نيويورك، إندونيسيا اليوم – انتقد أكاديمي وباحث سياسي دور الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي في إنهاء المسلمين الروهنغيا في ميانمار داعيا مقدما عددا من الاقتراحات التي يمكن أن تسهم في حل هذه القضية .
ونشر أستاذ البحوث في معهد الدراسات الاستراتيجية الأمريكية والحاصل على عدد من الشهادات الدولية عظيم إبراهيم مقالا على موقع العربية قال فيها إن اضطهاد أقلية الروهنغيا في ميانمار يزداد سوءا يوما بعد يوم، ويجب الاعتراف بأن الأمم المتحدة فشلت في إنفاذ مبادئ اتفاقية الإبادة الجماعية لعام 1948.
وسمى الباحث موقف الأمم المتحدة وزعيمة ميانمار أونغ سان سوتشي فيما يتعلق بالروهنغيا بأنه أشبه بإدارة أوباما وسياسته “الصبر الاستراتيجي” حيث لم تهتم الأمم المتحدة ولا سوتشي بمقتل عشرات الآلاف من الروهنغيا، واضطرار آلاف آخرين إلى الفرار إلى بنغلاديش وماليزيا المجاورة على متن قوارب متهالكة .
إقرأ أيضا:
- [highlight color=”red”]إندونيسيا بعيون أراكانية[/highlight]
- [highlight color=”red”]الحلقة الثانية من مذكرات: إندونيسيا بعيون أراكانية[/highlight]
- [highlight color=”red”]إندونيسيا ترسل مساعدات إلى ولاية أراكان بميانمار[/highlight]
وأضاف : وبما أكبر منظمة حكومية دولية في العالم أن قد فشلت في الوفاء بمسؤوليتها تجاه الروهنغيا، يمكن معالجة المهمة على نحو أفضل من قبل ثاني أكبر منظمة وهي منظمة التعاون الإسلامي وقد برزت بالفعل قضيتهم على جدول أعمال اجتماع وزراء خارجية المنظمة ، وفي الواقع عقدت المنظمة دورة استثنائية في وقت سابق من هذا العام في ماليزيا لحالة الروهنغيا .
وانتقد الباحث منظمة التعاون الإسلامي وقال إنه ليس لديها سجل جيد بحل الصراعات وعاجزة أساسا في هذا الصدد، لأنها لا تملك الوسائل التي تمكنها من تطبيق إرادتها؛ لكنه أشار في نفس الوقت إلى أن المنظمة قد تكون أكثر فعالية بكثير باعتبارها ثاني أكبر منظمة حكومية دولية تضم سبعا وخمسين دولة في أربع قارات، وبوجود أمين عام جديد سيكون لديها حجة للتدخل في هذه القضية لأن الأمم المتحدة تفتقر للوضوح ومن الممكن أن تنجح حيث فشلت الأمم المتحدة.
واقترح الباحث أن تعمل المنظمة مع الأمم المتحدة وسلطات ميانمار للتحقيق في الادعاءات التي تتهم حكومة ميانمار بارتكاب جرائم إنسانية ضد الروهنغيا، وإجراء حوار بين الأديان وبين الطوائف الدينية وقادتها العالميين بوصفها منظمة دينية وبما أن اضطهاد الروهنغيا له بعد طائفي .
وفي نهاية المقال دعا الباحث المنظمة إلى تخفيف الضغط عن البلدان المجاورة التي استقبلت مئات الآلاف من اللاجئين الروهنغيا مثل بنغلاديش وماليزيا وتايلاند عبر تنظيم جهد عالمي منسق لتزويد بلدان مثل بنغلاديش بالضرورات الأساسية لضمان راحة الروهنغيا قبل أن يتمكنوا من العودة إلى وطنهم.
المصدر أنا