برعاية وزير الثقافة.. انطلاق المؤتمر السنوي الدولي الرابع لمجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية

الرياض، إندونيسيا اليوم – تحت رعاية صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، وزير الثقافة ورئيس مجلس أمناء مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، انطلقت أمس الإثنين ٦ أكتوبر/تشرين الأول ٢٠٢٥ في العاصمة الرياض فعاليات المؤتمر السنوي الدولي الرابع للمجمع تحت عنوان “الصناعة المعجمية العالمية: التجارب، والجهود، والآفاق”، بمشاركة نخبة من القيادات الثقافية، واللغويين، والمفكرين من مختلف دول العالم.

حضر حفل الافتتاح معالي نائب وزير الثقافة الأستاذ حامد بن محمد فايز نيابةً عن سمو وزير الثقافة، إلى جانب الأمين العام للمجمع الدكتور عبدالله بن صالح الوشمي، وعدد من ممثلي الهيئات الثقافية واللغوية المحلية والدولية.

وفي كلمته خلال حفل الافتتاح، أكد نائب الوزير أن المملكة تواصل ترسيخ حضورها الثقافي على المستويين الإقليمي والدولي، مستندة إلى رؤية المملكة ٢٠٣٠ التي جعلت من الثقافة ركيزة أساسية للتنمية المستدامة. وأشار إلى أن القيادة الرشيدة – حفظها الله – تولي القطاع الثقافي اهتماماً بالغاً عبر دعم المؤسسات والبرامج التي تسهم في توسيع أثر الثقافة وتعزيز مكانتها المجتمعية.

وقال معاليه: “انطلق مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية مستلهماً اسماً كريماً ورسالةً عظيمة، تجسيداً لدعم القيادة لخدمة اللغة العربية وتعزيز مكانتها واستخداماتها، ويأتي هذا المؤتمر استمراراً لجهود المجمع في ترسيخ الحضور العالمي للعربية وتأكيد دورها المحوري في المشهد الثقافي الدولي”.

من جانبه، أوضح الأمين العام للمجمع الدكتور عبدالله بن صالح الوشمي أن المؤتمر يأتي ضمن الجهود المستمرة لدعم الصناعة المعجمية وتعزيز التعاون بين المجامع والمؤسسات اللغوية حول العالم. وأضاف أن برنامج المؤتمر يركّز على استعراض التجارب الدولية الناجحة، ومناقشة التحديات، وتقديم رؤى ابتكارية لتطوير المعاجم وتوسيع استخدامها، مؤكداً أن الدعم السخي من سمو وزير الثقافة مكّن المجمع من تنفيذ مبادرات علمية ومشروعات لغوية نوعية على المستويين المحلي والعالمي.

وشهد اليوم الأول من المؤتمر تنظيم عدة جلسات علمية وحوارية بمشاركة وزارات وجهات وطنية ومجامع لغوية عربية ومؤسسات دولية متخصصة، تناولت قضايا الصناعة المعجمية في ظل التحولات المعاصرة ودور التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي في تطوير صناعة المعاجم.

ويواصل المؤتمر في يومه الثاني مناقشة موضوعات المعاجم التعليمية والثنائية، والاتجاهات الحديثة في المعاجم العربية، إضافة إلى جلسات علمية مخصصة لمعاجم المصطلحات العلمية والتقنية، وبحث أوجه التعاون المؤسسي بين الهيئات السعودية والدولية.

ويُعدّ المؤتمر منصة علمية ومعرفية رائدة لتبادل الخبرات واستكشاف آفاق جديدة لتطوير الصناعة المعجمية بما يتماشى مع التحول الرقمي وتقنيات الذكاء الاصطناعي، وذلك ضمن الجهود المستمرة لمجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية لبناء مرجعية علمية عالمية تعزز مكانة العربية وتدعم تحقيق مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للثقافة المنبثقة من رؤية المملكة ٢٠٣٠ في مجالات السياسات اللغوية، والحوسبة اللغوية، والتعليم، والثقافة. (واس/أنس).