الأثاث الإندونيسي يحصد صفقات بـ٣٫٠٧ مليون دولار في معرض كوريا الدولي

جاكرتا، إندونيسيا اليوم — سجّلت صناعة الأثاث الإندونيسية صفقات محتملة بقيمة ٣٫٠٧ مليون دولار أميركي خلال مشاركتها في معرض كوريا الدولي للأثاث والتصميم الداخلي (KOFURN) لعام ٢٠٢٥، وفق ما أعلنت وزارة التجارة يوم الأحد، في إشارة إلى الاهتمام المتزايد من جانب المستوردين الكوريين.

وقالت فاجاريني بونتوديوي، المديرة العامة لتنمية الصادرات الوطنية، إن المستهلكين الكوريين ينجذبون إلى الأثاث الإندونيسي بسبب تصميماته المدمجة والمتعددة الوظائف، التي تلائم ضيق المساحات السكنية في كوريا الجنوبية. 

وأضافت: “يفضّل المشترون الأثاث العملي سهل النقل، غير كبير الحجم، الذي يجمع بين الجوانب الجمالية والوظيفية، بما يتناسب مع احتياجات السوق”.

وشارك في المعرض ١٢ مصدّراً إندونيسياً، عرضوا منتجات مستدامة من الخشب الطبيعي والروطان تجمع بين الحرفية التقليدية والتصميم البسيط الحديث، وهو مزيج يلقى إقبالاً متزايداً في السوق الكورية. 

وأشارت بونتوديوي إلى أنّ “الألوان المائلة إلى الكرزي والتصاميم التي تُظهر عروق الخشب الطبيعية تحظى بالطلب الأكبر، لما توفره من جاذبية تجمع بين الطابع العصري والأصالة العضوية”.

من جهته، أوضح ددن محمد فجر صِدّيق، مدير تنمية الصادرات للمنتجات الصناعية، أنّ معظم زوار الأجنحة كانوا من المستهلكين المباشرين، ما يعكس اهتماماً واسعاً لدى الجمهور الكوري بالأثاث الإندونيسي. 

وتابع قائلاً: “هذا المستوى من الطلب يفتح فرصاً حقيقية لتوسيع الصادرات وبناء شراكات وربما افتتاح صالات عرض في كوريا. بعض العارضين نجحوا فعلاً في توقيع اتفاقيات بيع”.

وأكدت الوزارة أنّها ستقيّم نتائج المشاركة في المعرض، وتحث الشركات على الاستفادة من “اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين إندونيسيا وكوريا” (CEPA). 

وقال صِدّيق: “مع الإعفاء الجمركي الكامل على الأثاث وزيادة القوة الشرائية لدى المستهلك الكوري، نرى آفاقاً واسعة أمام الصادرات الإندونيسية”.

وقد أجمع العارضون على أنّ المزج بين الحرف اليدوية التقليدية واللمسات الجمالية الحديثة يمنح الأثاث الإندونيسي ميزة تنافسية في كوريا الجنوبية وأسواق شرق آسيا، حيث يتنامى الطلب على المنتجات التي تحمل طابعاً وظيفياً وأصيلاً في الوقت نفسه.

إندونيسيا اليوم | أنتارا