نيويورك، إندونيسيا اليوم — تقوم شركة “تيليغرام” بتصعيد جهودها للتخلص من المحتوى ذو الصلة بالإرهاب الظاهر بتطبيقها في إندونيسيا، بعد تهديد من السلطات بحظر خدمة الرسائل المشفّرة.
وقال الشريك المؤسس للتطبيق، بافيل دوروف، إن “فريقاً من المطوّرين الملمّين باللغة الإندونيسية والثقافة المحلية” سيتخلصون من المحتوى المرتبِط بالإرهاب بشكل أسرع وبدقة أعلى.
وأضاف: “أنا واثق من تمكننا من نجاحنا من اقتلاع البروبغندا الإرهابية من جذورها دون المس بالاستخدام القانون لتيليغرام من قبل ملايين الإندونيسيين،” وتجدر الإشارة هنا إلى أن المطوّرين الأوليين للتطبيق من أصل إندونيسي.
يأتي هذا بعد فرض وزارة الاتصالات والمعلومات التكنولوجية في إندونيسيا، الجمعة، حجب عدد من الخدمات لتطبيق “تيليغرام” لاحتواء القنوات العامة للتطبيق على بروبغندا للتشدد ومحتوى مرتبط بالإرهاب.
وقامت الوزارة بالتهديد بحظر كافة الخدمات للتطبيق إن لم تقم الشركة بتوفير إجراءات أفضل لإزال المحتوى غير القانوني من على منصتها.
ويختص التطبيق بتشفير الرسائل كما يمكن للمرسلين الحفاظ على سرية هوياتهم، لكنه تعرض للانتقاد الشديد سابقاً بعد كونه التطبيق المفضّل لدى الإرهابيين، من بينهم تنظيم “داعش”، وتعرضت الشركة للانتقاد بالأخص بعد هجمات باريس عام 2016، لكن دوروف قال حينها في مقابلة مع CNN: “إنه من المضلل القول بأننا مسؤولون عن الهجمات أو أي شركة تكنولوجيا أخرى، لا يمكننا تشفير الرسائل للجميع ما عدا الإرهابيين، لذا وضعنا خيار التشفير،” شاهد المقابلة في الفيديو أعلاه.
التطبيق يستخدم طبقتين من التشفير، ويدعي بكونه أسرع وأكثر أماناً من تطبيقات تبادل الرسائل الأخرى. (CNN)