السعودية واندونيسيا توقعان اتفاقيات مع بدء العاهل السعودي زيارة تاريخية

0 705

جاكرتا، إندونيسيا اليوموقعت السعودية واندونيسيا الاربعاء عددا من الاتفاقيات في مجالات مختلفة من بينها التجارة والطيران وذلك خلال زيارة العاهل السعودي الملك سلمان إلى اندونيسيا، أكبر دولة مسلمة من حيث عدد السكان، هي الاولى لعاهل سعودي منذ 47 عاما.

ولقي الملك سلمان استقبالا رسميا حافلا لدى وصوله إلى جاكرتا، في محطة اضافية من جولته الاسيوية التي يسعى من خلالها إلى الحصول على فرص استثمارية.

نزل الملك الذي ترافقه حاشية من الف شخص تقريبا بينهم أمراء ووزراء، من طائرته الرسمية مستخدما سلالم متحركة في مطار جاكرتا المحطة الثانية من جولة آسيوية.

وكان في استقباله الرئيس جوكو ويدودو، وسار موكب الملك وسط الحشود المرحبة حيث اصطف تلاميذ وهم يلوحون بالاعلام على الطريق اثناء مرور موكب الملك ومرافقيه تحت المطر الغزير الى القصر الرئاسي في مدينة بوغر المجاورة، حيث حياه حرس الشرف واطلقت المدفعية 21 طلقة تحية له.

واستعدت اندونيسيا بشكل كبير لاستقبال العاهل السعودي، حيث غطيت التماثيل العارية في قصر بوغر قبل وصول العاهل السعودي. كما تمت الاستعانة بنحو 150 طاهيا لإعداد الطعام لحفل الملك السعودي، كما بني مرحاض خاص في مسجد سيزوره.

وتم شحن نحو 460 طنا من التجهيزات الخاصة بالزيارة من بينها سيارات مرسيدس ليموزين وسلالم متحركة لنزول الملك من الطائرة. ونقلت معظم المعدات الى جزيرة بالي حيث سيمضي العاهل السعودي إجازة بعد الزيارة الرسمية التي تستمر ثلاثة ايام الى جاكرتا.

وفي القصر، وصف ويدودو الزيارة ب”التاريخية”، معربا عن أمله في أن تؤدي الى توثيق العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

وقال متوجها إلى الملك “بصفتها البلد الذي يضم اكبر عدد من المسلمين في العالم، ستكون لاندونيسيا باستمرار علاقة مميزة مع السعودية”.

وشهد الزعيمان توقيع 11 مذكرة تفاهم للتعاون بين بلديهما في أعقاب محادثاتهما في قصر بوغر. وشملت الاتفاقيات إضافة إلى التجارة والطيران، تعزيز التعاون في مجال العلوم والصحة ومكافحة الجريمة.

ووقعت الرياض وجاكرتا بالأحرف الأولى على اتفاق يعزز الاتفاق الحالي الذي تبلغ قيمته ستة مليارات دولار بين شركتي أرامكو السعودية المملوكة للحكومة وشركة بيرتامينا التي تملكها الحكومة الاندونيسية، لتوسيع مصفاة نفط اندونيسية.

وعبر الملك سلمان (81 عاما) من جهته عن أمله في ان تساهم الزيارة في تطوير العلاقات بين البلدين.

وتشكل الزيارة احدى المراحل الاساسية من جولة نادرة للملك الذي تسعى بلاده الى تنويع اقتصادها من اجل الحد من الاعتماد على النفط. وشملت الجولة حتى الآن ماليزيا، على ان تشمل لاحقا اليابان والصين وجزر المالديف، وتستغرق ثلاثة اسابيع.

وسجل التبادل التجاري بين البلدين خلال السنوات السابقة نموا تراجع السنة الماضية، إذ ارتفعت قيمة التبادل التجاري بين المملكة وإندونيسيا من 18 مليارا و679 مليون ريال في عام 2010 إلى 30 مليارا و75 مليون ريال في 2014، بحسب وكالة الانباء السعودية الرسمية. وانخفض التبادل في 2015، ليصل إلى 19 مليارا و439 مليون ريال.

وتعد زيوت النفط الخام ومنتجاتها من أبرز السلع المصدرة الى اندونيسيا، فيما تعد سيارات الدفع الرباعي وزيوت النخيل الخام من أبرز السلع المستوردة منها.

– “حدث مهم”

ومن المفترض ان يلقي الملك كلمة امام البرلمان الخميس وان يزور اكبر مسجد في جنوب شرق آسيا في العاصمة الاندونيسية.

وقال السفير الاندونيسي في السعودية أغوس مفتوح ابي جبريل لوكالة الانباء السعودية ان الزيارة حدث “مهم جدا وتحمل دلالات ومعاني خاصة لعلاقات التعاون والصداقة المتينة القائمة بين البلدين”.

وتوقع ان توطد هذه الزيارة العلاقات بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

وستطلب اندونيسيا إمكان إرسال عدد أكبر من الحجاج من رعاياها الى السعودية.

وقام الملك فيصل بن عبد العزيز بزيارة إلى إندونيسيا في عام 1970. وزار رئيس جمهورية إندونيسيا جوكو ويدودو السعودية في أيلول/ سبتمبر 2015.

وسينزل الملك وحاشيته على ما يبدو في خمسة فنادق فخمة في بالي لأيام عدة بعد انتهاء زيارته الرسمية إلى العاصمة.

 

المصدر

تعليقات
Loading...