البنك الإسلامي للتنمية يقدم 356 مليون دولار أمريكي للمساهمة في إنشاء قطار سريع ودعم برامج محو الأمية والتدريب المهني في السنغال

0 741

جدة، إندونيسيا اليوم –استقبل معالي الدكتور/أحمد محمد علي، رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية ومعالي الدكتور بندر الحجار ، الرئيس المنتخب لمجموعة البنك، بمقر البنك بجدة بعد ظهر  أمس الأربعاء، معالي السيد/أمادو باه، وزير المالية، محافظ البنك الإسلامي للتنمية عن جمهورية السنغال والوفد المرافق لمعاليه.

وجرى خلال المقابلة بحث سبل تعزيز أوجه التعاون القائم بين جمهورية السنغال ومجموعة البنك الإسلامي للتنمية، وقام معالي الوزير الضيف خلال المقابلة بنقل شكر وتقدير فخامة الرئيس  السنغالي مكي سال، لمعالي الدكتور/أحمد محمد علي، لقيادته الحكيمة لمجموعة البنك، مما كان له أطيب الأثر في الإنجازات التي حققها البنك، ولاسيما احتفاظ البنك لسنوات طويلة (14عاما متواصلة) بأعلى التصنيفات الائتمانية، بشهادة أكبر مؤسسات التصنيف العالمية (ستاندردبورز وموديز و فيتش) ولكل ماقدمته مجموعة البنك لدعم خطط وبرامج التنمية في السنغال بصفة خاصة وفي أفريقيا بشكل عام، وأكد أن مجموعة البنك الإسلامي للتنمية تعتبر منذ سنوات طويلة الشريك الاستراتيجي الأول لبلاده السنغال في كافة مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية.  كما نقل معالي الوزير الضيف أطيب تهاني فخامة الرئيس السنغالي وتهانيه شخصيا لمعالي الدكتور الحجار متمنيا لمعاليه كل النجاح والتوفيق في مهام منصبه الجديد كرئيس لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية. منوها بالتعاون المثمر القائم بين بلاده ومجموعة البنك، ومؤكدا رغبة السنغال في تعزيز هذا التعاون مستقبلا.

وأكد بدوره كل من معالي الدكتور أحمد محمد علي، ومعالي الدكتور/ بندر الحجار تقديرهما لدعم جمهورية السنغال المتواصل لمسيرة البنك، ولاسيما الدعم والتعاون المتواصل الذي يحظى به   مكتب مجموعة البنك الإسلامي للتنمية في داكار، وحرص المجموعة الدائم واهتمامها بتعزيز تعاونها مع جمهورية السنغال، من أجل المساهمة في تحقيق تطلعات وطموحات الشعب السنغالي في الرخاء والازدهار.

وتم بعد ذلك توقيع اتفاقيتين بمبلغ إجمالي (356) مليون دولار أمريكي، تفاصيلهما كالآتي :

  • الاتفاقية الأولى : تقديم تمويل بمبلغ (337) مليون دولار أمريكي، للمساهمة في مشروع القطار السريع للركاب، الذي يربط وسط العاصمة داكار عبر مدينة ديامنياديو وصولا إلى مطار بليزديان الجديد، إلى جانب إعادة تأهيل السكة الحديدية المخصصة للشحن ونقل البضائع الموجودة بين مدينة داكار والمدينة الجديدة ديامنيادويو البلغ طولها (36) كيلومترا. فترة السداد (18) سنة، بما فيها ثلاث سنوات كفترة سماح ( إعداد). وسيختصر القطار السريع مدة السفر من وسط العاصمة إى المطار الجديد خارج العاصمة من ساعة ونصف في الوقت الحاضر إلى نصف ساعة بعد تشغيل القطار المذكور، كما سيؤدي تشغيل القطار إلى جلب العديد من المنافع الاقتصادية والاجتماعية للبلاد.
  • الاتفاقية الثانية : تقديم تمويل بمبلغ (19) مليون دولار أمريكي، للمساهمة في مشروع محو الأمية والتدريب المهني في السنغال عن طريق تدريب وتأهيل الشباب العاطل عن العمل، ومحو أمية النساء العاملات، خاصة في المناطق الريفية، وتمكينهن من إجادة القراءة والكتابة وتوفير التدريب المهني اللازم لهن، وكذلك توفير التمويل الأصغر اللازم لدعم المشاريع الصغيرة للنساء والشباب. وتستفيد من هذا المشروع نحو (300) قرية سنغالية، وسيساعد تنفيذ المشروع على التخفيف من حدة الفقر في البلاد، وخاصة في أوساط النساء والشباب.

وقام بتوقيع الاتفاقيتين عن جمهورية السنغال معالي السيد/أمادو باه، وزير المالية، محافظ البنك الإسلامي للتنمية عن جمهورية السنغال، ووقعهما عن البنك، معالي الدكتور/ أحمد محمد علي، رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية.

والجدير بالذكر أن جمهورية السنغال انضمت لعضوية البنك في سبتمبر 1976م، وترتبط  بعلاقات تعاون وثيقة مع البنك والمؤسسات الأعضاء في مجموعة البنك الإسلامي للتنمية. وقد بلغ إجمالي التمويلات المعتمدة من مجموعة البنك لصالح جمهورية السنغال حتى تاريخه نحو (4ر2) مليار دولار أمريكي، تضمنت المساهمة في (132) مشروعا تنمويا، في مختلف قطاعات التنمية. إلى جانب تمويل (28) عملية تجارة خارجية، في إطار الجهود التي تبذلها مجموعة البنك لزيادة ورفع حجم التبادل التجاري بين الدول الأعضاء.

تعليقات
Loading...