تقلبات في بورصة جاكرتا بعد تعديل وزاري شمل وزارة المالية

جاكرتا، إندونيسيا اليوم — شهدت بورصة جاكرتا تقلبات في مؤشرها المركب يوم الثلاثاء، مع استمرار حالة الحذر بين المستثمرين عقب التعديل الوزاري الذي أجراه الرئيس برابوو سوبيانتو، وشمل استبدال وزيرة المالية المخضرمة سري مولياني إندراواتي ببوربايا يوذهي صادوا، الرئيس السابق لهيئة ضمان الودائع.

أغلق المؤشر المركب يوم الإثنين منخفضاً بنسبة ١.٢٨ في المئة عند مستوى ٧,٧٦٦.٨٤ نقطة متأثراً بموجة بيع أجنبية وضبابية السياسات المالية. ومع بداية تعاملات الثلاثاء، افتتح المؤشر عند ٧,٧٤٨.٥١ نقطة، قبل أن يرتفع بنسبة ٠.١٩ في المئة ليغلق عند ٧,٧٨١.٤٧ نقطة، مدعوماً بمكاسب في أسهم المواد الأساسية والصناعات والتكنولوجيا.

وقال هندرا ووردانا، مؤسس “ريبوبليك إنفستور”: “التعديل الوزاري، وخاصة استبدال سري مولياني، خلق حالة من عدم اليقين. فقدان شخصية ارتبط اسمها بالمصداقية المالية يجعل المستثمرين أكثر حذراً”، مضيفاً أنّ خلفية بوربايا كخبير اقتصادي رفيع ورئيس سابق لهيئة الإيداعات ستخضع لتدقيق شديد.

وحذّر براسكا بوترانتيو، الرئيس التنفيذي لشركة Edvisor.id، من احتمال تقلب الروبية بين ١٦,٤٠٠ و١٦,٦٠٠ للدولار الأميركي. ويتوقع محللون أن يتداول مؤشر جاكرتا المركب ضمن نطاق ٧,٦٧٠ – ٧,٨٤٠ نقطة، ما يشير إلى إمكانية حدوث تعافٍ بمجرد وضوح إشارات السياسة الاقتصادية.

سجلت السوق نشاطاً ملحوظاً، حيث جرى تداول ٢.٩٣ مليار سهم عبر ٢٢٣,٣٦٤ صفقة بقيمة ٢.٧٥ تريليون روبية. ارتفعت أسهم ٢٦٨ شركة مقابل تراجع ٢٢٥ واستقرار ١٦٢ دون تغيير. ومن أبرز الرابحين سهم “باكوان” الذي قفز بنسبة ٢٤.٧١ في المئة ليصل إلى ١,٠٦٠، و”تشاكرا بوانا ريسورسز إينرجي” بنسبة ٢٢.٧٩ في المئة، و”ليون ميتال ووركس” بنسبة ٢٢.٧٣ في المئة. في المقابل، تراجعت أسهم “إنسايت إنفستمنتس مانجمنت” بنسبة ١٤.٥٣ في المئة، و”غنتينغ جايا إينرجي” بنسبة ١٤.٢٩ في المئة.

وفي آسيا، أغلقت معظم المؤشرات على ارتفاع بدعم من توقعات خفض الفائدة الأميركية. ارتفع مؤشر “نيكّاي” الياباني بنسبة ٠.٣ في المئة إلى ٤٣,٧٦٣.٩٦ نقطة، وصعد مؤشر “كوسبي” الكوري الجنوبي بنسبة ٠.٦ في المئة إلى ٣,٢٣٨.٠٧ نقطة، وقفز “هانغ سنغ” في هونغ كونغ بنسبة ١.٢ في المئة إلى ٢٥,٩٤٩.٤٨ نقطة، بينما ارتفع المؤشر الصيني المركب بنسبة ٠.١ في المئة إلى ٣,٨٣١.٤٥. في المقابل، تراجع مؤشر أستراليا “إس آند بي/إيه إس إكس ٢٠٠” بنسبة ٠.٥ في المئة إلى ٨,٨٠٦.٦٠ نقطة.

أما في وول ستريت، فقد ارتفع “إس آند بي ٥٠٠” بنسبة ٠.٢ في المئة ليقترب من أعلى مستوياته التاريخية، بينما صعد “داو جونز” ١١٤ نقطة أي بنسبة ٠.٣ في المئة، وارتفع “ناسداك” بنسبة ٠.٥ في المئة مسجلاً مستوى قياسياً جديداً.

ويبدو أنّ الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أكثر قلقاً من ضغوط التضخم الناجمة عن الرسوم الجمركية للرئيس دونالد ترمب مقارنة بتباطؤ سوق العمل. ومع ذلك، فإن البيانات الأخيرة التي أظهرت تباطؤاً في نمو الوظائف قد تدفعه لمراجعة موقفه. وتشير التوقعات إلى أن وزارة العمل الأميركية ستصدر خلال الثلاثاء مراجعات أولية لتوظيفات حتى آذار/مارس، يُحتمل أن تعكس ضعفاً أكبر في سوق العمل. كما ستصدر لاحقاً بيانات التضخم بالجملة والاستهلاك. نتائج أعلى من المتوقع قد تزيد تعقيد قرارات الفيدرالي.

إندونيسيا اليوم | جاكرتا غلوب