دبي تحتفي بأسبوع السينما الإندونيسية
دبي، إندونيسيا اليوم – مع حلول مساء اليوم الجمعة (25/11)، تطل ملامح السينما الإندونيسية في دبي من خلال 4 أفلام تجمع في اختلاف سنوات إنتاجها، ماضي وحاضر السينما الإندونيسية التي تنظم لها القنصلية العامة للجمهورية الإندونيسية في دبي أسبوعاً كاملاً، تحتفي فيه بواحد من أبرز كلاسيكيات السينما، والذي يحمل عنوان «ثلاث بنات» (Tiga Dara) للمخرج اسمار إسماعيل الذي يعد الأب الروحي للسينما في إندونيسيا، على أن تبدأ فعاليات الأسبوع الذي يقام بالتعاون مع فوكس سينما بمركز برجمان مساء اليوم وتستمر حتى 28 الجاري.
القنصل الإندونيسي العام موردي فرمباني، كشف خلال لقائه مع «البيان» عن قائمة الأفلام المشاركة في الأسبوع، وقال: «أعتقد أن هذه الأفلام تشكل فرصة لنا لأن نحتفي بالسينما الإندونيسية، خاصة فيلم «تيغا دارا» الذي تم ترميمه أخيراً، حيث يعد الفيلم أحد أبرز كلاسيكيات السينما الإندونيسية، فهو يمثل وثيقة مهمة توثق للتاريخ الإندونيسي وتطور المجتمع والدولة بشكل عام».
مشيراً في الوقت ذاته إلى أن «تيغا دارا» سيعرض ضمن فعاليات مهرجان سنغافورة السينمائي الدولي الذي ينطلق 27 الجاري.
ذا جنغل سكول
أسبوع السينما الإندونيسية سينطلق على وقع أحداث الفيلم الدرامي «ذا جنغل سكول» (Sekola Rimba) للمخرجة ريري ريزا، والذي يقدم «بطل آسيا»، حيث سبق له أن فاز بجائزة أفضل فيلم في جوائز مايا عام 2012، ليتبعه عرض الجزء الأول والثاني من سلسلة «ذا رايد» (The Ride) وهما من تأليف وإخراج وليش، ويعتبران من أبرز أفلام الأكشن الإندونيسية التي تربعت على شباك التذاكر الإندونيسي لفترة طويلة، كما حققا نجاحاً لافتاً إبان عرضهما في مهرجان تورنتو السينمائي، حيث يعتمد الفيلمان على قصص نابعة من طبيعة المجتمع الإندونيسي.
فيلم «تيغا تيرا» بدا الأبرز من بين مجموعة الأفلام الإندونيسية، كونه يمثل أيقونة سينمائية تعود إلى عام 1956، وتولى ترميمها ريزقا اف اكبر، الذي قال لـ «البيان» إن الهدف من ترميم هذا الفيلم هو حفظ الأرشيف السينمائي الإندونيسي، وقال: «يعد هذا الفيلم الأهم في تاريخ السينما الإندونيسية، فهو يحمل بصمات الأب الروحي للسينما اسمار إسماعيل، فضلاً عن كونه يمثل بالفعل وثيقة تاريخية، حيث يمكن من خلاله أن تلمس طبيعة التطور الذي أصاب المجتمع الإندونيسي».
وأشار إلى أن ترميم الفيلم استغرق نحو 17 شهراً، ووصلت تكلفة ترميمه إلى 300 ألف دولار. وقال: «لقد وجدنا تعاوناً من متحف اي وعائلة اسمار إسماعيل، أثناء هذه العملية، التي تساعدنا على حفظ الأرشيف السينمائي الإندونيسي من الضياع». وأضاف: «نعمل حالياً على الترويج لهذا الفيلم، كما نعمل في الوقت ذاته على إنجاز مشروعين آخرين، ولكن لم يتم تحديد موعد نهائي للانتهاء منهما.
إلى جانب ذلك سنقوم خلال العام المقبل بإصدار «تيغا دارا» على أقراص دي في دي وبلو راي، بهدف طرحه مجدداً في الأسواق»، مؤكداً أنه تم المحافظة على كافة مشاهد الفيلم التي جاءت بالأبيض والأسود كما هي، وقال: «اجتهدنا كثيراً خلال ترميم الفيلم، حيث كنا نعمل في إيطاليا بغرض الحصول على أفضل نسخة ممكنه من الفيلم»
المصدر: البيان