يعد آدم مالك من الشخصيات الإندونيسية الفذة التي عاصرت تاريخ النضال الإندونيسي في تصديه للإحتلال الهولندي واليباني حتي حصول إندونيسيا على الإستقلال. فمنذ صغره وهو مغرم بالنشاط بالمنظمات، بالإشتراك مع عدد من أصدقائه، تمكن من انشاء فرع لحزب إندونيسيا Partai Indonesia وفي عام 1934 انتقل من مسقط رأسه بسومطرة إلى جاكرتا وواصل بها نشاطه السياسي لمكافحة المستعمر الهولندي. والنتيجة أنه تم القبض عليه وسجنه في منفى نوساكامباغان، وتم اطلاق سراحه بعد انتهاء الإحتلال اليباني لإندونيسي في الفترة (1934-1945).
نشأته
آدم مالك من مواليد 22 يوليو 1917 بمدينة بماتانغ سيانتر (القريبة من ميدان) محافظة سومطرة الشمالية، بجانب التحاقه بالمدرسة الإبتدائية، كعادة أهل تلك المنطقة كان يلحق بالمدرسة الدينية مساءا. واشتهر بحبه للعلم وعرف عنه أنه كان يتعلم ولم يلتحق بالتعليم العالي.
ونظرا بشغفه بالنضال، في فترة الإحتلال اليباني، تمكن آدم مالك من الاتصال بمجموعة من الشباب بجمعية الشباب المناضلين ضد اليبان. وبعد اعلان استقلال البلاد وقيام الجمهورية تم تعيينه الرئيس الثاني للجنة الوطنية المركزية. كم اشترك آدم مالك مع مجموعة المناضلين المناضل تان مالاكا Tan Malaka، التي كانت نواة لتأسيس حزب موربا.
المناصب التي تولاها
تولى آدم مالك عدة مناصب هامة في السلك الدبلوماسي منها سفير مفوض بالاتحاد السوفياتي وبولندا. وفي فترة المحادثات للإعداد لإستقلال إيريان هن هولندا، كان آدم مالك رئيس الوفد الإندونيسي في المحادثات، ونجح في آدم مالك في المحادثات التي نتج عنها اتفاق نيويورك في شهر أغسطس 1962 الذي انهى احتلال هولندا لإيريان جايا (بابوا).
دبلوماسي
كدبلوماسي ذو خبرة في الدبلوماسية والسياسة الخاريجية، تم تعيينه لمنصب وزير الخاريجية على مدى ثلاث فترات. في تلك الفترة تمكن آدم مالك بجهوده في إعادة عضوية جمهورية إندونيسيا في هيئة الأمم المتحدة كما نجح في إنهاء الخلاف مع ماليزيا.
آدم مالك مؤسس آسيان
من بين جهوده التي سجلها التاريخ هو جهده في تشكيل اتحاد دول جنوب شرق آسيا الذي عرف فيما بعد باسم آسيان (ASEAN). وكل هذا بفضل مقدرته الدبلوماسية خاصة السياسة الخارجية، وفي عام 1971 تم اختيار آدم مالك لمنصب رئاسة هيئة الأمم المتحدة.
وبعد أن عمل بمنصب نائب رئيس مجلس شورى الشعب لمدة سنة، تم انتخابه عام 1978 لمنصب نائب رئيس الجمهورية، واستمر بهذا المنصب حتى عام 1983. وفي السنة التالية، 1984، انتقل آدم مالك إلى جوار ربه في الخامس من سبتمبر من ذلك العام بمدينة باندونج.