اقتحام منزل المشرّع الإندونيسي أحمد سهروني: سرقات وتخريب وسط تجمّعات حاشدة

جاكرتا، إندونيسيا اليوم — شهدت منطقة تانجونغ بريوك شمال جاكرتا، عصر السبت، تجمّعًا حاشدًا لمئات السكان أمام منزل أحمد سهروني، المشرّع عن حزب ناسديم وعضو اللجنة الأولى في مجلس النواب، وذلك بعد ظهر السبت، ٣٠ آب/أغسطس ٢٠٢٥.

وقع الحادث في منزل سهروني الواقع في شارع سواسيمبادا تيمور ٢٢، رقم ٥٢، كيبون باوانغ، تانجونغ بريوك، شمال جاكرتا.

وأقدم عدد من الأفراد على اقتحام منزل نائب رئيس اللجنة الثالثة السابق والعبث بمحتوياته. كما شوهدت حشود تحمل مراتب ووسائد وثلاجات وغسالات وخزائن وأثاثًا منزليًا آخر، وفق ما نقلته صحيفة تيمبو.

وطالت المقتنيات المنهوبة ممتلكات ثمينة، بينها ساعات فاخرة ومحاكي قيادة وحقائب من علامات تجارية وأحزمة مصمّمة، إضافة إلى ضبط مستندات رسمية مثل بطاقات العائلة والشهادات.

كما تعرّضت سيارة سهروني السوداء من طراز «لكزس» لأضرار جسيمة خلال المداهمة، فيما تناثر الزجاج المحطّم في أرجاء المرآب.

وانتشر عدد من أفراد القوات المسلحة الوطنية الإندونيسية في محيط المنزل للحفاظ على النظام، ومع اقتراب المساء، حثّ العناصر السكان على المغادرة.

وقال أحد الجنود للحشود: «حلّ الغروب، فلنصلّ أولًا». كما ناشد عناصر الأمن السكان عدم إحراق المنزل، محذّرين من وقوعه في منطقة ذات كثافة سكانية عالية، وقال جندي آخر: «من فضلكم، لا تحرقوه».

وجاء الهجوم في أعقاب تصريحات مثيرة للجدل أدلى بها سهروني مؤخرًا بشأن الدعوات إلى حلّ مجلس النواب، إذ رفض الفكرة وعدّها مبالغة، واصفًا المروّجين لها بأنهم «أشخاص حمقى».

وخلال زيارة عمل إلى شمال سومطرة يوم الجمعة، ٢٢ آب/أغسطس ٢٠٢٥، قال سهروني: «هل من المقنع حقًا للجمهور أنّ حلّ البرلمان سيحسّن الحكم؟ ليس بالضرورة». وأقرّ بقبول النقد، لكنه دعا إلى عدم الانزلاق إلى الإهانات.

وانتشرت تعليقاته سريعًا على منصة إكس للتواصل الاجتماعي، لتتصدر اسمه قوائم الموضوعات الأكثر تداولًا وتُشعل نقاشات واسعة.

ولاحقًا، نشر سهروني عبر حسابه على إنستغرام صورة لشخصية «أنونيموس» المقنّعة مرفقة بتعليق: «يزداد عدد الجهّال الذين يفخرون بجهلهم».

إندونيسيا اليوم | تيمبو