القصر يطالب بالتحقيق في دهس سائق دراجة نارية بمركبة الشرطة في جاكرتا

جاكرتا، إندونيسيا اليوم – دعا وزير سكرتير الدولة براستيو هادي، الذي يشغل كذلك منصب المتحدث باسم رئيس جمهورية إندونيسيا، قوات الشرطة إلى فتح تحقيق عاجل بشأن حادثة المركبة التكتيكية (رانتيس) باراكودا التي يُشتبه أنها تابعة لوحدة الشرطة الخاصة (بريموب) بعد أن دهست سائق دراجة نارية أجرة عبر التطبيقات، ما أدى إلى وفاة الضحية أثناء نقله إلى المستشفى.

وقع الحادث بينما كانت الشرطة تحاول تفريق حشود المتظاهرين في شارع بنجرنيهان الأول، بندونجان هيلير، وسط جاكرتا، مساء الخميس.

براستيو قال للصحفيين عند الاتصال به في جاكرتا، يوم الخميس: “نطلب بشكل خاص من قوات الشرطة التحلي بالصبر في التعامل مع الوضع، وأن تُمارس أقصى درجات الحيطة والحذر في إجراءاتها، كما نولي اهتمامًا خاصًا لهذا الحادث.”

وأضاف براستيو، الذي يُعرف اختصارًا باسم “براس”، أنّ القصر يواصل التنسيق مع مختلف المؤسسات، وفي مقدمتها الشرطة، للحفاظ على استقرار الأوضاع. وتابع: “أي حادثة، صغيرة كانت أو كبيرة، تولّد شعورًا بالحزن لدينا جميعًا، ونحن لا نريد أن تتكرر.”

كما أعرب براستيو عن أسفه واعتذاره حيال الحادث المؤسف.

الحادثة التي سرعان ما أثارت الجدل انتشرت على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أظهرت المقاطع المسجلة أن المركبة التكتيكية، بعد دهسها الضحية، واصلت الإسراع وغادرت الموقع. وقد لاحقها عدد من المواطنين والسائقين الغاضبين حتى وصلت إلى جسر كاسابلانكا غير المدفوع.

وأفادت المعلومات أن الضحية، وهو رجل، فارق الحياة أثناء نقله إلى أقرب مستشفى في وسط جاكرتا. كما ترددت أنباء بين الصحفيين أن قائد شرطة مترو جايا، اللواء أسب إدي سوهيري، سيعقد مؤتمرًا صحفيًا في مستشفى الدكتور سيبتو مانغونكوسومو الوطني (RSCM) في تمام الساعة ٢٣:٠٠ بتوقيت غرب إندونيسيا.

وكانت الاحتجاجات قد انطلقت منذ ظهيرة الخميس أمام مجمع البرلمان الإندونيسي (MPR/DPR/DPD RI) في جاكرتا واستمرت نحو ساعات المساء لتتحول إلى أعمال شغب. المتظاهرون الذين رفضوا تفريقهم بالقوة واجهوا إطلاق الشرطة للغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه، وردّوا برشق الحجارة والألعاب النارية والزجاجات.

كما شهدت مناطق أخرى حول مجمع البرلمان في سينايان مواجهات متفرقة بين المتظاهرين وقوات الأمن، من بينها شارع بنجرنيهان، شارع بنجومبونجان، بندونجان هيلير، كيه.إس. توبون بتمبونجان، وبالميرا.

إندونيسيا اليوم | أنتارا