زلزال قوي يهزّ بوسو والسكان يقضون الليل في العراء خوفًا من الهزات

جاكرتا، إندونيسيا اليوم – اضطر سكان منطقة بوسو في وسط سولاويزي إلى قضاء الليل خارج منازلهم في أعقاب زلزال قوي بلغت شدته ٦.٠ درجات على مقياس ريختر ضرب المنطقة مساء الخميس، وذلك خوفًا من وقوع هزات ارتدادية جديدة.

وأعلنت الوكالة الوطنية الإندونيسية لإدارة الكوارث، الجمعة، أن كثيرين من الأهالي آثروا البقاء في العراء بعد الزلزال. وأوضح عبد المحاري، رئيس مركز بيانات ومعلومات واتصالات الكوارث في الوكالة من جاكرتا: “حتى الآن، لم ترد تقارير بوقوع إصابات بشرية، غير أن عملية جمع البيانات ما تزال مستمرة بسبب انقطاع الكهرباء وتذبذب الاتصالات في عدة مناطق.”

ووفق المعلومات الميدانية الأولية، تدمر منزل واحد بشكل كامل بالقرب من مركز الزلزال، وتعرضت ثلاثة منازل لأضرار طفيفة في قريتي توكيلي وتيندولي بمنطقة بامونا تنغغارا، وقرية بندولو في بامونا سيلتان.

وقع الزلزال الرئيسي عند الساعة ٨:٠٦ مساء بالتوقيت المحلي، وحدد مركزه على عمق ١٠ كيلومترات تحت سطح الأرض، تحديدًا عند خط عرض ٢.٠١ درجة جنوبًا وخط طول ١٢٠.٧٨ درجة شرقًا.

وأبرز تحليل الآلية أن الزلزال كان ضحلاً ومن النوع الانزلاقي الجانبي، وارتبط بالنشاط على طول صدع بوسو الجيولوجي النشط.

وبحسب وكالة الأرصاد الجوية وعلم المناخ والجيوفيزياء، سُجلت ١١ هزة ارتدادية حتى الساعة ٨:٤٠ مساء، تراوحت شدتها بين ٢.٤ و ٥.٥ درجات على مقياس ريختر.

وشعر سكان بوسو وكولونودالي ومانغكوتانا بهزات قوية وصلت إلى الدرجتين الرابعة والخامسة على مقياس ميركالي المعدل، ما يعني أن معظم السكان أحسوا بها بوضوح. وسُجِّلت هزات أقل في بالوبو وتوراجا وماباديسينغ وبونغكو، عند الدرجتين الثالثة والرابعة، بينما شعرت مدينة بالو بهزات أخف عند الدرجتين الثانية والثالثة.

وأكدت الوكالة أن هذا الزلزال لم يكن قويًا بما يكفي لإحداث تسونامي.

ودعت السلطات السكان إلى التحلي بالهدوء وتجنب تداول أو نشر الأخبار غير المؤكدة حرصًا على الأمن المجتمعي. (إندونيسيا اليوم/أنتارا)