جامعة إندونيسيا تعتذر بعد دعوتها أكاديمياً مؤيداً لإسرائيل

جاكرتا، إندونيسيا اليوم – أصدرت جامعة إندونيسيا، أقدم مؤسسة للتعليم العالي في البلاد، اعتذاراً رسمياً بعد دعوتها أكاديمياً معروفاً بمواقفه المؤيدة لإسرائيل للمشاركة في ندوة موجهة لطلبة الدراسات العليا. الجامعة أقرت بارتكابها خطأ بسبب عدم التحقق الدقيق من الخلفية الفكرية للأستاذ المدعو.

وجاء الاعتذار عقب موجة انتقادات واسعة تعرضت لها الجامعة إثر دعوتها البروفيسور الأمريكي بيتر بيركوفيتش، الزميل البارز في مؤسسة هوفر بجامعة ستانفورد، الذي سبق أن عبر عن دعمه لسياسات الاحتلال الإسرائيلي في غزة، وهو ما يتناقض بشكل مباشر مع موقف إندونيسيا الداعم لحق الشعب الفلسطيني في الاستقلال.

وأوضح المتحدث باسم الجامعة، أري أفريانسياه، في بيان صحفي أنّ موقف جامعة إندونيسيا الثابت هو الوقوف مع فلسطين، مؤكداً أنّ هذه الحادثة ستكون درساً لتوخي الحذر في توجيه الدعوات للعلماء الدوليين مستقبلاً.

وقال: “اعترفنا بأننا لم نكن حذرين بما فيه الكفاية. نتقدم بالاعتذار الصادق لجميع الشعب الإندونيسي على الخطأ في التحقق من الخلفية.”

وأكد أري أنّ دعوة بيركوفيتش جاءت من منظور أكاديمي بحت، لاعتباره “إحدى الشخصيات البارزة في مجاله”، مشدداً على أنّ النقاش الذي شارك فيه التزم بالإطار الأكاديمي المحدد. 

وأضاف: “ستظل جامعة إندونيسيا ملتزمة بدعم جهود البلاد في القضاء على الاستعمار بكافة أشكاله.”

وفي محاضرته لطلبة الدراسات العليا في جامعة إندونيسيا، تحدث بيركوفيتش عن العلاقة بين التعليم والديمقراطية، مشيراً إلى التنوع الثقافي والاجتماعي الواسع في إندونيسيا. 

وقال للطلاب: “أنتم بحاجة إلى تعليم لا يقتصر فقط على الديمقراطية التي تحمي الحقوق، بل تعليم قادر على استيعاب التنوع الكبير في مجتمعكم. هذا هو التحدي الحقيقي في التعليم.”

إندونيسيا اليوم | جاكرتا غلوب