برابوو يؤسس هيئة جديدة لمشروع جدار بحري يحمي جاكرتا بتكلفة ٨٠ مليار دولار

جاكرتا، إندونيسيا اليوم – أعلن الرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو عن تشكيل هيئة جديدة للإشراف على مشروع ضخم يهدف إلى بناء جدار بحري عملاق لحماية العاصمة جاكرتا من الفيضانات الساحلية، بكلفة تقديرية تصل إلى نحو ٨٠ مليار دولار.

وكشف برابوو يوم الاثنين عن إطلاق ما يُعرف بـ «هيئة ساحل شمال جاوة» المخصَّصة لمتابعة الأعمال على امتداد ما يُعرف محليًا بـ بانتورا جاوة، وهو الاسم الذي يطلقه الإندونيسيون على الساحل الشمالي لجزيرة جاوة، الأكثر كثافة سكانية في البلاد.

واختار الرئيس الإندونيسي نائب وزير الثروة السمكية ديديت هيردياوان أشاف لتولي رئاسة الهيئة المستحدثة، جامعًا بذلك بين مهامه الرسمية ودوره الجديد.

وتعتزم الحكومة إقامة دفاع بحري يمتد على طول ٥٠٠ كيلومتر من بانتن غربًا حتى جريسيك في شرق جاوة، في مشروع ضخم تتوقع التقديرات الحكومية أن يكلف نحو ٨٠ مليار دولار. وتشير تقارير محلية إلى أن طول الجدار قد يتجاوز ٧٠٠ كيلومتر، ما يجعله المشروع الأكبر في تاريخ البنية التحتية في البلاد، وقد وضعه برابوو ضمن أولويات رئاسته.

وأكد وزير الدولة براسيتيو هادي أن الهيئة الجديدة ستكرّس جهودها لتنفيذ خطة دفاعية متكاملة لحماية الساحل الشمالي. 

وقال: «خطط بناء الجدار تعود إلى تسعينيات القرن الماضي. الدراسات الحديثة أثبتت وجود هبوط أرضي سنوي في مناطق الساحل الشمالي، وبعضها يعاني فيضانات مدّية متكررة. نحو ٢٠ مليون شخص يعيشون على امتداد هذا الساحل، ومن هنا تأتي ضرورة التحرك». 

كما وجّه برابوو وزير البنية التحتية أغوس هاريمورتي يودويونو للإشراف المباشر على المشروع والانضمام إلى اللجنة التوجيهية للهيئة. 

وقال أغوس: «مهمتنا مراجعة المفاهيم والتصاميم الخاصة بالجدار البحري العملاق والتأكد من توافقها مع ظروف اليوم».

وفي ما يخص التمويل، أوضحت الحكومة أنها ستمنح أولوية للشراكات بين القطاعين العام والخاص لتغطية تكاليف المشروع الباهظة. وكان أغوس قد عرض المشروع هذا العام على مستثمرين صينيين خلال زيارة رسمية، في محاولة لجذب استثمارات أجنبية تساهم في إنجازه.

ويضم الهيكل التنظيمي للهيئة الجديدة نائبين للرئيس: رجل الأعمال داروين تريزنا دجاياويناتا، الذي شغل سابقًا منصب المدير المالي لجهاز تمويل التنمية الحكومي إس إم آي، وسوهاجار ديانتورو، الذي يشغل منصب نائب رئيس الشؤون القانونية في المؤسسة التعليمية العليا التابعة لوزارة الداخلية آي بي دي إن.

وأشار براسيتيو إلى أن تمثيل وزارة الداخلية في الهيئة أساسي، قائلاً: «مشروع ساحل شمال جاوة يشمل خمس مقاطعات، لذلك من الضروري وجود ممثل عن الوزارة».

إندونيسيا اليوم | جاكرتا غلوب