جاكرتا، إندونيسيا اليوم – يواصل رجال الإطفاء في جزيرة سومطرة بإندونيسيا مكافحة حرائق الغابات، التي اندلعت في جزيرة سومطرة الإندونيسية منذ فترة الظهيرة من يوم الثلاثاء بالقرب من مناطق سكنية وعلى طول طريق سريع بثلاث قرى. وتعطل عمل رجال الإطفاء بسبب بعد مصادر المياه وجفاف العديد من الخزانات.
وأظهرت صور بثتها وسائل إعلامية رجال الإطفاء وهم يُسابقون الزمن لإحتواء الحرائق المستعرة في الجزيرة الإندونيسية وقد أكد مسؤول إن حريقًا شب خلال الليل أثر على حوالي 30 هكتارًا من الغابات والأراضي الخثية في مقاطعة سومطرة الجنوبية. وعلى ما يبدو، فقد أدى موسم الجفاف “الطويل” في الأرخبيل إلى زيادة خطر نشوب حرائق الغابات ببعض الجزر، بما في ذلك سومطرة وسولاويزي.
وتعد حرائق الغابات والخث مشكلة سنوية في إندونيسيا تؤدي إلى توتر العلاقات مع الدول المجاورة. وغطى الدخان الناتج عن الحرائق أجزاء من إندونيسيا وسنغافورة وماليزيا وجنوب تايلاند بضباب ضار.
وقال سوهاريانتو، رئيس الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث، إن الحرائق الحالية في مقاطعة سومطرة الجنوبية لن تؤثر على الدول المجاورة، مضيفا: “أنا متأكد من أن الأمور تحت السيطرة عموما. بالرغم من وجود دخان الآن، فإنني متأكد من أنه ليس كالذي حدث في السنوات السابقة … هناك أراضٍ احترقت، ولكن تم إخماد الكثير منها”.
هناك ستة مقاطعات في إندونيسيا حيث تكون حرائق الغابات والأراضي الخثية أكثر شيوعًا، وفقًا لوكالة إدارة الكوارث. وتشمل هذه المناطق مقاطعة سومطرة الجنوبية، حيث اندلع حريق كبير في الأراضي الخثية لعدة أيام في أغسطس-آب.
وكانت حرائق موسم الجفاف في إندونيسيا كارثية بشكل خاص العام 2015، حيث أتلفت 2.6 مليون هكتار من الأراضي. وقدر البنك الدولي أن الحرائق كلفت إندونيسيا 16 مليار دولار، وقدرت دراسة أجرتها جامعة هارفارد وكولومبيا أن الضباب أدى إلى وفاة 100 ألف شخص في المنطقة.
//إندونيسيا اليوم/متابعات//