سيئول، إندونيسيا اليوم – أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الجمعة (بتوقيت واشنطن) أنه من المخطط أن يقوم ستيفن بيجون الممثل الأمريكي الخاص لشؤون كوريا الشمالية بزيارة كل من كوريا الجنوبية واليابان في الفترة من 19 إلى 22 أغسطس الجاري بهدف تعزيز التعاون وتنسيق الجهود لنزع السلاح النووي من كوريا الشمالية. وفق ما نقلته يونهاب للأنباء.
وقالت الوزارة في بيان صحفي إن زيارة بيجون إلى سيئول ستبدأ اعتبارا من يوم 20 وحتى يوم 22 وذلك عقب إنهائه لزيارة إلى اليابان تستغرق يومين.
الجدير بالذكر أن يوم 20 يوافق موعد اختتمام التدريبات العسكرية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، وبذلك سيتسع المجال أمام بيجون لمواصلة السعي من أجل استئناف محادثات نزع السلاح النووي مع الشمال.
وأشارت الخارجية الأمريكية إلى أن بيجون سيقوم بمقابلة المسؤولين من كلا البلدين من أجل “تعزيز التعاون في ما يخص النزع النووي الكامل للشمال والتحقق منه.”
ومن جانبها، صرحت وزارة الخارجية بسيئول أن “لي دو-هان” كبير مبعوثي كوريا الجنوبية النوويين سيقابل نظيره الأمريكي بيجون لمناقشة سبل تعزيز التعاون لضمان أن يقود الاستئناف السريع للمحادثات النووية على مستوى العمل بين بيونغ يانغ وواشنطن إلى نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية بالكامل وإحلال نظام سلام دائم.
هذا وأفادت مصادر دبلوماسية بأنه من المحتمل أن يلتقي بيجون مع كبار المسؤولين بالمكتب الرئاسي الكوري – البيت الأزرق – وكذلك بالوزراء المعنيين.
كما أثار البعض احتمالات يشوبها الحذر من أن الولايات المتحدة وكوريا الشمالية قد تستأنفان محادثاتهما النووية على مستوى العمل في القرية الحدودية بانمونجوم خلال زيارة بيجون المقبلة.
يذكر أن الزعيم الشمالي كيم جونغ-أون والرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتفقا على استئناف المحادثات على مستوى العمل خلال أسابيع قليلة عندما عقدا لقائهما المفاجئ على الحدود بين الكوريتين في 30 يونيو الماضي.
تعرضت المحادثات النووية للجمود منذ انتهاء قمة عدم الاتفاق بين الزعيمين في هانوي في فبراير الماضي، إثر فشل الجانبين في تضيق فجوة الخلاف حول نطاق نزع الأسلحة النووية لكوريا الشمالية وتخفيف العقوبات من الجانب الأمريكي.
غير أن الزعيم كيم بعث إلى ترامب في مطلع الشهر الجاري رسالة أعرب فيها عن استيائه من المناورات العسكرية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، وأكد على رغبته في استئناف المحادثات فور انتهائها، وفقا لتصريحات الرئيس الأمريكي.
وتعهد كيم في الرسالة بوقف تجارب إطلاق الصواريخ عقب انتهاء المناورات التي تعتبرها بيونغ يانغ “بروفة لغزو البلاد.”
أثارت كوريا الشمالية التوتر في المنطقة بإجرائها لـ6 تجارب إطلاق صواريخ باليستية قصيرة المدى، اشتملت أيضا على مقذوفات، وذلك منذ الـ25 من شهر يوليو الماضي.
وكان آخر إطلاقا للمقذوفات يوم الجمعة الماضي (بتوقيت سيئول) مباشرة بعد تأكيد الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه-إن على التزامه بمواصلة الحوار والتعاون مع الشمال.
ومن ناحية أخرى، ورد أنه يجرى النظر في الوقت الحالي في تعيين بيجون المسؤول عن المحادثات الاعتيادية مع الشمال كسفير للولايات المتحدة لدى روسيا.
ويمكن أن يستغل المسؤول زيارته إلى كوريا الجنوبية واليابان لمناقشة التقارير سالفة الذكر ويحث على التعاون الثلاثي ضد تهديدات كوريا الشمالية النووية بالرغم من الخلاف المتصاعد بين حليفي الولايات المتحدة.