ذكرى مرور 12 عاما على كارثة تسونامي بولاية آتشيه

0 854

جاكرتا، إندونيسيا اليوم – أقام آلاف الإندونيسيين الصلوات، الإثنين (26/12) عند قبور جماعية وفي مساجد احياء لمرور 12 عاما على مقتل عشرات الألاف في كارثة تسوماني التي دمرت ولاية أتشيه في واحدة من اسوأ الكوارث الطبيعية في تاريخ البشرية.

وقتل نحو 170 شخصا في إندونيسيا عندما ضرب زلزال هائل بقوة 9,1 درجة ولاية اتشه التي تسكنها غالبية من المسلمين والواقعة على الطرف الشمالي من جزيرة سومطرة ما أدى الى حدوث موجات مد هائلة ضربت المناطق الساحلية لعدد من الدول.

وأدت الكارثة الى مقتل نحو 50 ألف شخص في دول أخرى على المحيط الهندي ما رفع اجمالي عدد القتلى إلى نحو 220 الف شخص.

وصرحت مريم (65 عاما) لوكالة فرانس برس عند مقبرة اولي لهيو الجماعية التي دفن فيها 14800 شخص “آتي الى هنا كل عام لأصلي على أرواح أولادي وزوجة ابني أولادهم الثلاثة”.

ولم يعثر مطلقا على جثث افراد عائلة مريم التي نجت بعد ان تشبثت بجذع شجرة. وقالت إنها واثقة من أنهم دفنوا في المقبرة الجماعية لأنهم كانوا يعيشون في منطقة مجاورة لها وقت حدوث التسونامي.

وتجمع الناس عند القبور الجماعية المنتشرة في أرجاء الولاية بما فيها سيرون في اقليم اتشيه بيسار حيث يرقد أكثر من 46 الف من ضحايا التسونامي، ونثروا الزهور على المقبرة التي يعتقدون ان رفات احبائهم ترقد فيها.

وتجمع الناجون من الكارثة بعد ذلك لأداء صلاة جماعية في مسجد اولي لهيو، وهو أحد المساجد المقامة على الساحل التي لم يدمرها التسونامي. وتوقف الصيادون عن الصيد احياء لذكرى اقاربهم الذين فقدوا حياتهم.

وقال حاكم ولاية اتشيه سودارمو للمصلين إن احياء الذكرى ليس الهدف منه فتح الجروح بل التنبيه بضرورة الاستعداد لأية كوارث في المستقبل.

وتقع إندونيسيا على “حزام النار” في المحيط الهادئ، وهو سلسلة من البراكين المحاذية للمحيط، على امتداد خط التصدعات الزلزالية وحدود الصفائح التكتونية

ويأتي احياء ذكرى تسونامي بعد أسابيع من زلزال بقوة 6,5 درجة ضرب أتشه وأدى إلى مقتل اكثر من 100 شخص وتدمير مئات المباني وتشريد نحو 84 الف شخص.

المصدر :وكالة فرانس برس

تعليقات
Loading...