاوة الغربية، وأنهم “بيعوا” من قبل والديهم، وفي كثير من الحالات تم الاتفاق على الصفقة حتى قبل ولادتهم. وتدرس السلطات حاليًا إمكانية توجيه اتهامات جنائية للآباء المتورطين في هذه المخططات.

وأضافت شرطة جاوة الغربية أنها تخطط للتنسيق مع منظمة الشرطة الجنائية الدولية (الإنتربول) للمساعدة في تعقب الأطفال الذين تم تهريبهم إلى سنغافورة، وتحديد هوية الأفراد الذين استقبلوهم هناك.

وفي سياق متصل، قالت السيدة نيتي براسيتياني أهير، عضو مجلس النواب عن حزب العدالة والرفاهية، إن هذه القضية المروعة تعكس فشلًا من جانب الدولة في توفير الحماية الكافية للأطفال الرضع والنساء المستضعفات.

ونقلت وكالة “أنتارا نيوز” عن نيتي قولها يوم الخميس: “هذه الممارسة القاسية ليست سوى قمة جبل الجليد لمشاكل هيكلية أعمق، مثل الفقر، ونقص التثقيف في مجال الصحة الإنجابية، وضعف شبكات الحماية الاجتماعية للنساء الحوامل خارج إطار الزواج، أو اللواتي يواجهن صعوبات اقتصادية، أو الهجر، أو الاعتداء الجنسي”.

وأضافت بحزم: “إن المتاجرين بالبشر يستهدفون هؤلاء النساء تحديدًا لأنهم يدركون تمامًا مدى ضعفهن وهشاشتهن”.

وحثت نيتي الحكومة على تعزيز آليات الرقابة على مخططات التبني غير القانونية، وإنشاء المزيد من الملاجئ الآمنة للنساء الحوامل المعرضات للخطر، وتكثيف التعاون مع منظمات المجتمع المدني والجهات الفاعلة المحلية لتوفير الدعم النفسي والاجتماعي للأمهات والأطفال المعرضين للخطر.

تابع الأخبار والمقالات الأخرى على قناة واتساب
احصل على آخر الأخبار والمحتويات فور نشرها


انضم لقناة واتساب
📢

شارك هذه المعلومات المفيدة مع أصدقائك!

نبيلة | إندونيسيا اليوم | جاكرتا بوست

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.