إندونيسيا توسع برامج مكافحة التطرف الإلكتروني لحماية الأطفال

جاكرتا، إندونيسيا اليوم – تكثف الوكالة الوطنية الإندونيسية لمكافحة الإرهاب جهودها لتطوير آليات الإنذار المبكر والوقاية من التطرف والإرهاب على امتداد القرى، مع التركيز على حماية الأطفال والشباب من خطر التجنيد الإلكتروني.

أكد ضابط في الوكالة الوطنية لمكافحة الإرهاب أنّ الهيئة نظمت، في مقاطعة بانتن، برنامجاً لتدريب ضباط الأمن المحليين وقادة المجتمع بين التاسع عشر والحادي والعشرين من آب/أغسطس، وذلك في إطار استراتيجية وطنية شاملة لمكافحة الفكر المتطرف.

وخلال المؤتمر المُقام يوم الجمعة، صرّح نائب رئيس الهيئة للإنفاذ وبناء القدرات، المفتش العام للشرطة فايزال طيب، بأن التدريب يُركز على ضباط الصف غير المفوضين (بابينسا)، وضباط الشرطة المجتمعية (بهابينكامتيبماس)، إضافة لرؤساء القرى.

وقال الطيب: “المحور الأساسي لهذه الورش هو مواجهة التهديد المتزايد للتطرف والإرهاب الذي يستهدف الأطفال والشباب عبر المنصات الرقمية.”

وأوضح أنّ التطرف الإلكتروني ما زال يشكل خطورة بالغة عندما يطال الفئات الشابة، وهو ما يستدعي تكثيف برامج التدريب للحد من المخاطر الناجمة عنه.

وأكد أنّ اهتزاز الأوضاع الجيوسياسية العالمية قد يؤدي لتهديد الأمن الوطني، معتبرًا أنّ دور عناصر النظام العام وقادة المجتمع يتعاظم في تدعيم دفاع البلاد من القاعدة إلى القمة.

وأشار الطيب أنّ الوعي المجتمعي في القرى ضروري لتعزيز مقاومة الإرهاب، إضافة إلى أهمية الجاهزية الشعبية لمواجهة التهديدات.

من جانبهم، أشاد المشاركون في البرنامج بدوره الحيوي، حيث أكد حسن سلامة من قرية ساروني بمنطقة باندجلانغ، بانتن، أن التدريب مكّنه من فهم خطوات الوقاية المبكرة وآليات التصدي للتطرف.

وأعرب سلامة عن التزامه بتعزيز التنسيق بين قادة القرى وضباط النظام المجتمعي، إلى جانب نشر التوعية المستمرة بين السكان حول أهمية التصدي لهذه الظواهر.

شدّد سلامة أيضًا على أنّ التعليم يمثل عاملاً محورياً للوقاية، مشيراً إلى أهمية إيصال هذه المعارف لجميع مديري القرى وكوادر الوحدات المجتمعية.

وتضمن التدريب شرح أساسيات الفكر المتطرف والإرهاب، تطور الحوادث الإرهابية، إضافة إلى أساليب الإنذار المبكر وطرق الوقاية الفعّالة.

إندونيسيا اليوم | أنتارا