سري مولياني تودّع وزارة المالية وتطلب احترام خصوصيتها

جاكرتا، إندونيسيا اليوم — في خطابها الأخير كوزيرة للمالية، دعت سري مولياني إندراواتي، يوم الثلاثاء، الجمهور إلى احترام خصوصيتها بعد سنوات طويلة قضتها في خدمة الدولة، مؤكدة أنها ستعود إلى حياتها كمواطنة عادية.

الاقتصادية المخضرمة، التي استقالت من منصبها عقب تعديل وزاري أجراه الرئيس برابوو سوبيانتو يوم الإثنين، سلّمت مهامها رسمياً إلى خلفها بوربايا يوذهي صادوا، الرئيس السابق لهيئة ضمان الودائع، وذلك خلال حفل أقيم في جاكرتا. 

وظهرت سري مولياني يومها مرتدية زياً تقليدياً وردياً وهي توجه الشكر للرئيس برابوو على الثقة التي أوليت لها.

وقالت في كلمتها: “أشكر أيضاً كل من ساعدني من دون استثناء، من عمل بروح الفريق، من قدم دعماً أو ملاحظات أو انتقادات بنّاءة، فقد أسهم ذلك في تحسين سياساتنا المالية.” 

وأضافت: “لا أحد كامل، وأعتذر عن أي تقصير، وأرجو من الجميع من الآن فصاعداً احترام خصوصيتي كإنسانة عادية.”

سري مولياني، التي شغلت مناصب بارزة بينها منصب المدير الإداري في البنك الدولي، خدمت كوزيرة مالية لما يقارب ١٣ عاماً و٦ أشهر، لتصبح ثاني أطول من تولّى المنصب في تاريخ إندونيسيا بعد علي وردهانا (١٩٧٣ – ١٩٨٣). وخلال مسيرتها، عملت تحت قيادة ثلاثة رؤساء: سوسيلو بامبانغ يودهويونو، جوكو ويدودو “جوكوي”، وأخيراً برابوو. لكنها واجهت أيضاً انتقادات حادة في السنوات الأخيرة على خلفية الاحتجاجات الشعبية ضد التفاوت الاقتصادي، ووصل الأمر إلى حد تعرض منزلها للاقتحام من قبل محتجين.

وفي المقابل، أثنى الوزير الجديد بوربايا يوذهي صادوا على إنجازات سلفه، قائلاً: “بفضل قيادتها تمكنت وزارة المالية من الحفاظ على استقرار السياسة المالية لإندونيسيا رغم الاضطرابات العالمية.”

إندونيسيا  اليوم | جاكرتا غلوب