أسئلة على هامش تدريس الصينية في مدارس بلادنا : نقل المعرفة وخبرات الأمم والشعوب
Beberapa Pertanyaan di Sela-Sela Pengajaran Bahasa Mandarin di Sekolah-Sekolah Arab Saudi
بقلم: د. علي معيوف المعيوف
هناك مقولة واسعة الانتشار في الثقافة العربية تقول: «اطلب العلم ولو في الصين»، ولسعة انتشار هذه المقولة يظنها كثيرون حديثًا نبويًّا وليست كذلك. وإحدى دلالات هذه المقولة هي: (اطلب العلم مهما بعد مكانه، ومهما كلفك ذلك من المشقة للوصول إليه)؛ وذلك للبعد الجغرافي بين البلاد العربية والصين ومشقة السفر إلى الصين تلك المنطقة الجغرافية البعيدة، لكنّ من دلالاتها أيضًا: الإيمان القديم للعرب بأنَّ الصين بلد علم وحضارة وثقافة واسعة ومتنوعة. وهذه المقولة تدلنا على نظرة إيجابية عميقة لدى العرب عن الصين منذ القديم؛ حيث إنَّ الأمثال والمقولات واسعة الانتشار هي لسان المجتمعات الناطقة بما في عمق الثقافة ووجدان المجتمع.
إنّ نقل العلم والمعرفة لا يمكن إلا بأداة الاتصال الأهم وهي اللغة، وفي عالم اليوم تعي جميع الشعوب الأهميةَ البالغة لتعلُّم لغةٍ ثانية غير اللغة الأم من أجل نجاحٍ أكبر في الحياة، ولفرص عمل أوسع، وتواصل ثقافي وحضاريٍّ أشمل، وكذلك لأهمية نقل المعرفة وخبرات الأمم والشعوب؛ وذلك في ظل العولمة وعالمية سوق العمل وتمدد الشركات متعددة الجنسيات مدعومة بثورة الاتصالات وتقنية المعلومات.
ومع عالمٍ تتزايد فيه المنافسة يبرزُ سؤالٌ مهم تتبعه تساؤلات: ما اللغة الثانية التي نعلمها لأطفالنا لمستقبلهم ومستقبل وطنهم؟ هل تكفي اللغة العالمية الأولى «الإنجليزية» لتحقيق الاتصال بالعالم ونقل المعرفة والثقافات والخبرات؟ وإذا كانت لا تكفي فما هي اللغة الثالثة التي يحسن بالمجتمع اختيارها لمستقبل أبنائه؟
لا شكَّ بأنَّ اختيار لغة أخرى غير الإنجليزية لإدراجها ضمن المقررات الدراسية في مراحل التعليم المختلفة لدولة من الدول يخضع لرؤية الدولة وخططها وأولوياتها السياسية والاقتصادية والثقافية؛ وفي قرارها التاريخي اختارت المملكة العربية السعودية وهي الدولة المسلمة التي تتحدث لغة عالمية مهمة هي اللغة العربية، وتحتضن أقدس بقعتين عند المسلمين هما مكة المكرمة والمدينة المنورة، وهي إحدى أهم ثلاث دول تمتلك أعلى نسبة في العالم من النفط الذي ساعدت البشرية في التقدم الحديث، كما أنها إحدى أهم دول العالم العربي والعالم الإسلامي والشرق الأوسط، وقد وضعت رؤية وخططًا تنفيذية لمستقبل المملكة وهي رؤية السعودية 2030، وقد اختارت المملكة العربية السعودية اللغة الصينية لتكون لغةً أخرى تدرِّسها لأبنائها في مراحل التعليم المختلفة مع اللغة الإنجليزية بالإضافة إلى اللغة الأم التي هي لغة التعليم فيها «اللغة العربية».
تلقي الخبر واستشراف مستقبله:
لقيَ خبر إعلان قرار تعليم اللغة الصينية في المملكة العربية السعودية صدى واسعًا في نشرات الأخبار المحلية والإقليمية والعالمية، فقد نشرت معظم وكالات الأنباء العالمية خبر تدريس اللغة الصينية في المملكة العربية السعودية، ولم يتوقف بعضها عند نشر الخبر بوصفه خبرًا؛ بل تجاوزته إلى إدراجه ضمن حوارات الرأي والتحليل، وذهب بعضها إلى مذاهب ومسارات غير مهنية في هذا الاتجاه.
أمَّا بالنسبة لتلقي الخبر في المؤسسات الرسمية السعودية فقد كان مميزًا واحتفائيًا، فقد نشرت وكالة الأنباء السعودية الخبر، وذكرت أنَّ هذا القرار «يأتي سعيًا لتعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية، وتعميق الشراكة الإستراتيجية على كل المستويات والأصعدة» وأنَّه يُمكِّن «لتحقيق شراكة إستراتيجية شاملة ترتقي لتحقيق تطلعات القيادتين السعودية والصينية، واقتناص الفرص الواعدة بين شعبيهما اللذين تمتد العلاقات بينهما إلى عقودٍ طويلة».
كما قال معالي وير التعليم الدكتور حمد آل الشيخ: «إن اختيار اللغة الصينية لتكون ضمن المناهج الدراسية يأتي من منطلق قوة الصين الاقتصادية وشراكتها الإستراتيجية للمملكة»، وأنَّ «الدول المتقدمة تعتمد في تعليمها لغتين أو أكثر بالإضافة إلى لغتها الأم»، وأنه قد «حان الوقت من أجل إدراج اللغة الصينية في المناهج ليكون تعليمنا مواكبًا لتلك التوجُّهات».
وبعد الخبر غرد عدد من الجامعات السعودية الكبرى باللغة الصينية احتفاء بالخبر، وقال مدير جامعة الطائف: إنَّ «اللغة الصينية تمثِّل حضارةً ثريةً وقوة سياسيّةً واقتصادية، وسوف نُدرِّسها في الجامعة». كما رأى د.محمد الثبيتي أحد مديري إدارات التعليم في المملكة بأنَّ «إدراج اللغة الصينية في المناهج السعودية خطوة نحو مستقبل صناعيٍّ واعد»، كما زينت بعض المدارس السعودية جدرانها بعبارات باللغة الصينية احتفاء بإدراجها ضمن المناهج الدراسية.
كما تلقى المجتمع السعودي القرار بعدد من صور التعبير التي تعطي انطباعًا بالارتياح والترحيب بهذا القرار، ولم يُخف بعضهم التخوُّفَ بشأن صعوبة اللغة الصينية ومشكلات تعلُّم لغة ثانية، لكن هذا التخوُّف لم يلغ تأكيد المجتمع على أهمية اللغة الصينية والعلاقة المهمة التي تجمع السعودية والصين، ورأى بعض كتاب الرأي في الصحف في هذا القرار أنه سيجعل المجتمع السعودي يرتبط بعلاقة جيدة ومهمة مع مجتمعٍ يمثِّل خمس سكان العالم، وأنَّ «تعلُّم اللغة الصينية ضرورة للانفتاح الثقافي والمعرفي مع ثاني اقتصاديات العالم».
إعلانات مهمة تزامنت مع القرار التاريخي:
«جائزة الأمير محمد بن سلمان للتعاون الثقافي بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية»
لقد صحبَ الإعلانَ التاريخي عن قرار تدريس اللغة الصينية في المملكة العربية السعودية إعلانٌ آخر مهم جدًا في تحريك العمل الثقافي بين الثقافتين السعودية والصينية، فقد أعلن معالي وزير الثقافة الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان من مكتبة الملك عبدالعزيز في الصين عن إطلاق جائزة الأمير محمد بن سلمان للتعاون الثقافي بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية، وهي جائزةٌ تُعنى بتكريم المتميزين من الأكاديميين واللغويين والمبدعين السعوديين والصينيين في عدد من المجالات المعلن عنها وهي: أفضل بحث علمي باللغة العربية، وأفضل عمل فني إبداعي، وأفضل ترجمة لكتاب من اللغة العربية إلى الصينية ومن الصينية إلى العربية، وشخصية العام، والشخصية الأكثر تأثيرًا في الأوساط الثقافية للعام». والجائزة تهدف إلى دعم اللغة والآداب والفنون العربية في الصين، وتشجيع التواصل الثقافي والحضاري والتفاهم المشترك بين الثقافتين السعودية والصينية، كما أنها تخدم أهدافًا معلنةً لرؤية المملكة 2030 ومبادرة الحزام والطريق الصينية.
«اللغة الصينية ضمن اللغات في الإذاعات الدولية السعودية»
كما أعلن مساعد رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون الدكتور عادل الحارثي عن البدء بوضع الخطط لإدراج اللغة الصينية ضمن اللغات التي يُبثُّ بها في الإذاعات الدولية السعودية.
«إدراج اللغة الصينية ضمن اللغات التي تُترجم إليها رسالة الحرمين الشريفين»
رسالة الحرمين الشريفين هي رسالة إعلامية دورية تُنشر باللغة العربية، وتزامنًا مع الإعلان التاريخي فقد وجَّه الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ عبدالرحمن السديس بتفعيل مقترح إدراج اللغة الصينية ضمن اللغات التي تُترجم إليها رسالة الحرمين الشريفين.
آثار القرار التاريخي ونتاجه:
سوق عمل جديدة واعدة: 50 ألف فرصة وظيفية.
إن سوق العمل التي يفتحها هذا القرار تُقدَّر بخمسين ألف وظيفة تعليمية، هذا بالنسبة لعملية التعليم نفسها، لكَّن تعليم اللغة الصينية لن يقف عند هذا الحد، بل سوف يكون محركًا لعددٍ من الأقسام ومعاهد التدريب وصناعة المناهج وتطويرها والطباعة والمطبوعات…إلخ، وهو ما يُشيرُ إلى استحداث سوق كاملة في هذا الشأن.
كما أن تعلُّم اللغة الصينية سيفتح أبوابًا للوظائف المرتبطة بالسياحة بين البلدين، ووظائف التواصل والأعمال البحثية المشتركة والترجمة.
وهناك أمر عميق يرتبط بهذا القرار، وهو أن التواصل بي الثقافتين والمجتمعين والأنشطة والأعمال بينهما سيكون مباشرًا بلا وسيط، أي بلا لغة وسيطة، ونرجو أن يرتقي الأمر إلى أن تصبح المعرفة عن البلدين والأخبار بلا وسيط، أي تصل مباشرةً من المصدر، وليس من مصادر أخرى قد تتدخل في رسم الصورة عن أحد المجتمعين للمجتمع الآخر بما يخالف الواقع.
إضافةً إلى أهمية هذا القرار بأن يحقق أملًا منشودًا في نقل التقنية وتطوير الصناعة في المملكة العربية السعودية، وأن يُعمِّق الشراكة الإستراتيجية بين البلدين في جميع المجالات.
توقيت الإعلان ورؤية 2030 ومبادرة الحزام والطريق:
أعلنت المملكة العربية السعودية عن رؤية 2030، وللصين مبادرة الحزام والطريق، ويحمل كلا المشروعين آمالاً وطموحاتٍ، ويرسمُ لتحقيق أهدافٍ إستراتيجية تتقدَّم بمجتمعه الخاص وتُسهِمُ في تقدم المجتمعات البشرية المرتبطة بهما، ويأتي تعليم اللغة الصينية في السعودية وتعليم العربية في الصين ليدعم كلا المشروعين، وعلى وجه الخصوص ما يرتبط منهما بالثقافة والتواصل.
ومع إطلاق هذا القرار التاريخي المهم هناك العديد من التساؤلات التي تُطرح في هذا الشأن:
– ماذا يعني للصين أن تدرِّس المملكة العربية السعودية اللغة الصينية في مراحل التعليم المختلفة، وماذا يعني هذا للمملكة العربية السعودية؟
– هل لدى الصينيين الخطط والمناهج التعليمية الميسرة لتعليم اللغة الصينية للعرب؟
– هل يفكر الصينيون والسعوديون في توظيف التقنية المتقدمة جداً في خدمة تعليم اللغة الصينية للسعوديين والعرب؟
– ما موقف الصين في دعم هذا القرار التاريخي غير المسبوق، وما الأعمال المشتركة التي يمكن أن يُسهم بها الصينيون مع السعوديين في إنجاح تنفيذ هذا القرار بأعلى كفاءة ممكنة؟
– ما هي أفكار الصينيين تجاه إدراج السعودية اللغة الصينية في مناهجها الدراسية؟
– هل الأفضل أن يتم التدرج في تعليم اللغة الصينية شيئًا فشيئًا على سبيل المثال: التوسع في افتتاح أقسام اللغة الصينية لإعداد التخصصين بتعليمها من السعوديين، والبداية مع مرحلة من مراحل التعليم العام ثم التوسُّع شيئًا فشيئًا؟
المترجم: جيمي | المصدر: مجلة اليمامة | عرب اليوم
Oleh: Dr. Ali Ma’yuf Ma’yuf
Ada sebuah pepatah yang tersebar luas dalam budaya Arab yang mengatakan: “Tuntutlah ilmu walaupun di negeri Cina.” Karena begitu tersebar luasnya ungkapan ini, banyak orang yang menganggapnya sebagai hadits Nabi, padahal kenyataannya tidak demikian. Salah satu makna dari ungkapan ini adalah: Tuntutlah ilmu kendati tempatnya jauh, meskipun Anda akan menghadapi kesulitan untuk sampai ke sana. Hal ini dikarenakan jarak geografis antara negara-negara Arab dan Cina serta cukup sulitnya melakukan perjalanan ke Cina, ke wilayah yang secara geografis cukup jauh. Akan tetapi, hal ini juga mengisyaratkan kepada kepercayaan kuno orang-orang Arab bahwa Cina adalah negara ilmu pengetahuan dan budaya yang luas dan beragam. Ungkapan ini memperlihatkan kepada kita tentang pandangan positif yang mendalam di kalangan orang-orang Arab tentang Cina sejak zaman kuno, di mana berbagai pepatah dan ungkapan yang banyak digunakan adalah bahasa masyarakat penutur, termasuk kedalaman budaya dan kesadaran masyarakat.
Sesungguhnya transformasi ilmu dan pengetahuan tidak bisa dicapai kecuali dengan alat komunikasi yang paling penting, yaitu bahasa. Di dunia hari ini, semua orang menyadari betapa pentingnya mempelajari bahasa kedua selain bahasa ibu untuk memperoleh kesuksesan yang lebih besar dalam hidup, kesempatan kerja yang lebih luas, dan komunikasi budaya dan peradaban yang lebih global, demikian pula karena urgensi transformasi pengetahuan dan pengalaman berbagai bangsa. Kesemua upaya itu dalam kerangka globalisasi, internasionalisasi pasar kerja, dan perluasan perusahaan-perusahaan multinasional yang didukung oleh revolusi komunikasi dan teknologi informasi.
Lebih jauh, dalam dunia yang semakin kompetitif, muncul sebuah pertanyaan penting yang kemudian diikuti oleh pertanyaan-pertanyaan lainnya: Apa bahasa kedua yang akan kita ajarkan kepada anak-anak kita demi masa depan mereka dan masa depan tanah air kita? Apakah bahasa Inggris sebagai bahasa universal pertama cukup untuk terkoneksi dengan dunia dalam upaya mentransformasikan pengetahuan, ragam budaya, dan berbagai pengalaman? Bila nyatanya tidak cukup, apa bahasa ketiga yang sebaiknya dipilih oleh masyarakat demi masa depan putra-putrinya?
Tidak diragukan lagi bahwa pilihan bahasa lain selain bahasa Inggris untuk dimasukkan ke dalam kurikulum pembelajaran di berbagai tingkat pendidikan yang berbeda dari suatu negara sejatinta tunduk kepada visi dan rencana negara tersebut serta prioritas politik, ekonomi, dan budaya. Dalam kebijakan historisnya, Kerajaan Arab Saudi yang merupakan negara Muslim yang menjadi penutur bahasa internasional penting yaitu bahasa Arab, menjadi penjaga bagi dua tempat suci umat Islam yaitu Makkah Al-Mukarramah dan Madinah Al-Munawwarah, di samping sebagai satu dari tiga negara terpenting yang memiliki persentase minyak bumi tertinggi di dunia, yang telah membantu umat manusia dalam hal kemajuan modern, di samping merupakan salah satu negara terpenting di dunia Arab, dunia Islam, dan Timur Tengah, sesungguhnya telah mengembangkan visi dan rencana eksekusi masa depan Kerajaan Arab Saudi, yaitu Visi 2030. Kerajaan Arab Saudi telah memilih bahasa Mandarin sebagai bahasa lain untuk diajarkan kepada siswa-siswa di berbagai level pendidikan yang berbeda bersama dengan bahasa Inggris, di samping bahasa ibu yang merupakan bahasa pengantar pengajaran di sana, yaitu bahasa Arab.
Berita Menyebar Luas dan Menatap Masa Depan Arab Saudi
Berita tentang diumumkannya pengajaran bahasa Mandarin di Arab Saudi telah bergema secara luas dalam terbitan berita lokal, regional, dan internasional. Mayoritas kantor berita internasional telah menayangkan berita seputar pengajaran bahasa Mandarin di Arab Saudi. Sejumlah kantor berita tidak berhenti menayangkan berita tersebut, bahkan memasukkannya ke dalam dialog-dialog guna membahas berbagai pendapat dan analisis. Sebagian lainnya mengambil arah dan jalur non-profesional dalam hal ini.
Sedangkan perihal menyebarnya berita tersebut di lembaga-lembaga resmi Arab Saudi menjadi sesuatu yang istimewa dan meriah. Agensi Berita Arab Saudi menerbitkan berita tersebut dan melaporkan bahwa kebijakan ini bertujuan untuk memperkuat hubungan persahabatan dan kerja sama antara Kerajaan Arab Saudi dan Republik Rakyat Cina dan memperdalam kemitraan strategis di semua tingkat dan level. Selain itu, keputusan ini dapat mewujudkan kemitraan strategis yang komprehensif guna mewujudkan aspirasi para pemimpin Arab Saudi dan Cina, dan meraih peluang yang menjanjikan antara rakyat kedua negara, di mana hubungan kedua negara telah berjalan selama puluhan tahun.
Dalam hal ini, Menteri Pendidikan Arab Saudi, Dr. Hamad Alu Al-Syaikh menyatakan: “Sesungguhnya pilihan kepada bahasa Mandarin untuk menjadi bagian dari kurikulum pendidikan berasal titik tolak kekuatan Cina di bidang ekonomi dan kemitraan strategis Cina dengan Kerajaan Arab Saudi. Selain itu, dalam bidang pendidikan, negara-negara maju bergantung kepada dua atau lebih bahasa selain bahasa ibu mereka. Sekarang sudah saatnya untuk memasukkan bahasa Mandarin ke dalam kurikulum agar pendidikan kita sejalan dengan tren tersebut.
Setelah informasi tersebut menyebar, sejumlah universitas besar di Arab Saudi menulis pernyataan dengan bahasa Mandarin untuk merayakan berita itu. Rektor Universitas Thaif menyatakan: “Sesungguhnya bahasa Mandarin mewakili peradaban yang kaya sekaligus kekuatan politik dan ekonomi. Kami akan mengajarkan bahasa ini di kampus kami.” Dr. Muhammad At-Thubaiti, salah satu direktur departemen pendidikan di Kerajaan Arab Saudi juga menuturkan: “Dimasukkannya bahasa Mandarin ke dalam kurikulum Arab Saudi merupakan langkah menuju masa depan industri yang menjanjikan.” Selain itu, sejumlah sekolah di Arab Saudi menghiasi dinding-dinding sekolah mereka dengan beberapa ungkapan dengan bahasa Mandarin untuk merayakan dimasukkannya bahasa itu ke dalam kurikulum pendidikan mereka.”
Selain itu, masyarakat Arab Saudi juga menerima keputusan tersebut dengan berbagai ekspresi yang memberi kesan kepuasan dan sambutan terhadap kebijakan itu. Beberapa orang tidak mengkhawatirkan ketakutan tentang sulitnya bahasa Mandarin dan berbagai masalah mempelajari bahasa kedua. Akan tetapi, ketakutan ini tidak menghilangkan penekanan terhadap masyarakat akan pentingnya bahasa Mandarin dan hubungan penting antara Arab Saudi dan Cina. Sejumlah penulis opini di berbagai surat kabar berpendapat bahwa kebijakan ini akan menjadikan masyarakat Arab Saudi memiliki hubungan yang baik dan penting bersama suatu masyarakat yang mewakili seperlima populasi penduduk dunia. Ya, mempelajari bahasa Mandarin adalah kebutuhan demi keterbukaan budaya dan ilmu pengetahuan bersama kekuatan ekonomi kedua dunia.
Pengumuman Penting yang Bertepatan dengan Keputusan Bersejarah
Penghargaan Pangeran Muhammad bin Salman untuk Kerja Sama Budaya antara Kerajaan Arab Saudi di Republik Rakyat Cina
Pengumuman bersejarah tentang kebijakan pengajaran bahasa Mandarin di Arab Saudi disertai dengan pengumuman lainnya yang sangat penting dalam menggerakkan aksi budaya antara dua kebudayaan, yaitu Arab Saudi dan Cina. Menteri Kebudayaan Arab Saudi, Pangeran Badr bin Abdullah bin Farhan dari Perpustakaan Raja Abdul Aziz di Cina mengumumkan peluncuran Penghargaan Pangeran Muhammad bin Salman untuk kerja sama budaya antara Kerajaan Arab Saudi dan Repblik Rakyat Cina. Ini adalah penghargaan yang diberikan untuk mengapresiasi sosok-sosok luar biasa dari kalangan akademisi, ahli bahasa, dan para inovator Arab Saudi dan Cina dalam berbagai bidang yang diumumkan, di antaranya: penelitian ilmiah terbaik dalam bahasa Arab, karya seni kreatif terbaik, buku terjemahan terbaik dari bahasa Arab ke bahasa Mandarin dan dari bahasa Mandarin ke bahasa Arab, tokoh tahun ini, dan tokoh paling berpengaruh dalam lingkaran budaya tahun ini. Penghargaan ini bertujuan untuk mendukung bahasa, sastra, berbagai seni Arab di Cina, mempromosikan komunikasi budaya dan peradaban dan upaya saling memahami antara budaya Arab Saudi dan budaya Cina, mencapai tujuan-tujuan yang dicanangkan dalam Visi Kerajaan Arab Saudi 2030, dan sebagai upaya menginisiasi belt and road Cina.
Bahasa Mandarin dalam Bahasa Penyiaran Internasional Arab Saudi
Asisten Direktur Penyiaran dan Televisi Kerajaan Arab Saudi, Dr. Adel Al-Harithi mengumumkan rencana untuk memasukkan bahasa Mandarin ke dalam bahasa yang digunakan dalam berbagai penyiaran internasional Arab Saudi.
Bahasa Mandarin Dimasukkan ke Dalam Bahasa-Bahasa Sasaran dari Risalah Dua Masjid Suci
Risalah Dua Masjid Suci adalah pesan global berkala yang diterbitkan dalam bahasa Arab. Bersamaan dengan pengumuman bersejarah tersebut, Pimpinan Umum Urusan Masjidil Haram dan Masjid Nabawi, Syaikh Abdurrahman As-Sudays menyampaikan usulan untuk memasukkan bahasa Cina ke dalam bahasa-bahasa sasaran dari risalah kedua Masjid Suci tersebut.
Dampak dan Hasil dari Keputusan Bersejarah Ini:
Pasar tenaga kerja baru yang menjanjikan: Terdapat sekitar 50.000 peluang kerja.
Pasar tenaga kerja yang dibuka oleh keputusan ini diperkirakan mencapai lima pulu ribu profesi pendidikan. Ini hanya untuk proses pendidikan itu sendiri, akan tetapi pendidikan bahasa Mandarin tidak berhenti di situ saja. Akan tetapi akan menjadi mesin bagi sejumlah departemen, lembaga pelatihan, penyusunan dan pengembangan kurikulum, percetakan, publikasi, dan lain sebagainya. Hal ini menunjukkan potensi pasar lengkap dari bidang ini.
Di samping itu, mempelajari bahasa Mandarin juga akan membuka pintu-pintu bagi profesi-profesi yang berkaitan dengan pariwisata antara dua negara, profesi-profesi komunikasi, pekerjaan-pekerjaan penelitian bersama, dan penerjemahan.
Lebih dari itu, ada hal mendalam terkait dengan keputusan ini. Bahwa komunikasi antara dua budaya, dua masyarakat, kegiatan, dan pekerjaan di antara kedua negara akan menjadi langsung dan tanpa perantara. Yaitu tanpa bahasa perantara, dan kami berharap bahwa hal ini akan meningkat menjadi pengetahuan tentang kedua negara dan transformasi informasi tanpa perantara, yang langsung dari sumbernya, dan bukan dari sumber lain yang terkadang memberitakan salah satu masyarakat kepada masyarakat lain yang berkebalikan dengan kenyataan.
Selain itu, pentingnya kebijakan ini untuk mewujudkan harapan yang ingin dicapai dalam transfer teknologi dan pengembangan industri di Arab Saudi, serta memperdalam kemitraan strategis antara kedua negara di semua bidang.
Waktu Pengumuman, Visi 2030, dan Inisiasi Belt and Road:
Arab Saudi telah mengumumkan Visi 2030, dan Cina memiliki Inisiasi Belt and Road. Kedua proyek tersebut memiliki harapan dan ambisi, dan dirancang untuk mewujudkan tujuan-tujuan strategis yang akan memajukan masyarakat mereka sendiri dan berkontribusi pada kemajuan masyarakat masing-masing yang terikat dengan kedua proyek tersebut. Pengajaran bahasa Cina di Arab Saudi dan pengajaran bahasa Arab di Cina mendukung kedua proyek itu, khususnya yang terkait dengan budaya dan komunikasi.
Dengan diluncurkannya kebijakan bersejarah yang penting tersebut, ada banyak pertanyaan yang dilontarkan dalam hal ini:
– Apa artinya bagi Cina mengajarkan bahasa Mandarin untuk Arab Saudi di berbagai tingkat pendidikan, dan apa artinya ini bagi Arab Saudi?
– Apakah orang Cina memiliki rancangan dan kurikulum untuk memfasilitasi pengajaran bahasa Cina untuk orang-orang Arab?
– Apakah orang-orang Cina dan Arab Saudi berpikir untuk menggunakan teknologi yang sangat maju untuk mengajarkan bahasa Cina kepada orang-orang Arab Saudi dan orang-orang Arab?
– Bagaimana sikap Cina dalam mendukung keputusan bersejarah dan belum pernah terjadi sebelumnya ini, dan tindakan bersama apa yang dapat dikontribusikan oleh orang-orang Cina bersama orang-orang Saudi dalam mensukseskan implementasi kebijakan ini dengan seefisien mungkin?
– Apa gagasan Cina dalam memasukkan bahasa Mandarin ke dalam kurikulum pendidikan Arab Saudi?
– Apakah lebih baik bila secara bertahap mengajarkan bahasa Mandarin, sebagai contoh: memperluas pembukaan departemen bahasa Mandarin untuk mempersiapkan orang-orang yang ahli mengajarkannya dari kalangan orang-orang Arab Saudi sendiri, dimulai dengan tahap pendidikan publik kemudian berkembang secara bertahap?
Sumber: Majalah Al-Yamamah | Id.Arabalyoum.com