بابوا الغربية الجنوبية تتسابق مع الزمن لبناء “مدارس الشعب” المجانية

جاكرتا، إندونيسيا اليوم – جدّدت حكومة مقاطعة بابوا الغربية الجنوبية التزامها بتسريع وتيرة تطوير المدارس المجانية ضمن برنامج “مدارس الشعب”، في خطوة تهدف إلى توسيع فرص الوصول إلى التعليم الجيد لأطفال الأسر ذات الدخل المحدود.

وفي حديث له من مدينة سورونغ يوم الاثنين، أكد حاكم بابوا الغربية الجنوبية، إليسا كامبو، أن إدارته قد أصدرت توجيهات لحكومات مدينة واحدة وخمس مناطق في المقاطعة للتحرك العاجل من أجل تجهيز الأراضي والمواقع اللازمة لإنشاء “مدارس الشعب”.

وقال الحاكم كامبو: “من حيث المبدأ، ستكون هذه المدارس تحت السلطة المباشرة للحكومات المحلية والبلدية. لذلك، طلبنا منهم الإسراع في تجهيز الأراضي”، مضيفًا أن الحكومتين المركزية والمحلية ستوفران الدعم الكامل لضمان نجاح هذا المشروع.

وكشف كامبو عن اجتماعه بعمدة سورونغ ورؤساء المناطق، حيث أبدى جميع المسؤولين استعدادهم التام لدعم برنامج “مدرسة الشعب” من خلال تخصيص الأراضي اللازمة.

ومع ذلك، أشار إلى أن الحكومة الإقليمية لم تتلقَّ بعد الوثائق الرسمية التي تحدد مواقع “مدارس الشعب” المقترحة من قبل المسؤولين المحليين. 

وأوضح قائلًا: “لقد تلقينا تقارير شفهية، ونحن الآن في انتظار استلام وثائق المقترحات الرسمية، التي سنقوم بدورنا بإرسالها إلى الحكومة المركزية. هذه الخطوة ضرورية للبدء في أعمال البناء فورًا”.

وأضاف أن منطقة جنوب سورونغ قد اقترحت بشكل غير رسمي موقعين محتملين لإنشاء “مدرسة الشعب”، بينما اقترحت كل من مناطق مايبرا، وراجا أمبات، وسورونغ، وتامبراو موقعًا واحدًا لكل منها.

وأكد الحاكم أن تطوير “مدارس الشعب” يُعد جزءًا أساسيًا من استراتيجية إدارته لتسريع الوصول العادل إلى التعليم، الأمر الذي من شأنه أن يعزز معدلات الالتحاق بالمدارس في بابوا الغربية الجنوبية، خاصة في المناطق النائية والأقل نموًا.

قد يهمك أيضا: استبعاد ملكة جمال بابوا من مسابقة ملكة جمال إندونيسيا بسبب فيديو مؤيد لإسرائيل

يُذكر أنه تم إطلاق التوجيهات المدرسية لطلاب “مدارس الشعب” في ٦٣ موقعًا على مستوى البلاد في ١٤ يوليو ٢٠٢٥. ومن المقرر تجهيز ٣٧ موقعًا إضافيًا بحلول نهاية هذا الشهر، لدعم الهدف الطموح المتمثل في افتتاح ١٠٠ مدرسة شعبية للعام الدراسي ٢٠٢٥-٢٠٢٦.

وكان الرئيس برابوو سوبينتو قد أطلق برنامج “مدرسة الشعب” لدعم الأطفال المنتمين للأسر المصنفة على أنها فقيرة أو شديدة الفقر، وفقًا للبيانات الوطنية الاجتماعية والاقتصادية الموحدة.

يهدف هذا البرنامج الوطني للمدارس الداخلية إلى دعم جهود الحكومة في مكافحة الفقر من خلال توفير تعليم مجاني وعالي الجودة، مع التركيز على غرس القيم الأخلاقية والدينية في مراحل التعليم الابتدائي والإعدادي والثانوي. (إندونيسيا اليوم/أنتارا)