إندونيسيا بين الصين والهند

Indonesia di Tengah Pengaruh China dan India

0 1٬262

جاكرتا، إندونيسيا اليوم –  تأتي زيارة رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، إلى إندونيسيا للقاء الرئيس جوكو ويدودو، الأربعاء (30/5)، في وقت ليس ببعيد من زيارة رئيس الوزراء الصيني، لي كه تشيانغ. على الرغم من أن هذين الحدثين ليسا مرتبطين بشكل مباشر بالضرورة، إلا أنهما يؤثران في الوضع الجغرافي السياسي في المنطقة.

وتعد الصين حاليا أكبر دولة من حيث الاقتصاد، متفوقة على الولايات المتحدة، حين يتوقع للهند أن تتحرك إلى المركز الخامس لتحل محل إنجلترا. وفرق القوة بين البلدين كبير، ولكن المنافسة الشديدة بدأت منذ وقت مبكر.

“في الواقع، كانت الصين والهند متنافستان، وكثيرا ما اشتبكتا في جبال الهيمالايا وتشهدا سباقا تجاريا في أفريقيا. وسوف تقوم وزارة الشؤون الخارجية الإندونيسية بتوضيح الامر حول زيارة الصين منذ وقت قريب قبل زيارة السيد مودي”، قال تيوكو ريزاشاه، وهو محاضر في العلاقات الدولية، جامعة بادجادجاران، عندما اتصلت به سي أن أن إندونيسيا دوت كوم، الثلاثاء.

وقال ريزاشاه بأنه كلا الطرفين بتبادل الآراء بشأن الصين، بدءا من التحركات العسكرية الصينية،في بحر الصين الجنوبي، حتى في تطوير ونمو اقتصادها. وقال: “إذا كنا جيرانا طيبين، فسنقوم بتبادل المعلومات ما لم تكن  من أسرار الدولة”.

تدعي الصين أنها حققت انتصارا في نزاع حدودي في جبال الهيمالايا في أغسطس الماضي، وذكرت أن الهند قد سحبت قواتها. كما أكد الجانب الهندي أنه سحب قواته من منطقة دوكلام أو دونجلانج في الماندرين.

بدأ النزاع في يونيو، عندما عارضت الهند جهود الصين لتوسيع الطريق الحدودي على الهضبة.

وما زالت الإيماءات بالتأثير الإقليمي تحدث ففي يناير، عندما قامت الهند ببناء قاعدة عسكرية في سيشيل. يمكن لهذه الجزيرة الصغيرة في شرق أفريقيا أن تلعب دوراً رئيسياً في درء نفوذ الصين في المنطقة.

إن الهند، التي لديها 7,500 كيلومترا على طول الساحل وتقع في وسط المحيط الهندي، تعتمد على الوصول الحر والمفتوح إلى المياه المحيطة بها.

تأتي الاستراتيجية بعد قيام الصين بإنشاء أول قاعدة عسكرية لها بالخارج في جيبوتي، وسط أكثر ممرات الشحن ازدحاما في العالم وأحد الشرايين الرئيسية في المحيط الهندي عام 2016 الماضي.

وقال ريزاشاه إن البلدين اللتين كان لهما تأثير كبير في العالم قبل نهضة الغرب سوف تعودان إلى الأعلى. وقال إن الصين تمكنت بوضوح من منافسة الولايات المتحدة وسوف تتبعها الهند مع روسيا كأكبر دولة في العالم.

مع استقرارها الاقتصادي والسياسي بدأت الصين والهند في الارتقاء. ستكون الصين والولايات المتحدة ثنائية القطب، ثم في السنوات العشر القادمة يمكن أن ترتقي الهند وروسيا، وسيكون العالم متعدد الأقطاب

تيوكو ريزاشاه محاضر في العلاقات الدولية، جامعة بادجادجاران

وقال ريزاشاه: “مع استقرارها الاقتصادي والسياسي بدأت الصين والهند في الارتقاء. ستكون الصين والولايات المتحدة ثنائية القطب، ثم في السنوات العشر القادمة يمكن أن ترتقي الهند وروسيا، وسيكون العالم متعدد الأقطاب”.

وهذا يجعل العلاقات مع إندونيسيا في غاية الأهمية لكلا البلدين. وقال ريزاشاه: “الهند تأمل أن لا توجد تحديات من إندونيسيا عندما يحدث ذلك.”

بالإضافة إلى ذلك، إنه يقدر أن الهند قد تقلق من حدوث أزمة في بحر الصين الجنوبي، حيث ترى عسكرة بكين تمتد في الجزر الاصطناعية وقامت بالأعمال الاستفزازية الأخرى.

وقال ريزاشاه: “إندونيسيا لديها بحر واسع يمكن أن يصعّب أي دولة. على الرغم من أن إندونيسيا ليست مطالبة، إلا أن لها تأثيرًا هائلًا”.

وقالت وزيرة الخارجية الاندونيسية، رتنو مارسودي، إن مودي وجوكوي سيوقعان عددا من اتفاقات التعاون بما في ذلك في قطاع الدفاع. ومع ذلك، فهو لا يوضح تحديد مضمون مذكرة التفاهم.

كما أكد السفير الهندي لدى إندونيسيا، براديب كومار راوات، أن الدفاع هو أحد محاور زيارة مودي إلى إندونيسيا بالإضافة إلى القضايا الاقتصادية. كما كان لا يوضح محتويات مذكرة التفاهم حتى يتم التوقيع عليها رسميًا.

وتشير ريزاشاه إلى أن مذكرة التفاهم الدفاعية يجب ألا تستفز دولة ثالثة. لا تذكر الصين على وجه التحديد، لكنه يثير الرفض المحتمل من الآخرين.

وقال: “يجب ألا تكون مذكرة التفاهم استفزازية لبلد خارجي، لا تستهدف دولة معينة، ويجب أن تكون متاحة على المستوى الفني بغض النظر عمن يكون رئيس البلاد، لأن الوضع الحالي في السنة السياسية”.

وقال أيضا إن التعاون الدفاعي من الأفضل أن لا تدخل مجال القوة الصارمة مباشرة، ولكن بالتدرج بدءا من الناحية اللينة مثل مجال التكنولوجيا.

وقال ريزاشاه: “لا يبدو أنه يركز على العنصر العسكري فقط بل الوزارات الفنية لكل منهما. ويجب أن يحتوي على بند يحترم مبادئ القانون الدولي وحسن الجوار.”

وواصل: “ما دامت إندونيسيا يمكنها أن تدير بشكل جيد، بالطبع ستعتبره أي دولة. الاستقرار في البلاد مهم جدا، وإدارة الصراع مؤثرة جدا”.

وفي غضون ذلك، قال الباحث في المؤسسة الإندونيسية للعلوم (LIPI)، نانتو سرييانتو، إن التوازن الجيوسياسي بين الصين والهند ليس مشكلة ينبغي تخويفها وسط ارتفاع درجة حرارة العلاقات مع إندونيسيا.

وقال لشبكة سي إن إن إندونيسيا: “من منظور إندونيسيا، ما زلنا نطرح سياسة شاملة، ونقبل جميع الدول، ولا أستبعد هذه الطريقة التي تتبعها إندونيسيا في تحقيق التوازن، لكن الاستنتاج في هذا الاتجاه سيكون سابقًا لأوانه”.

وأشار إلى أن فرص التعاون في مجال الاستثمار مع الهند والصين تم فتحه من قبل وزير تنسيق الشؤون البحرية، لوهوت بنسار باندجيتان.

وبحسبه، ليس هناك خطأ إذا تواصل إندونيسيا علاقة وثيقة مع الهند، ولا يمكن أن تعني ببساطة أن الحكومة بدأت تتجه إلى طرف واحد وتترك الطرف الآخر.

في الواقع، يقول إن هناك الكثير من التعاون المحتمل مع الهند المتروك في المحيط الهندي. وهذا لا بأس به لأن هذه الدولة قوة موجودة في هذه المياه.

وقال نانتو: “من الأفضل الحفاظ على (التوازن)، وإن إندونيسيا ترحب بكل الدول التي تريد التعاون. ونحن نحافظ على عدم وجود أي هيمنة”.

وقال نانتو إن الحكومة الاندونيسية تتعاون مع الهند بدوريات منذ عام 2003 تحت قيادة الرئيسة الإندونيسية السابقة ميجاواتى سوكارنوبوترى، ولكنه يمكن تحسين ذلك.

وقال إن إندونيسيا تتوقع بعد ذلك الاتصال بين الموانئ مع الهند، مثل من آتشيه أو أنامباس أو تيلوك بايور، التي تقع بالقرب من البلاد.

وقال نانتو أن هناك قضايا فنية يجب معالجتها لتحقيق ذلك، ويجب أن يتم إعدادها على جميع مستويات الحكومة.

وقال نانتو أيضا أن إندونيسيا يمكن أن تستخدم التعاون مع الهند في مجال إنتاج المعدات الدفاعية.

وقال: “الهند هي الطبقة الثانية في مجال إنتاج المعدات الدفاعية، وإندونيسيا في الطبقة الثالثة، يمكننا أن نتعلم كيفية الانتاج المحلي مثل هذا”.

ومع ذلك ، يقدر نانتو أن البلدين لن يتعاونا بعد في بيع وشراء الأسلحة. ووفقا له، يمكن أن تستفيد إندونيسيا من الهند كشريك طرف ثالث في مجال صيانة المعدات العسكرية.

وقال نانتو: “إذن التنويع ليس من الولايات المتحدة وروسيا فحسب، فالهند غير مستورد بالكامل، (الطائرات المقاتلة) ميج -27 ركبتها الهند بنفسه بتراخيص”.

وقال: “إن البحرية لديها قوية. في المحيط الهندي، ليس لدينا مشكلة على الإطلاق مع الهند”.

إندونيسيا بين الصين والهند

العمال

غير قضية الدفاع، ركز ريزا على قضايا الاستثمار الهندية في إندونيسيا. في السابق قال لوهوت.

وقال: “من المؤكد إن (الهند) لا تريد أن تخطئ في النهج مثل الصين. ولدينا الجانب الصيني والهندي في الثقافة وسيتحدث مودي أولا.”

ويقدر أن مودي سيطلب الامتيازات من الحكومة الإندونيسية، ربما في مجال العمالة وحقوق استخدام الأراضي والتأشيرات للعمال المهرة.

وقال ريزا: “يجب أن ترحب إندونيسيا به، اذا كان الحديث عن العمال الهنود فهم يتفوقون على عمال الصين لأن لديهم شهادات ويقدرون على التحدث باللغة الانجليزية.”

وقال إنه يأمل بشدة في الاستثمارات من الهند لأن الإندونيسيين يتفاعلون بسهولة مع اللغات ولن تسمح البلاد شروط قبول مئات العمال الأجانب.

وقال: “ويبدو أن الهند مصرة ولكنها تطبق القانون الدولي، لأنها إرث من إنجلترا”.

في غضون ذلك، قال نانتو إنه يوجد مجال واحد يمكن أن تستفيد منه إندونيسيا بشكل كبير، وهو مجال المستحضرات الصيدلانية. ووفقا له، تمت مناقشة الخطة لفترة طويلة، ولكن لم تظهر على جدول أعمال اجتماع مودي مع جوكوي.

هو نفسه لا يعرف حتى الآن ما الذي سيحدث لخطة الاستثمار الهندية في المجال الصيدلاني. من الواضح، إذا تم تنفيذه، يمكن أن تستفيد إندونيسيا بشكل كبير لأن الأدوية التى أنتجتها الهند تباع بأسعار رخيصة جدا.

وقال نانتو: “سعر الأدوية في الهند لا يمثل سوى 10 في المئة من الأدوية المنتجة في اندونيسيا.”

بالإضافة إلى ذلك، يتوقع أيضا زيادة التعاون في مجال الاتصال.

“ركزت أكثر في هذا،  مجال الاتصال. لماذا لا يوجد طيران مباشر من جاكرتا إلى نيودلهي، الموجود من جاكرتا إلى مومباي، وبدأت منذ أن جاء جوكووي إلى الهند لأول مرة”. قال نانتو.

وتقول إنها يمكن أن تساعد البلدين على بناء علاقات أفضل بين المواطنين. حاليا، على الرغم من أن العلاقات بين الحكومتين جارية بالفعل، إلا أن إندونيسيا والهند ما زالا غير متقاربين ثقافيا.

“(العلاقات) على مستوى النخبة لدينا الكثير من الناس، وأما مستوى “الناس إلى الناس” أنا في حيرة لماذا لا يتم تشجيعه. وأما في مستوى “الأعمال التجارية ورجال الأعمال” إنه على ما يرام، ولكن يجب تشجيها مرة أخرى” ، قال نانتو.

وفي قطاع الأعمال، قال إن عدد الشركات الإندونيسية العاملة في الهند لا يزال ضئيلاً للغاية. يجب مراجعة ذلك، سواء كان ناتجًا عن صعوبات بيروقراطية أو نقص في التحديات. وقال نانتو “لذلك لا تحمله إلى التوازن القوي. مع الهند نحن قريبون ولا يوجد أي تصور للتهديد على الإطلاق”.

المترجم :لالو عبد الرزاق | المحرر: طلال الشيقي | المصدر:  سي إن إن إندونيسيا


Jakarta, Indonesiaalyoum.com –   Kunjungan Perdana Menteri India Narendra Modi ke Indonesia untuk bertemu Presiden Joko Widodo, Rabu (30/5), tak lama berselang dari lawatan PM China Li Keqiang. Meski belum tentu secara langsung terkait, kedua peristiwa ini punya pengaruh tersendiri bagi situasi geopolitik kawasan.

China kini merupakan negara dengan ekonomi nomor satu di dunia, melampaui Amerika Serikat, sementara India baru diperkirakan akan beranjak ke posisi kelima, menggantikan Inggris. Perbedaan kekuatan kedua negara memang cukup signifikan, tapi persaingan ketat sudah dimulai sejak dini.

“Memang China dan India itu rival, kerap bentrok di Himalaya dan secara bisnis bersaing di Afrika. Kementerian Luar Negeri akan beri informasi soal kunjungan China belum lama ini saat kunjungan Pak Modi,” kata Teuku Rezasyah, dosen hubungan internasional Universitas Padjadjaran, saat dihubungi CNNIndonesia.com, Selasa.

Masing-masing pihak mesti saling berbagi soal pandangan terkini terhadap China, kata Rezasyah, mulai dari pergerakan militer China, klaim agresif di Laut China Selatan, hingga perkembangan dan pertumbuhan perekonomiannya. “Kalau kita bertetangga baik, akan saling berbagi informasi, yang bukan rahasia negara,” kata dia.

China mengklaim telah memenangkan sengketa perbatasan di Himalaya pada Agustus lalu, menyebut India menarik pasukannya. Pihak India pun memastikan bahwa mereka telah menarik tentaranya dari area Doklam atau Donglang dalam bahasa Mandarin.

Perselisihan dimulai pada Juni, ketika India menentang upaya China memperluas jalan perbatasan di dataran tinggi tersebut.

Gestur perebutan pengaruh kawasan masih terjadi pada Januari lalu, ketika India membangun pangkalan militer di Seychelles. Kepulauan kecil di timur Afrika ini bisa jadi pemegang peran kunci dalam menangkal pengaruh China di kawasan.

India, yang mempunyai pesisir sepanjang 7.500 kilometer dan berada di tengah-tengah Samudera Hindia, bergantung pada akses bebas dan terbuka ke perairan sekitarnya.

Strategi itu mengikuti China yang mendirikan pangkalan militer luar negeri pertamanya di Djibouti, di tengah jalur pengapalan tersibuk dunia dan salah salah satu arteri penting Samudera Hindia, 2016 lalu.

Rezasyah mengatakan kedua negara yang sempat berpengaruh besar di dunia sebelum kebangkitan Barat itu akan kembali berada di puncak. Dia mengatakan China sudah jelas bisa menyaingi AS dan India akan menyusul bersama Rusia sebagai kekuatan terbesar dunia.

“Dengan stabilitas ekonomi-politiknya, China dan India mulai naik,” kata Rezasyah. “Akan jadi bipolar China dan AS, lalu 10 tahun ke depan India dan Rusia bisa naik, dunia akan jadi multipolar.”

Hal ini membuat hubungan dengan Indonesia jadi penting bagi kedua negara. “India berharap tidak dapat tantangan dari Indonesia ketika itu terjadi,” kata Rezasyah.

Selain itu, dia memperkirakan India juga khawatir akan terjadi krisis di Laut China Selatan, melihat geliat Beijing yang terus memiliterisasi pulau-pulau buatan dan kerap melakukan aksi provokatif lainnya.

“Indonesia punya laut luas bisa mempersulit negara manapun,” ujar Rezasyah. “Meskipun Indonesia bukan pihak yang mengklaim, tapi punya dampak yang luar biasa.”

Menteri Luar Negeri RI Retno Marsudi sempat mengatakan Modi dan Jokowi akan menandatangani sejumlah perjanjian kerja sama, termasuk dalam sektor pertahanan. Hanya saja, dia enggan merinci substansi nota kesepahaman atau MoU itu.

Hal tersebut juga dikonfirmasi oleh Duta Besar India untuk Indonesia, Pradeep Kumar Rawat, yang mengatakan pertahanan adalah salah satu fokus lawatan Modi ke Indonesia di samping isu ekonomi. Dia juga enggan menjelaskan isi kesepakatan itu hingga resmi diteken.

Rezasyah memberikan catatan, MoU pertahanan itu tidak boleh sampai memprovokasi negara ketiga. Dia tidak menyebut China secara spesifik, tapi mengangkat potensi penolakan dari pihak lain.

“MoU ini tidak boleh provokatif kepada negara luar, tidak ditujukan pada negara tertentu dan harus bisa didapatkan di tingkat teknis terlepas siapa kepala negaranya, karena sekarang sedang tahun politik,” ujarnya.

Dia juga mengatakan kerja sama pertahanan lebih baik tidak langsung masuk ke ranah kekuatan keras, tapi bertahap dari yang lunak seperti bidang teknologi.

“Tidak terkesan militer-sentris saja, tapi kementerian teknis masing-masing,” kata Rezasyah. “Dan harus memuat klausul menghormati prinsip-prinsip hukum internasional dan bertetangga baik.”

“Indonesia selama bisa mengelola dengan baik, tentunya diperhitungkan negara manapun. Stabilitas dalam negeri sangat penting, pengelolaan konflik sangat berpengaruh.”

Sementara itu, peneliti LIPI Nanto Sriyanto mengatakan keseimbangan geopolitik antara China dan India bukan masalah yang mesti dikhawatirkan di tengah menghangatnya hubungan dengan Indonesia.

“Dari perspektif Indonesia kita tetap mengedepankan kebijakan yang inklusif, menerima semua negara. Saya tidak menutup kemungkinan ini cara Indonesia melakukan perimbangan, tapi konklusi ke arah sana akan sangat prematur,” ujarnya kepada CNNIndonesia.com.

Dia menyoroti bahwa peluang kerja sama investasi dengan India dan China sama-sama dibuka oleh Menteri Koordinator bidang Kemaritiman Luhut Binsar Pandjaitan.

Menurutnya, tidak ada yang salah jika Indonesia menjalin hubungan lebih erat dengan India, dan hal itu tidak bisa semata diartikan pemerintah mulai condong ke satu pihak dan meninggalkan yang lainnya.

Malah, menurutnya ada banyak potensi kerja sama dengan India yang terlewatkan di Samudera Hindia. Hal itu pun sah saja karena negara tersebut merupakan kekuatan yang memang berlokasi di perairan tersebut.

“Ini justru lebih menjaga equilibrilium (keseimbangan). Indonesia menyambut semua negara yang mau bekerja sama. Kita menjaga agar tidak ada yang dominasi,” kata Nanto.

Nanto mengatakan pemerintah RI sudah menjalin kerja sama patroli dengan India sejak 2003 saat masih dipimpin oleh Presiden Megawati Soekarnoputri, tapi ini masih bisa ditingkatkan.

Belakangan, ujarnya, Indonesia mengharapkan ada konektivitas antar-pelabuhan dengan India, seperti dari Aceh, Anambas atau Teluk Bayur, yang posisinya dekat dengan negara tersebut.

Nanto mengatakan ada persoalan teknis yang harus dibahas untuk mewujudkan hal tersebut, dan hal itu mesti dipersiapkan di semua tingkatan pemerintahan.

Nanto juga mengatakan Indonesia bisa memanfaatkan kerja sama dengan India dalam bidang produksi alat-alat pertahanan atau alutsista.

“India ini layer (lapisan) kedua dalam bidang produksi alat pertahanan, dan Indonesia ada di layer ketiga. Kita bisa belajar untuk memproduksi secara domestik seperti itu,” kata dia.

Walau demikian, Nanto memperkirakan kedua negara belum akan menjalin kerja sama jual beli persenjataan. Menurutnya, Indonesia bisa memanfaatkan India sebagai rekanan pihak ketiga dalam bidang perawatan alat militer.

“Jadi diversifikasi tidak hanya dari AS dan Rusia. India itu tidak sepenuhnya impor, (jet tempur) Mig-27 mereka rakit sendiri dengan lisensi,” kata Nanto.

“Maritim mereka kuat. Di Samudera Hindia, kita tidak ada masalah sama sekali dengan India,” ujarnya.

Tenaga Kerja

Di luar persoalan pertahanan, Reza menyoroti masalah investasi India di Indonesia. Sebelumnya Luhut sempat mengatakan kunjungan ini dilakukan terkait hal tersebut.

“Tentunya ia (India) tidak ingin masuk dengan salah pendekatan seperti China. Kita ada sisi China dan India dalam budaya, Modi akan berembuk dulu,” ujarnya.

Dia memperkirakan Modi akan meminta konsesi dari pemerintah Indonesia, mungkin di bidang tenaga kerja, hak guna tanah dan visa untuk tenaga kerja ahli.

“Indonesia harus menyambut baik. Kalau bicara tenaga kerja India lebih terukur dari China, karena ada sertifikat dan mampu berbahasa Inggris,” kata dia.

Rezasyah mengatakan dirinya berharap besar pada investasi dari India karena warga Indonesia lebih mudah berinteraksi secara bahasa dan negara tersebut tidak akan memberikan klausul penerimaan ratusan tenaga kerja asing.

“India terkesan ngeyel tapi taat hukum internasional, karena warisan dari Inggris,” ujarnya.

Sementara itu, Nanto mengatakan ada satu kerja sama yang bisa sangat menguntungkan Indonesia, yakni di bidang farmasi. Menurutnya, rencana itu sudah dibahas sejak lama, tapi tidak muncul dalam agenda pertemuan Modi dengan Jokowi.

Dia sendiri belum mengetahui apa yang akan terjadi pada rencana investasi India di bidang farmasi. Yang jelas, jika terlaksana, Indonesia bisa sangat diuntungkan karena obat-obatan yang diproduksi India dijual dengan harga sangat murah.

“Harga obat di India itu hanya 10 persen dari obat-obatan yang dibuat di Indonesia,” kata Nanto.

Selain itu, dia juga mengharapkan peningkatan kerja sama di bidang konektivitas.

“Kalau saya lebih menekankan ini, connectivity. Kenapa tidak ada direct flight (penerbangan langsung) Jakarta-New Delhi, adanya Jakarta-Mumbai dan itu baru dimulai ketika Jokowi pertama ke India.”

Hal itu disebutnya bisa banyak membantu kedua negara membangun hubungan antar-warga negara yang lebih baik. Saat ini, meski hubungan antar-pemerintah sudah berjalan, Indonesia dan India masih belum dekat secara budaya.

“Di level elite kita punya banyak. Di level P2P (People to People/antar-warga) saya bingung kenapa tidak didorong. Kalau di bidang B2B (Business to Business/antar-pengusaha) sudah oke tapi mesti didorong lagi,” kata Nanto.

Di sektor bisnis, menurutnya jumlah perusahaan Indonesia yang beroperasi di India masih sangat kecil. Hal ini mesti di tinjau kembali, apakah diakibatkan oleh kesulitan birokrasi atau kekurangan tantangan. “Jadi jangan dibawa ke balance of power,” kata Nanto. “Dengan India ini kita dekat dan tidak ada persepsi ancaman sama sekali.”

Penerjemah: Lalu Abdul Razzak | Editor: Talal alSahiqi | Sumber: CNN Indonesia

تعليقات
Loading...